بسبب زفاف في عين الحلوة.. زُفّ سليم إلى مثواه الأخير

خسر سليم هادي  روحه برصاصة طائشة مصدرها فرح مقام في مخيم \
خسر سليم هادي روحه برصاصة طائشة مصدرها فرح مقام في مخيم \"عين الحلوة\"، لا لذنب ارتكبه الا لأنه كان متواجداً في دولة السلاح فيها متفلّت بين أيدي الزعران


«5 دقايق بكون جاهز».. آخر عبارة قالها سليم هادي إلى خاله، قبل أن تصيبه رصاصة طائشة في رأسه وهو داخل حوض السباحة، ليُنقل بعدها الى المستشفى في حالة صحية خطرة، ليصمد يومين قبل أن يفارق فجراً الحياة.

رحلة استجمام عائلة هادي من دبي إلى لبنان كلفتهم فلذة كبدهم، خسر سليم روحه برصاصة طائشة مصدرها فرح مقام في مخيم "عين الحلوة"، لا لذنب ارتكبه الا لأنه كان متواجداً في دولة السلاح فيها متفلّت بين أيدي الزعران، يطلقون الرصاص متى وكيفما يشاؤون... زُفّ العريس في المخيم الى عروسه، ليزَفّ سليم اليوم الى مثواه الاخير، وبحسب ما شرحه خاله وليد خيزران لـ"النهار": "يوم الأحد قبل الماضي قصدت شقيقتي وزوجها وولداها لبنان ولحق بهم ولدها الثالث من فرنسا، لقضاء العطلة الصيفية، وعند الساعة الرابعة والنصف من يوم السبت الماضي حضرتُ الى منزلها في حارة صيدا لأصطحب سليم معي، اطلعتني انه وشقيقاه وابن عمه في حوض السباحة الكائن خلف المنزل، خرجت وطلبت منه ارتداء ملابسه كي نذهب معاً، أجابني: "5 دقايق بكون جاهز"، مرت ثوانٍ التفتُّ لأجده غارقاً بدمه وسط الحوض، بدأت بالصراخ، انتشلناه من المياه، لم أدرك بداية أن رصاصة أصابته، لكن عندما نقلناه إلى سيارة الاسعاف سمعت ازيز رصاص مصدره المخيم".

نقل سليم الى مستشفى لبيب، ولفت وليد: "أخبرنا الأطباء أن وضعه الصحي حرج للغاية، وان الرصاصة هشّمت دماغه، وأمامه 48 ساعة حرجة، للأسف لم يتمكن من تجاوزها، فقد سلّم الروح فجر اليوم عند حوالي الساعة الثالثة والنصف". واضاف: "قدمت شكوى في مخفر حارة صيدا، وقد وُعِدنا بمتابعة القضية من قبل جهة حزبية، كما ان مخابرات الجيش تتابع الموضوع. وبحسب ما أُخبرت، أصبح لديهم اسماء سبعة أشخاص". وختم: "سليم ليس الاول ولن يكون الاخير، اذا استمر السلاح المتفلّت في أيدي الزعران، كل ما أطلبه الآن الصبر والسلوان لشقيقتي وعائلتها".

تعليقات: