خماسينية أيار تفتك بالزرع


انعكست خماسينية أيار على المزروعات المحمية والشمسية، لا سيما ذات الأوراق العريضة، أضراراً بالغة لعدم تمكّنها من الصمود في وجه حرارة الشمس اللاهبة، ما أدى إلى احتراق الكوسا والخيار والخس والبندورة. كما تركت الخماسينية أضراراً بالغة في المواسم اليانعة، لاسيما الإجاص والتفاح، في وقت بات يخشى فيه المزارعون في الجرود من انتشار مرض "شخاخ الإجاص" الذي يتفتح بسبب شدة الحر، وهو يضر بنمو الثمر وبالأشجار في آن معاً.

المزارعون هبوا صباحاً، وقبل اشتداد الحرارة، إلى ري مزروعاتهم وتبريد الأرض علّهم يتداركون "الأضرار قبل وقوعها"، وفتحوا منافذ تهوئة في البيوت البلاستيكية لمساعدة الخضار على "التنفس"، فيما القادرون منهم "برّدوا" البيوت البلاستيكية بالمراوح.

الأكثر تضرراً من خماسينية أيار هو الورد الذي لم يقوَ على الصمود، فاحترقت أوراقه الرقيقة وذبلت وانطرحت أرضاً، على الرغم من الري المبكر للشتول والجنائن.

وقد نبه المهندسون الزراعيون المزارعين على اختلاف مزروعاتهم إلى "عدم الري ساعات الذروة، لأن المياه تصل ساخنة إلى الجذور السطحية وتحرقها، فتموت الغرسات. ولهذا نصحوا بالري في الصباح الباكر وحتى قبل شروق الشمس، وفي المساء بعد المغيب بساعة أو ساعتين على الأقل".


تعليقات: