رسالة وفاء الى المناضل معن بشور

الأستاذ معن بشور
الأستاذ معن بشور


يا صديق العمر يسميك ممثل العراق «بول بريمر» إرهابيا فاين العجب?

ويسميك بعض المشبوهين الآن في العراق إرهابيا فأين الاستغراب؟

لك دين في ذمتي او ديه بكل طيبة خاطر، وقد قال علي عليه السلام "لأهون علي ان أحفر جبلين بإبرتين واتقل البحر بدلوين على ان انام ليلتين على دين"!

أيها العزيز،

لقد قدت العشرات والمئات، وانا منهم، في رحلتي كسر الحصار الجوي عن العراق المحاصر الجريح، وقدت رحلة تجاوز عديدها مئة وخمسين الف لبناني وفلسطيني الى سوريا اخترقوا الحدود سنة 2003...

تحية وفاء للرئيس بشار الأسد على موقفه التاريخي برفض ضرب العراق في قمة شرم الشيخ

فقد حثني لإلقاء كلمة من على منصة قصر الضيافة التي جمعت الزعيمين جمال عبد الناصر القومي وقدتني يوم اعلان الوحدة وعشرات الاف في رحلة مسيرة العودة الى فلسطين سنة 2011 في كل من لبنان الى مارون الراس، ومن عمان الى جبل الكرامة المطل على فلسطين، ومن القاهرة الى رفح اللصيقة الى فلسطين ،ومن دمشق الى الجولان المحتل، حيث التحمت الجموع باهلها في فلسطين والتحمت مع جيوش المحتل في مارون الراس والجولان فارتفع شهداء بررة، وجرحى تحاكي ندوبهم تضاريس فلسطين...

وبعد عودتي من الأسر في سفينة الحرّية المتجهة من طرابلس الى غزة، وعدت الأهل في فلسطين، ووفيت بأسطول من السفن الحاملة أحرار العالم إليها في معركة أسميتها في روايتي "ذات الصواري" تيمنا بمعركة "ذات الصواري"، بين المسلمين والروم فظل البحر المتوسط في كنف الاسلام حتى مطلع القرن العشرين.

يا سوريا في العراق، وعراقيا في سوريا، وخاصة في ظل خلافات الأخوة، يا ليبيا في مواجهة جرائم الناتو وفلسطينيا في كل مكان وكل حين .

ايها المحب اللبناني مشعة على العرب، وأيها العربي الناصح العرب بمزايا لبنان.

واشرفت على تأسيس المنتدى القومي العربي تحت شعار العروبة حاجة لبنانية ولبنان حاجة عربية.

ايها القارئ لتذهلن من رسائل التضامن مع أخيك معن بشور موريتانيا والسودان، الى عمان والبحرين ومن مصر الى قلب الجزيرة العربية، ومن دمشق الى الخليج.

اكتفي اليوم بهذه المحطات القليلة في تاريخك الجيد، وما كان لك علي من توجيه وارشاد.


* الدكتور هاني سليمان هو محام وأستاذ جامعي (في العلوم الاجتماعية)، وناشط سياسي لبناني، وهو رئيس البعثة اللبنانية في أسطول الحرية لكسر حصار غزة

الدكتور هاني سليمان
الدكتور هاني سليمان


تعليقات: