طائرة الإمارات ايرباص 380A العملاقة تحطّ في مطار بيروت


للمرة الأولى، حطت قبل ظهر اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، طائرة الامارات ايرباص 380A، بالتعاون مع الهيئات المسؤولة، لدراسة مدى استيعاب المطار وجهوزيته لاستقبال هذه الطائرة العملاقة في المستقبل.

وكان في استقبال الطائرة وضيوفها وزير السياحة اواديس كيدانيان ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، سفير الامارات حمد بن سعيد الشامسي، القائم بأعمال السفارة السعودية وليد بخاري، فاعليات، اضافة الى ممثلين عن الاجهزة الامنية والادارية والفنية في المطار.

ووصل على متن طائرة ايرباص 380A مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب، ونائب رئيس اول طيران الامارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية بطرس بطرس، واعضاء من هيئة الطيران المدني الاماراتي ووفد اعلامي.

وفي هذا السياق، قال كيدانيان: "انه يمثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذا الحدث المهم نظرا لاهتمام فخامته بقطاع السياحة وبخاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، على أمل أن يستقبل لبنان السائحين من الإمارات العربية المتحدة بشكل دائم".

وكانت كلمة لوزير الاشغال العامة الذي اوضح انه "مرة أخرى نحن هنا في مطار بيروت، حيث البوصلة لوزارة الأشغال العامة والنقل. كنت أعتقد منذ الصغر أن الطائرة، هذا الجسم الضخم الذي يطير هو أعجوبة، وأمر خارق للطبيعة. وعندما كبرت ودرست علوم الفيزياء قبل علم القانون، اكتشفت سر الطيران. ولكن هذا لم يمنعني من إعادة ضرب وطرح النظريات الفيزيائية عندما وقفت مشدوها أمام جسم طائرة 380A، لا بل ذهبت أبعد من ذلك، والأيام هي للانتخابات ولحساباتها بحسب هذا القانون النسبي زائد الصوت التفضيلي. فاحتسبت أن عدد ركاب الطائرة الواحدة من هذا النوع قد يرفع حاصل اللائحة لتبلغ العتبة، وان عددا مماثلا من ركابها يعطي أحد المرشحين صوتا تفضيليا يسمح له بالدخول الى نعمة البرلمان".

وقال: "أمام هذا الواقع، لا يسعني إلا أن أطلب من شركة طيران الإمارات استمرار رحلاتها بالقدوم إلى لبنان، ولو كان ركابها سينتخبون ضد لوائحنا في بلدهم الشقيق لبنان. وأنا أعلم أنهم على الحياد، ولكن أخشى ما أخشاه أنه بعد توسعة المطار لقدرته الاستيعابية ووصوله إلى ملايين الركاب، قد تعزف شركة طيران الإمارات بإدارتها التي نجل عن السفر إلى لبنان بهذه الطائرة، فتكون التوسعة وعشرات الملايين قد ذهبت هدرا. وعندما نقول إن هذه الطائرة العملاقة تعد جوهرة أسطول طيران الامارات، فإن مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت سيعد جوهرة الإقتصاد الوطني اللبناني عند تنفيذ المخطط التوجيهي العام ورؤيته يعج بعد توسعته بملايين المسافرين".

وتابع: "يسرنا أن نستقبل هذه الطائرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت النابضة بالحياة، والتي طالما كانت وجهة أساسية ضمن شبكة الخطوط في المنطقة. ونحن نعتبر هذه الخطوط حدثا بارزا للبنان، كما انها ستتيح للمسافرين فرصة تجربة هذه الطائرة ذات الطبقتين، والتي تعتبر إحدى الناقلات الرائدة عالميا، وتوفر أفضل الخدمات الجوية".

ثم ألقى الشامسي كلمة قال فيها: "لقد تشرفت بتمثيل دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان منذ سنوات عديدة، وأشعر دائما بأنني هنا في بلدين بين اهلي واخواني.

ويشرفنا أن نكون هذا اليوم هنا لاستقبال طائرة الاماراة 380A للمرة الأولى في مطار بيروت الدولي، هذه الطائرة التي تشكل جوهر اسطول ناقلتنا الوطنية العالمية، التي تغطي قارات العالم الست".

أضاف: "إن قيام طيران الامارات بتشغيل هذا الطراز من الطائرات العملاقة الى لبنان، إن دل على شيء فإنما يدل على عمق العلاقات الاخوية بين لبنان ودولة الاماراتا، التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد مع العهود المتعاقبة في لبنان، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. لقد كانت طيران الامارات اول ناقلة جوية وطنية ربطت بين دولة الامارات ولبنان، حيث بدأت رحلاتها بين دبي وبيروت عام 1991، واليوم فان جميع ناقلاتنا الوطنية تعمل على هذا الخط، بالاضافة الى الناقلة الوطنية اللبنانية الميدل ايست".

وأردف "على الرغم مما يعم المنطقة من حالة عدم استقرار، فإن هذه العلاقات الاخوية لم تتأثر، وشكلت أرض الامارات دوما، في مختلف الظروف، حاضنة للاشقاء اللبنانيين الذين أسهموا في بناء دولة الامارات منذ انشاء الاتحاد، ولا تزال اعداد كبيرة منهم تقيم في دولتنا معززة مكرمة، تؤدي واجبها في مختلف المجالات، منها رجال الاعمال والاطباء والاساتذة الجامعيون والاعلاميون وغيرهم".

وختم: "نتمنى للبنان كل الاستقرار والازدهار، ونتطلع الى مزيد من العلاقات بين بلدينا في مختلف المجالات".

ثم كانت كلمة لبطرس قال فيها: "شكرا لكم جميعا على حضوركم اليوم لاستقبال رحلة الايرباس 380A الى بيروت، التي تجسد التزامنا القوي نحو لبنان.

لقد واصلت طيران الامارات العمل بكد من أجل نيل ثقة عملائنا وبناء علاقات متينة مع شركائنا من سلطات المطار ووكلاء السفريات والشركات المحنية. منذ بدأنا خدمة مطار بيروت الدولي عام 1991 بطائرة بوينغ 727، نقلنا على هذا الخط اكثر من خمسة ملايين راكب.

ومع النمو المتواصل في الطلب على منتجاتنا وخدماتنا في السوق اللبنانية، تطورت خدماتنا لتصل الآن الى 3 رحلات يوميا، بطائرات البوينغ 777 الحديثة، حيث توفر ما مجموعة 1080 مقعدا في كل اتجاه يوميا، ويساهم ذلك في تعزيز حركة السياحة الى لبنان".

وأضاف: "توفر طائرة البوينغ 777 طاقة شحن تصل الى 23 طنا في كل اتجاه مع حمولة كاملة من الركاب وامتعتهم، وعليه فإن طيران الامارات تساهم في تعزيز حركة التجارة من لبنان واليه، وقد نقلنا منذ عام 2015 أكثر من 54 ألف طن من الصادرات اللبنانية الى دولة الامارات وما بعدها، بما في ذلك الفواكه والخضر الطازجة".

وتابع: "يعمل لدى طيران الامارات اكثر من الف مواطن لبناني يؤدون مختلف المهام والوظائف، منهم اكثر من 700 مضيفة ومضيف جوي، وطياران اثنان، أحدهما يقود طائرات الايرباص 380A. ويدير عمليات طيران الامارات في لبنان ايضا 49 موظفا.

وتؤكد رحلة اليوم استعداد مطار رفيق الحريري الدولي وقدرته على التعامل مع طائرات الايرباص 380A، ونحن في غاية السعادة اليوم لجلب طائرتنا العملاقة الى هنا، وهو ما يعد شاهدا على تطور البنية الاساسية في لبنان".

وقال: "تكون اسطول طيران الامارات اليوم من 270 طائرة حديثة، تعمل في 159 وجهة و85 دولة عبر القارات الست، ولدينا طلبيات مؤكدة لشراء 262 طائرة جديدة بقيمة 103 مليارات دولار اميركي، بما يضمن استمرار خططنا لتوسيع الاسطول وتحديثه.

وتعمل طيران الامارات الى غالبية دول المهجر والاغتراب للبنانيين في اوستراليا وافريقيا واميركا الجنوبية، حيث توفر لهم العودة وزيارة الوطن عبر دبي بمنتهى السهولة والسلامة".

وأشار الى أن "الايرباص 380A هي جوهرة اسطولنا، وتوفر تجربة فريدة في السفر الجوي، وتحظى بإعجاب عملائنا عبر العالم، ولا غرابة في ذلك، خصوصا عندما يجرب عملاؤنا هدوء ورحابة هذه الطائرة ومنتجاتها الحصرية الخاصة بطيران الامارات، مثل الشاور سبا والصالون الجوي.

بعد ذلك تم تبادل الهدايا التذكارية، وكانت جولة للحضور داخل الطائرة.

حقائق عن طائرة الإمارات 380A الضخمة وأرقام طريفة عنها

تعدّ طائرة "ايرباص A380" تابعة لطيران #الإمارات انجازا بارزا في تاريخ صناعة الطائرات، وقد دعمت طيران الامارات انتاجها منذ كانت مجرد تصميم على الورق وفي أجهزة الكومبيوتر، وكانت طيران الامارات اول ناقلة جوية في العالم تلتزم شراء عدد من هذه الطائرات، ما اتاح لشرطة الايرباص المضي قدما في انتاجها. في الآتي، عرض بعض الحقائق عن طائرة الامارات 380A:

- هي مجهزة باحدث التقنيات، وتضم 14 جناحا خاصا في الدرجة الاولى و76 مقعدا يتحول الى سرير مستو في درجة رجال الاعمال، و429 مقعدا مريحا في الدرجة السياحية.

- تخدم الطائرة 48 وجهة حاليا، و49 ابتداء من 1 حزيران حزيران 2018.

- نفذت طائرات الامارات اكثر من 106550 رحلة حتى هذا التاريخ.

- هبطت الطائرة في 71 مطارا حتى اليوم.

- قطعت طائرات الامارات 380A أكثر من 1,448 مليار كيلومتر حتى هذا التاريخ.

- سافر على طائرات الامارات 380A نحو 96 مليون راكب منذ عام 2008.

- لدى طيران الامارات 1500 طيار مؤهلون لقيادة هذا الطراز.

- طاقم خدمات جوية من 20 الف فرد.

- أطول رحلة لطائرة الامارات 380A: 14193 كيلومترا (دبي-اوكلاند).

- اقصر رحلة لطائرة الامارات 380A 851 كيلومترا دبي-الكويت.

- الكونكورس A في مطار دبي الدولي منشأة فريدة متخصصة لطائرات الامارات 380A ويوفر 20 بوابة صعود.

ارقام طريفة عنها:

- يبلغ امتداد جناحيها 79,8 مترا، اي اطول من طائرتي 320A مجتمعتين.

- يبلغ ارتفاعها 24,01 مترا، اي ما يعادل نحو 6 باصات لندنية ذات طبقتين.

- يحتاج طلاؤها الى 3600 ليتر من الطلاء.

- المساحة المخصصة للركاب تعادل مساحة 3 ملاعب تنس.

- وزنها 580 طنا، أي ما يزيد على وزن اربعة حيتان زرقاء.

- مجموع طول الكابلات والاسلاك داخل الطائرة 330 ميلا، اي مع يعادل ارتفاع برج خليفة 622 ضعفا.





تعليقات: