السلاح المتفلّت اغتال موسى حوماني بإشكال لا علاقة له فيه


صعد مع أقربائه في السيارة وانطلق الى المجهول، من بلدة حاروف الى بلدة كفرتبنيت، ما إن وصلوا حتى اندلع إشكال مسلح كان معداً له مسبقاً، بقي هو في السيارة على امل أن يتجنب زخات الرصاص التي انهمرت من كل حدب وصوب. ومع هذا غافلته ثلاث منها اصابت اثنتان يده والاخرى قلبه... هو موسى حوماني ابن بلدة النبطية الفوقا الذي فجع الجميع بخبر مقتله في إشكال لا علاقة له به.

مواجهة غادرة

تحت جناح الظلام، اغتال السلاح المتفلت في لبنان قاصراً لم ينعم سوى بـ 15 سنة في هذه الحياة، والسبب كما قال مقرب من العائلة يعود الى نحو شهر ونصف الشهر من الآن، "حين تزوجت ابنة حاروف من دون رضا أهلها أحد أبناء كفرتبنيت. لم يرق لأقربائها الخطوة التي قامت بها، خططوا لرد اعتبارهم. وفي الأمس كانت نقطة الصفر للمواجهة". وشرح "علاقة قربى تربط موسى بشباب حاروف من جهة والدته، لا احد يعلم الى الآن كيف ولماذا تواجد معهم في هذا الوقت، حيث كانت الساعة تقارب الحادية عشرة والنصف، وعلى الرغم من انه لم يغادر السيارة، حيث كان يجلس على المقعد الخلفي، فان الموت اختاره من بين الجميع".

مواضيع ذات صلة

قوى الأمن: تحويل السير على الطريق البحرية لمدة 6 أيام

إشكال على طائرة الـMEA بين نادر صعب وعبد الحق... شتم وضرب و"الحادثة لن تمرّ"

انتشال جثة طفل سوري بعد أن غرق في مجرى نهر الليطاني

إلى متى؟

"أصابت الرصاصات موسى عن طريق الخطأ، لفظ انفاسه الاخيرة على الفور، لينقل بعدها الى مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي، حيث لا تزال جثته الى الان بانتظار ان يصل والده من افريقيا"، وفق رواية المقرب من العائلة قبل ان يشير "يعمل صافي والد موسى في بلاد الاغتراب منذ سنوات لتأمين حياة كريمة لعائلته المؤلفة من زوجة وولدين، كان يعد الايام ليعود الى لبنان ويمضي بعض الوقت معهم، لكن للاسف سيعود اليوم على عجل بعدما فجع بنبأ مقتل ابنه البكر الذي ربّاه بدموع العين، وضع احلامه وآماله فيه، ليخطف فجأة منه". وختم "فتح مخفر النبطية تحقيقاً بالحادثة، اوقف كل من له علاقة بالإشكال من الطرفين، كما استدعي اهل الفتاة للاستماع ألى أقوالهم".

في حين لفت مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" إلى أنّ "التحقيق انتقل من مخفر النبطية الى فرع معلومات الجنوب ومن ثم الى شعبة المعلومات للكشف عن ملابسات ما حصل ومن يقف خلف مقتل موسى".

مرّة جديدة يدفع اللبنانيون ثمن السلاح المتفلّت في أيدي الزعران من أرواحهم وفلذات أكبادهم... فإلى متى سيستمر المسلسل الدموي ببث حلقاته؟ ومتى ستعلن الدولة انتهاء عرضه؟!


تعليقات: