تأهب دولي على الحدود وتعزيزات تقنية

قافلة دولية في بنت جبيل
قافلة دولية في بنت جبيل


بنت جبيل ـ

اعلن مصدر دولي ان قوات الطوارىء الدولية المعززة «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني، اتخذت اجراءات احترازية في جميع مراكزها ومواقعها، خصوصا تلك الواقعة في محاذاة السياج الشائك الفاصل ما بين لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة.

واكد المصدر انه «تم رفد هذه المواقع بالعربات المدرعة وبمزيد من العناصر، بالتزامن مع تكثيف الدوريات المؤللة على مختلف المحاور، بالتنسيق والتعامل مع الجيش اللبناني على مختلف الاصعدة الامنية والعسكرية». ونفى في الوقت نفسه، ان تكون هذه الاجراءات مرتبطة باي توقعات او احداث محددة بعينها، مشيرأ الى ان الاوضاع الامنية المتوترة في البلاد وخاصة في الجنوب بعد اغتيال عماد مغنية، توجب اتخاذ مثل هذه التدابير وخاصة ان الجانب الاسرائيلي اعلن تأهبا عاما على طول الخط الفاصل منذ ايام، وهم يستشعرون بتأهب مماثل على الجانب اللبناني من الحدود في بعض القوى وان كان غير منظور بالعين. ورفض المصدر التحدث عن ردات الفعل من قبلهم، في حال اتى رد«حزب الله» في منطقة انتشارهم.

وعلمت «السفير» ان تعزيزات تقنية هي عبارة عن رادارات محمولة من الحجم الكبير، وبعض الاليات الاخرى، وصلت مؤخرا الى القوات الدولية عبر مطار بيروت الدولي، ونقلت ليلا الى الجنوب، ربطتها مصادر معنية بالكلام الذي قيل مؤخرا حول ان «اليونيفل» تدرس امكانيات التعامل مع الخروقات المستمرة للطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية.

ومن مرجعيون افاد مراسل «السفير» ان الجيش الإسرائيلي عزز مواقعه المتقدمة على الحدود الشمالية بالعناصر والآليات الثقيلة، ودفع بتعزيزات مؤللة، لاسيما دبابات الميركافا والعربات المجنزرة وناقلات الجند المدرعة، ورفع مستوى اليقظة والجهوزيّة في وحدات النخبة، وأقام نقاط مراقبة ثابتة ومتحركة على الحدود، وفي محيط المستوطنات الشمالية المتاخمة للسياج الشائك الفاصل مع لبنان، التي أرّقها وعيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في المطلة وكفار جيلادي والمنارة ومرغليوت، حيث خلت شوارعها من الحركة، وبات الكيان الإسرائيلي بمختلف فئاته في حال ترقب. ولم يغب الطيران التجسسي الإستطلاعي الإسرائيلي عن أجواء الجنوب، في حين تمركزت قوة عسكرية مؤللة من ثلاث سيارات هامر شمال مستوطنة المطلة، تحت ظلال أشجار الكينا، قرب نقطة مراقبة مستحدثة موهت بالشباك المرقطة إلى الشرق من براد الفاكهة والحمضيات، وراقب عناصرها بواسطة المناظير، الحركة في الجانب اللبناني.

تعليقات: