استمرار التعدي على الضبع اللبناني تخطى الخطوط الحمر


اعتبرت جمعية غدي، في بيان، أن استمرار التعدي على الضبع اللبناني المخطط وقتله تخطى الخطوط الحمر، مؤكدة أن "انقراض هذا الكائن من بيئتنا تترتب عليه نتائج خطيرة على مستوى التنوع الحيوي"، وذلك في بيان أصدرته اليوم على خلفية "إقدام الملازم م. ح من قوى الأمن الداخلي على إطلاق نار من سلاح حربي على ضبع وقتله في عيون السمك في قضاء المنية الضنية".

وجاء في البيان: "فيما نواصل التحضيرات كجمعية غدي لإطلاق الحملة الوطنية لإنقاذ الضبع اللبناني المخطط بالتعاون مع وزارات وجمعيات بيئية وناشطين، واستكمال الإجراءات في هذا المجال وتحديد خطة عمل، نفاجأ بجريمة جديدة تستهدف ضبعا مخططا في منطقة عيون السمك في الضنية في شمال لبنان. لم نكن نتوقع أن يكون قاتل الضبع عنصرا يتبع إحدى المؤسسات الأمنية المفترض أنها حامية القوانين، وهذا يؤكد أهمية الحملة للحفاظ على هذا الكائن الذي ظلمته الموروثات الشعبية، ولما نزل نمعن في قتله جهلا وتهورا، وهذا ما شددنا عليه خلال الإعلان عن أهداف الخطة لجهة التوعية حيال هذا الكائن المعرض للانقراض.

ان الضباع حيوانات خجولة تؤثر الهرب والتواري عن أنظار الناس والإبتعاد عنهم، وتتناول الجيف والبقايا، ولا تهاجم الإنسان إلا اذا استشعرت الخطر في حال حوصرت بقصد إيذائها. وان إقدام عنصر أمن على اقتراف مثل هذا العمل لا يطاول مؤسسة أمنية تدأب للسهر على أمن المواطنين، فهذه الحادثة فردية تؤكد أهمية سعينا لإطلاق الحملة الوطنية لإنقاذ الضبع اللبناني المخطط.

هناك اكثر من 25 بالمئة من الثدييات مهددة بالانقراض عالميا، و40 بالمئة مهددة على مستوى الشرق الأوسط، وكافة الثدييات كبيرة الحجم انقرضت من لبنان أو على شفير الانقراض متل الضبع والذئب".

تعليقات: