فيديو بلطجة وإهانة يهز طرابلس.. ويحرك مخابرات الجيش

الفيديو يتضمن أفعالاً جرمية عدة
الفيديو يتضمن أفعالاً جرمية عدة


بسرعة البرق انتشر فيديو تعذيب مجموعة شبان شاباً في أحد أحياء طرابلس. وظهر في الفيديو الشاب ع. ح. وهو يضرب شاباً موثوق اليدين والرجلين، واستمر الجاني بالتهديد إلى حين اجبار المجني عليه بترداد عبارة حاطة بالكرامة أمام عدسة الكاميرا.

وفور انتشار الفيديو تحركت مخابرات الجيش لتوقيف الفاعلين. وقد تمكنت من القبض على 4 شبان في حي ضهر المغر. وأفادت المعلومات أن المجموعة التي يرأسها ع. ح. اختطفت شاباً من منطقة باب الحديد، واقتادته إلى منطقة القبة واعتدت عليه وقامت بتصويره.

ويؤكد مرجع قضائي أن الفيديو يتضمن أفعالاً جرمية عدة يجب التحرك ضدها. فهو يكشف عن خطف وضرب وتهديد وحجز حرية وإهانة وتشهير. ويُعتبر اخباراً للنيابة العامة. ويشير المصدر إلى أن أي فرد كان بإمكانه التحرك وتقديم إخبار لأي جهاز أمني، نظراً لفداحة الفعل.

وأعاد الفيديو إلى الواجهة ظاهرة البلطجة وزعماء الأحياء، المتمركزين في بعض المناطق الشعبية. ويساهم الفقر والبطالة في ارتفاع أعداد هذه "الخلايا"، التي تتعدد وجهات استخدامها من ترويج المخدرات إلى السرقة والاغتصاب وصولاً إلى الإرهاب في المدينة الأكثر فقراً على حوض البحر الأبيض المتوسط. وأمام هذا الواقع المخيف تزداد مطالبة الأجهزة الأمنية باخضاع "الزعران"، لأن من تمكن من توقيف الاشتباكات بين جبل محسن والتبانة، قادر على منع هذه التجاوزات.

وفي الغالب، يحظى هؤلاء الزعران بتغطية سياسية، حيث يتسابق الزعماء السياسيون إلى استصدار مذكرات إخلاء سبيل لهم. فيما يتوقع تصاعد التدخل لدى القضاء للإفراج عنهم كلما إقترب موعد الانتخابات النيابية.

تعليقات: