قررت قتل زوجها وحرق جثته ورميها في الدامور.. فوقعت بالفخ!


يبدو أنّ اللبنانية ملاك.د (31 سنة) كانت مواظبة تماماً على مشاهدة أفلام ومسلسلات عن جرائم القتل الغامض كي تستوحي بعض الأفكار لتحوّلها إلى واقع. وتماماً كنهاية هذه القصص إنتهت قصتها.

بتاريخ 22 شباط 2018 توجهت ملاك إلى مخفر السعديات لتقديم بلاغ عن إختفاء زوجها محاولة الإيحاء خلال إفادتها بأنه قد يكون مقتولاً كونه تعرض سابقاً لتهديدات من قبل إمرأة من آل زعيتر (حسب زعمها).

بعد تقديمها البلاغ بأيام قليلة توجهت مع شقيقها أشرف (21 سنة) إلى أحد فروع مصرف مهم في منطقة عرمون حيث وقعت في الفخ وتم إقتيادهما إلى مخفر الشويفات وبوشرت التحقيقات معهما.

ملاك متزوجة من "فؤاد.ك" منذ العام 2002 ولديها منه 7 أولاد، وهو يعمل في مجال التجارة بمواد البناء وكان دائماً منشغلاً بأسفاره، ما دفعها عدة مرات الطلب منه إدارة أعماله حتى رضخ أخيراً وعيّن الموظف "نور.ب" كي يرافقها ويعاونها.

بعد فترة من إدارتها لمؤسسة زوجها وقعت خلافات بينهما حين ساورت الزوج شكوك كثيرة بعد ملاحظته ان هنالك خلل في الأعمال الحسابية.

شكوك "فؤاد" كانت في مكانها، حين أبلغه "نور" بأن زوجته كانت تتصل بزبائن الشركة وتتطلب منهم عدم إطلاع زوجها على الفواتير، أما الصدمة الأكبر حين أثبت له نور بأن زوجته تخونه مع شاب يدعى "تامر.ض" (30 سنة).

الصدمة الثالثة التي تلقاها الزوج معرفته من نور بأن ملاك إتصلت بشقيقها أشرف قبل فترة طالبة منه مساعدتها في كيفية قتل زوجها دون ترك أي أثر.

وعدها شقيقها تأمين أحد القتلة مجاناً، لكن مضى وقت ولم يفعل فتوجهت نحو نور محاولة إقناعه بمساعدتها مقابل ان تدفع له مبلغاً محدداً كذلك الأمر بالنسبة إلى القاتل المأجور.

وافق نور على الفكرة ووعدها خيراً، وبعد اقل من يومين أخبرها عن شخص يدعى "محمد.ع" سيقوم بهذه المهمة بحيث يراقب زوجها بواسطة سيارة ذات زجاج داكن ثم يقترب منه ويطلق النيران عليه من مسدس كاتم الصوت وبعدها يضع الجثة في السيارة ويحرقها ويرميها في أحد اودية الدامور في قضاء الشوف.

هذا المخطط أذهل ملاك التي رحبت به ووعدت بدفع 10 ألف دولار أميركي للقاتل المأجور المفترض "محمد.ع" طالبة منه قبل إحراق الجثة سحب دفتر الشيكات العائد لزوجها كي تتمكن من سحب امواله في المصرف.

في اليوم الثالث حضر نور إلى منزلها وأخبرها بأن المهمة تمت ويجب دفع المستحقات له وللقاتل المأجور، وبناء على دفتر الشيكات الذي سلمها إياه نور قامت بتحرير شيكان كل واحد منهما بقيمة 5 ألف دولار أميركي.

تمت الجريمة كما أرادت وتخلصت من زوجها فتوجهت إلى تامر.ض (وهو في الأصل زبون لزوجها) وأخبرته بالجريمة وأن الجو أصبح خالياً لهما كي ينعما بالمال والحب.

ويوم التوجه إلى فرع المصرف في عرمون لسحب المبالغ بموجب شيكات عليها تواقيع زوجها المزوّرة وجدت نفسها محاطة بعدد من عناصر شعبة المعلومات فعلمت أن أمرها قد انكشف.

ولكن الصدمة هذه المرة كانت من نصيبها حين دخل زوجها عليها في غرفة التحقيق في مخفر الشويفات، لتدرك انه كان يعلم بالمخطط وان نور قد أخبره بكل شيء وانه إتفق معه على إيقاعها في الشرك وهذا ما حصل.

قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنا طلب في قراره الظني الصادر في 23 نيسان بمحاكمة ملاك وشقيقها وفق القانون والأصول.

ومنَع المحاكمة عن عشيقها "تامر.ض" كونه لم يتدخل مباشرة ولا حتى حرّض على محاولة القتل.

تعليقات: