الحزب الشيوعي اللبناني: يا معترضي لبنان.. اتّحِدوا




دعا الحزب الشيوعي اللبناني للقاء وطني جامع لكلّ مكوّنات الاعتراض الديموقراطي لتشكيل ائتلاف سياسي، يرتكز على برنامج مشترك تخوض على أساسه الانتخابات النيابية. ووجه نداءً بشأن الانتخابات، متكئاً على الحراك الشعبي خلال السنوات الست الفائتة. ولفت إلى أن «قوى سياسية ونقابية ومدنية وشعبية، على امتداد السنوات الست المنصرمة، خاضت مواجهات مشرفة في شوارع بيروت، وفي العديد من المناطق اللبنانية، وبمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين، سعياً وراء قضايا ومطالب سياسية واجتماعية محقة، انتصاراً لحقوق الموظفين والأجراء وكل أصحاب الدخل المحدود، وتأكيداً لحق المواطن بالعلم والطبابة والسكن وفرص العمل ومحاربة الفساد».

وأشار الحزب إلى نجاح تلك القوى في «بثّ الارتباك بل الرعب في صفوف التشكيلات الطائفية الحاكمة». وتابع: «تأتي الانتخابات النيابية القادمة كمحطة جديدة في معركة سياسية مفتوحة، وهي تشكل امتحاناً حقيقياً لكل قوى الاعتراض والتغيير الديموقراطي في مدى قدرتها على النجاح بأن تتوحد حول برنامج مشترك، وضمن ائتلاف سياسي، تخوض الانتخابات على أساسه على امتداد مساحة الوطن وفي الدوائر الانتخابية كافة، بمواجهة قوى السلطة، التي كانت على مدى عقود، السبب الأساسي في مآسي اللبنانيين على الصعد كافة».

قوى الاعتراض مدعوة إلى بناء تفاهمات مع غير المرتبطين بأطراف النظام السياسي

وتوجه الحزب إلى كل الرفاق والأخوة والأصدقاء في قوى الاعتراض والتغيير الديموقراطي بنداء «اتحدوا، وكونوا معاً صوتاً واحداً للتغيير»، فلا خيار للنجاح في هذه المواجهة إلا بالوحدة والوحدة فقط». ودعا الشيوعي الجميع إلى تحمّل هذه المسؤولية التاريخية، معرباً عن «استعدادنا لتقديم كل ما يلزم في سبيل ذلك». وطرح الحزب للنقاش مسألة الالتزام المشترك بالمبادئ والتوجّهات الأساسية، التي تؤكّد التوجّه نحو خوض المعركة الانتخابية في كل الدوائر، بروحية تغلّب المقاربة الديمقراطية الكلّية التي تعكس المصالح العامة المشتركة للكتلة الشعبية المتشكّلة، بدل الغرق في مقاربات جزئية ضيّقة وخاصّة». وحثّ الحزب كل «مكونات قوى الاعتراض الديموقراطي في العمل الفوري على بناء تفاهمات انتخابية في كل الدوائر، بالتعاون مع حيثيات سياسية واجتماعية لها ثقل شعبي وغير مرتبطة بأطراف النظام السياسي». ودعا هذه القوى إلى تشكيل ائتلاف سياسي، يرتكزعلى برنامج مشترك تخوض على أساسه الانتخابات النيابية في مواجهة قوى السلطة وسياساتها.

(الأخبار)


تعليقات: