أندريه مرقص مختفٍ منذ ستة أشهر... ومطالبة بكشف مصيره

قصة أندريه مرقص (49 عاماً) تختلف عن باقي قصص المفقودين والمخطوفين على الأراضي اللبنانية
قصة أندريه مرقص (49 عاماً) تختلف عن باقي قصص المفقودين والمخطوفين على الأراضي اللبنانية


ستة أشهر وعائلة أندريه مرقص لا تعرف عنه شيئاً. ستة أشهر والعائلة لم يصلها أية تفاصيل أو معلومة عن اختفاء ابنها. أشهر طويلة مرَت على العائلة وكأنها 60 سنة.

قصة أندريه (49 عاماً) تختلف عن باقي قصص المفقودين والمخطوفين على الأراضي اللبنانية. فمصفف الشعر المعروف ضمن وسطه اختفى أثناء خروجه من مكان سهره في منطقة البوار في التاسع من آب من العام الماضي. وبحسب شهود عيان أخبروا العائلة، فان الحادثة وقعت بعد أن أقدم مجهولون يستقلون سيارة "رانج روفر" على خطفه بعد انتظاره ما يزيد عن ساعة ونصف الساعة داخل السيارة بالقرب من مكان سهره. وبحسب ما نقل الشهود للقوى الأمنية والعائلة، فإن الشبان الأربعة وضعوه داخل السيارة بالقوة وفرّوا إلى جهة مجهولة.

وتخبر كاتيا شقيقة اندريه "النهار" عن تفاصيل الليلة المشؤومة من حياة عائلتها قائلة: "عند وقوع عملية الاختطاف ظنّ من كان يرافق اندريه أن الخاطفين هم جهة أمنية. ولكن بعد مرور 24 ساعة على الحادثة أبلغت العائلة القوى الأمنية بفقدان الاتصال بشقيقها، وبأنه تعرضَ لعملية اختطاف، فاستمعت القوى الأمنية إلى شهود العيان وفتحت تحقيقاً بالحادث. ولكن حتى اللحظة لم تصلنا معلومة من الجهات الأمنية تفيد عن مكان تواجد شقيقي. كذلك لم نتلقَّ أي اتصال من الخاطفين يخبروننا عن هدفهم من الخطف".

وعن سبب السكوت كل هذه الفترة الطويلة عن القضية، أكدّت كاتيا أن "جهات أمنية وسياسية فضلت عدم البوح بالأمر للوسائل الاعلامية خوفاً على مصير شقيقها. ولكن بعد انقضاء ستة أشهر أصبح الأمر لا يحتمل. فوالده يوسف المريض لم يعد يحتمل فقدان ولده بهذه الطريقة الغامضة، ووالدته تصلّي ليل نهار لكي يعود إليها سالماً". وأكدت أن العائلة لم تترك باباً الا وطرقته لكشف مصير ابنها ولكن من دون جدوى، "لم نسمع سوى وعود". وطالبت "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بضرورة التدخل لعودة اندريه. فلو كانت جهة أمنية قد اعتقلته علينا معرفة ذلك، واذا كانت عصابة على القوى الأمنية اعادة اندريه فوراً... لا يمكن أن يبقى شقيقي ستة أشهر مجهول المصير". وسألت العائلة "كيف يمكن أن يختطف مواطن على الأراضي اللبنانية كل هذه الفترة من دون معرفة مصيره؟ وكيف يخرج قادة أمنيون ويتحدثون عن الأمن والأمان وأندريه على هذه الحال؟".

تعليقات: