كونوا احراراً في دنياكم


صرخة الامام الحسين (ع) في صمت المجتمع العربي والاسلامي المذل.

ولأن الثورة الحسينية قامت من اجل الاصلاح والعدل والحرية، ولطالما اهمل المسلمون وخاصة اولئك الذين يحيون ذكرى الامام الحسين (ع) تسليط الضوء على قضية الحرية باعتبارها جوهر المشروع الحسيني نرى ان مقولة الحسين (ع) الخالدة "كونوا احراراً في دنياكم" هي أهم غاية من غايات الثورة الحسينية.

وقضية الحرية هي مسألة ذات تأصيل فقهي وعقائدي في الاسلام، وتكاد تعادل في اهميتها قضية التوحيد، ومنذ فجر الدعوة الاسلامية ظهر جلياً ان علاقة تكاملية تربط بين مسألتي التوحيد والحرية، لأن الاسلام بتأكيده على التوحيد انما الغى وبشكل تلقائي تعدد الالهة، اصناماً من طين كانت، ام بشراً، ام قيماً وعادات، لذا قال النبي (ص) وآله:" اخرجوا من ذل عبادة الناس الى عز عبادة الاله الواحد".

إن حركة المحرومين في لبنان تمتد جذورها عبر الزمن مع وجود الإنسان منذ أن كان . إنها طموحة نحو حياة أفضل ، تدفعه للتصدي لكل ما يفسد عليه حياته أو يجمد مواهبه أو يهدد مستقبله

لذلك فإنها حركة الإنسان العامة في التاريخ ، قادها الأنبياء والأولياء والمصلحون ودفعها المجاهدون ، وأغناها الشهداء الخالدون

وهذا الترابط العميق عبر التاريخ ، والمواكبة الشاملة في أنحاء العالم ، وهذه التجربة المعاشة للإنسان، وكل إنسان ،

وعد الدم ما حيروح هدر

تعليقات: