نهاد المشنوق.. يهرب إلى الأمام

وزير الداخلية نهاد المشنوق
وزير الداخلية نهاد المشنوق


طلع وزير الداخلية نهاد المشنوق بتغريدةٍ غريبةِ عجيبةٍ في قضية الفنان زياد عيتاني ، خارجاً بالتعريفة عن المألوف حيث كتب : " كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني. البراءة ليست كافية. الفخر به وبوطنيته هو الحقيقة الثابتة والوحيدة. والويل للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخلَّ عن عروبته وبيروتيته يوماً واحداً"

لا نعرف ما هي علاقة اللبنانيين في هذه القضية حتى يساقوا الى الجواخير ك " البهائم " ليقدموا اعتذاراً في قضية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وفي قضيةٍ اعتبرها معالي الوزير في نطاق ضيق ، بأن الفنان عيتاني " بيروتي " وعلى ما يا معالي الوزير توسع الرقعة وتطلب من الشعب اللبناني الإعتذار طالما حصرتها في حي من احياء بيروت ؟

قضية الفنان عيتاني ، قضية استخباراتية تخص الوزير المشنوق نفسه ، وتخص بالتالي القضاء اللبناني .

اذا معالي الوزير رأى أن الفنان عيتاني برئ ، عليه الإستقالة من منصبه لا الأعتذار ، لأن الظلم الذي وقع على الفنان عيتاني نتيجة إدارة معالي الوزير لوزارته ، وبما أنه لم يحصل في تاريخ لبنان استقالة اي وزير او حكومة عن اي عمل يمس الوطن والمواطن ، اراد معالي الوزير الهروب الى الأمام وتحميل الشعب اللبناني مسؤولية ما حصل ، علماً بأن المسؤولية تقع أصلاً على عاتق معالي الوزير .

في احدى الدول الإسكندنافية حصل قبل عامين فرار سجين اثناء نقله الى المحكمة ، وبعد ساعتين من الفرار تم القبض عليه وإعادته الى قاعة المحكمة . . ماذا فعل كل من وزير الداخلية والعدل: قدما استقالتيهما مبررين الإستقالة بأنهما غير كفؤين لإدارة العمل في وزارتيهما ، ولم يُفبركا او يحملان الضابط المسؤول عن الحراسة المسؤولية .

هل لدى معالي الوزير اعادة النظر ومحاسبة النفس والخروج عما هو متبع ، ويعلن استقالته بسبب ما هو اعتقد بأن الفنان عيتاني برئ ، وحبسه والتحقيق معه كان ظلماً .

لا نعتقد بأن معالي الوزير سيقدم على هكذا خطوة ، لأن الأيام علمتنا بأن الكرسي مدهونٌ ب " الباتكس " .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت


آخر مستجدات القضية:

تعليقات: