كتاب مفتوح من آل قانصو إلى مدير المخابرات بالجيش اللبناني العميد منصور

العميد الركن أنطوان سليمان منصور
العميد الركن أنطوان سليمان منصور


حضرة مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن انطوان منصور المحترم..

بتاريخ ٦ / ٧/ ٢٠١٦ أقدم علي خليل لمع وهو برتبة ملازم على قتل الجريح أحمد أسعد قانصو ببندقية حربية، تعود ملكيتها للجيش اللبناني، وذلك داخل حرم مستشفى الشيخ راغب حرب (النبطية) أثناء تلقي المغدور العلاج جراء إصابته بطلقين ناريين، والقاتل منذ تاريخه موقوف وتجري محاكمته لدى القضاء العسكري بانتظار صدور الحكم النهائي بحقه..


سيادة العميد،

إن فصول هذه الجريمة بدأت منذ اللحظة الأولى لتنفيذها ولم تنتهي، خصوصاً وأن علامات استفهام كثيرة وأسئلة عديدة تدور وتطرح حولها.

لقد ارتكب القاتل جريمته في ممر قسم الطوارئ وليس في غرفة الاسعافات، ما أمكن الكاميرات المثبتة على الجدران من توثيق الجريمة وما تلاها من فعل إجرامي وحشي تمثل بإقدام القاتل على ركل جثة القتيل ناحية الرأس مرات عدة.

هذه التسجيلات كانت دليلنا القاطع على نفي كل الادعاءات والأكاذيب التي ساقها القاتل ليبرر جريمته ومنها أن الضحية حاول انتزاع سلاح احد العسكريين لحظة اطلاق النار عليه.


سيادة العميد،

إن ما يؤسف له ويثير الريبة في نفوسنا هو التعاطي المشبوه مع الجريمة من قبل بعض العسكريين الذين أدلوا بإفادات متناقضة وكاذبة كذلك ما قام به المحقق العدلي الملازم أول رواد بدران الذي كتب في تقريره أنه بعد الاطلاع على القرص المدمج الذي تم استلامه من إدارة مستشفى الشيخ راغب حرب فقد شاهدنا أحمد قانصو يحاول انتزاع سلاح أحد العسكريين.

سيادة العميد،

إننا ندعو سيادتكم لطلب هذه التسجيلات الموجودة في عهدة المحكمة العسكرية والاطلاع عليها لتتأكدوا بأن كل ما ورد في شهادة الشهود المفترضين وما ورد في تقرير الملازم أول بدران عار عن الصحة وهم يتحملون المسؤولية القضائية الكاملة على ما أوردوه من أكاذيب وأضاليل وافتراءات.

إننا نتساءل يا سيادة العميد:

- من المسؤول؟

- ومن يقف وراء هؤلاء؟

- ومن أملى عليهم أقوالهم تلك؟

- ولماذا هذا التواطؤ مع مجرم يسيء بفعلته وجريمته إلى شرف الجيش ووفائه وتضحياته؟

- ولماذا أريد لهذا الملف أن يدار بهذه الطريقة؟

- من يقف وراء شهود الزور هؤلاء، وقد صرح أحدهم وهو موظف في مستشفى الشيخ راغب حرب بالحرف الواحد أنه ليس على علم بشيء وأن إفادته أمليت عليه وهذا الموظف معروف لدينا بكامل هويته!...

ثم لماذا يا سيادة العميد لم يستدع من يفترض أنهم شهود إلى الشرطة العسكرية لأخذ إفادتهم ولماذا جرى توثيق الافادات في حرم المستشفى وبسرعة البرق؟


سيادة العميد،

نحن آل قانصو في الدوير وأولياء الدّم لنا ملء الثقة بشخصكم الكريم وبحضرة قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي نكن له كل المحبة والتقدير، كما أننا مطمئنون للعهد الرئاسي الذي لا يساوم على حق ولا يقبل بظلم، مطمئنون أنكم صوت العدالة وسيفها، لذلك نطلب منكم اتخاذ الاجراءات التي ترونها مناسبة بحق كل من تآمر على دمنا وساهم في قتل الضحية مرتين ..

ودمتم موفقين وامناء

...

تعليقات: