أخبَرُونِي..

قائدٌ، مُجاهدٌ، بطلٌ يُدعى سامر عطوي
قائدٌ، مُجاهدٌ، بطلٌ يُدعى سامر عطوي


أخبَرُونِي عن شابّ في مقتبل العمر نذر حياته لربّه، ملأ حقول الصّبا سنابل على خطّ الجهاد، ولا زال صدى صيحاته يدوّي في قلوب رفاق الدّرب الذّين نقشوا معه أينع الذّكريات على صخور الجبال والوديان، قائدٌ، مُجاهدٌ، بطلٌ يُدعى أبي!

على الرّغم من الغُربة التّي فُرضت عليه بسبب الأوضاع الأمنيّة التّي عصفت بلُبنان ونُزولًا عند رغبة جدّي. لم ينس للحظة القضيّة الأساس التّي لطالما اختلجت في باله ووجدانه، فعاد إلى لبنان ليُكمل رحلته في خطّ المُقاومة، و حمل على عاتقه أن يكون أبًا للمُجاهدين، يُدرّبهم على حمل السّلاح ويروي بذورهم الفتيّة لتصبح أشجارًا طيّبة، أصلها ثابت و فرعها في السّماء.

عرفته كلّ الملاحم و البطولات، حيث خاض غمار حرب تمّوز، ثمّ التحق بالرّكب المُبارك لحُماة العقيلة (ع).

* و ترقّى في مناصبه الجهاديّة، حتّى ترقّى إلى أعلى العلياء..*

سجّلت أيّام عاشوراء إسمه بين اللّاطمين و الباكين على مرّ سنوات طِوال و في العاشر منها كانت أقدامه تُطبع على جبين الطّرُقات في مسيراتٍ كان يسعى جاهدًا ألّا تفوته ويحييها بقلبٍ يعتصر شوقًا ليكُون من المُلبّين هاتفًا بصيحات الوفاء التّي لا زال يُسمع صداها.

في مُحرّم هذا العام، كان الإحياء في ساحات الوغى و كانت التّلبية الأصدق و الأوفى، فلبّى سيّد الشّهداء بالدّماء واحتضنت رمال الصّحراء دماءه الزّكيّة التّي امتلأت عشقًا للحُسين و إيمانًا بالقضيّة، فكان العُروج في العاشر من محرّم، واحتضن الثّرى جسده الطّاهر في الثّالث عشر منه، يوم وورِيَ أصحاب الحُسين الّذين لم تشهد الدّنيا لهم مثيل.

فالنّصر تصنعه الدّماء!

تعليقات: