رميش والقليعة تستمران في طليعة الاعراس هذه السنة

بيار عطاالله: رميش والقليعة تستمران في طليعة الاعراس هذه السنة
بيار عطاالله: رميش والقليعة تستمران في طليعة الاعراس هذه السنة


تستمر بلدة رميش الجنوبية في المركز الاول في عدد الاعراس للسنة 2018، حيث يبلغ عدد الاحتفالات في كنائسها اكثر من 40 عرساً مقارنة مع البلدات المسيحية الاخرى ولربما اللبنانية السنية والشيعية. ورغم ان عدد الاعراس في رميش سجل تراجعاً عن معدل الاعراس السنوي الذي تسجله كل صيف وخصوصاً الصيف الفائت 2017 حين سجلت رقماً قياسياً بلغ اكثر من 70 عُرساً، إلا ان المفارقة الايجابية ان جميع هؤلاء العرسان او غالبيتهم الساحقة انما هم من سكان البلدة والذين سيقيمون فيها مستقبلاً ويضاف اليهم 103 عمادات واكثر.

اما المركز الثاني في عدد الاعراس فيبقى من نصيب بلدة القليعة الجنوبية الى حين ظهور رقم اخر يفوق عدد اعراس القليعة التي سجل كاهنها الاب بيار الراعي على جدول احتفالاته 22 عرساً لشباب من البلدة اضافة الى 7 شابات من القليعة سيتزوجن الى خارج البلدة. ومع 29 عرساً فقط تكون القليعة قد سجلت بدورها تراجعاً عن الرقم الذي حققته العام الفائت وبلغ 35 عُرساً بمعزل عن الاعراس و "الخطيفة" التي تجري خارج موسم الاعراس الصيفي.

يفاخر كاهن رعية رميش الاب نجيب العميل ان غالبية العرسان اي الشبان الذين يزمعون الزواج هم من عسكريي الجيش والقوى الامنية ممن سيقيمون في البلدة، وهذا برأيه امر ايجابي جداً يرفع عدد العائلات المقيمة في البلدة ويؤمن ديمومتها الى امد غير محدد خصوصاً مع الضمانات التي تقدمها المؤسسات العسكرية الشرعية. اما في القليعة فمن الواضح ان الازمة الاقتصادية تركت بصماتها على مستوى الاعراس المرتفع ورغم ذلك يصر الاب بيار الراعي على ان الحياة مستمرة والعدد سيعود الى الارتفاع بطريقة او بأخرى لا سيما من الشبان الذين سيأخذون خطيفة.

يمتد موسم الاعراس في البلدتين حتى نهاية تشرين الاول. والمؤكد الثاني ان عدد الاعراس كان سيكون اعلى بكثير لو كانت امور البلاد افضل حالاً وخصوصاً لجهة تأمين فرص العمل للشباب والمسكن ولو تكرمت الدولة وقامت بواجباتها، ولكن وفي ظل غياب الدولة وتقاعس المؤسسات الكنسية الاجتماعية عن القيام بواجباتها كاملة في دعم الشباب المسيحي لكانت الامور افضل حالاً بكثير.

* المصدر: alkalimaonline

تعليقات: