الأملاك الارثوذكسية في فلسطين تصادرها اسرائيل...


تستمر اسرائيل في تهويد القدس حيث تعمل على الاستيلاء على الارض والمباني عبر الاستملاك غير القانوني او عبر استغلال مكامن الفساد في منظمات دينية آخرها شراؤها لاملاك الكنيسة الارثوذكسية في فلسطين.

وكان كشف مركز تطوير الدراسات التابع للقاء سيدة الجبل اللبناني كشف سلسلة اجراءات وتحركات من بيع للاملاك قام بها البطريرك اليوناني تيفيليوس ساهمت باستملاك اسرائىل مساحات ومبان في القدس الشرقية، وجاء في بيان لقاء سيدة الجبل الآتي:

في سياق تنفيذ مشروع «القدس الكبرى» باشرت الأسبوع الماضي حكومة اسرائيل البناء على أرض مطار قلنديا، الواقع شمال غرب مدينة القدس، بهدف إضافة 100 ألف مستوطن يهودي بينما يتم عزل ثلاثة تجمعات سكانية فلسطينية عن مدينة القدس لإخراج نحو 120 ألف فلسطيني من السجلات المقدسية.

وبالتزامن مع هذا الهجوم الاستيطاني لتهويد القدس الشرقية تكشف أيضاً حقائق جديدة حول عمليات تسريب أملاك الوقف الأرثوذكسي وبيعها لشركات ذات صلة بالنشاط الاستيطاني اليهودي. حيث اتضح بالمعلومات والوثائق أن البطريرك اليوناني تيفيليوس قد أبرم عدة صفقات، غير تلك التي كشف النقاب عنها مؤخراً. وهي:

1- بيع مبنى للمكاتب مؤلف من ثلاثة طوابق في شارع الملك داوود وهو من أهم شوارع مدينة القدس.

2- بيع مبنى في شارع «هس» مؤلف من ستة طوابق ويتضمن شقق فخمة وحوانيت وأرض مساحتها 2،3 دونم مقابل 2.5 مليون دولار اميركي بينما يبلغ سعر المتر المربع الواحد في هذه المنطقة من القدس بـ 60 ألف دولار.

3- بيع ست دونمات في منطقة تجارية في يافا مقابل 1.5 مليون دولار.

4- بيع 230 دونم في مدينة قيسارية مقابل مليون دولار.

واكد البيان: إن ما تقدّم يبيّن مدى تورّط رأس الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين والأردن، تورّط لا يعلم أحد مداه. وعلى الرغم من الإحتجاجات المستمرة من ابناء الطائفة وعلى الرغم من الإرادة الوطنية الجامعة التي عبّرت عنها توصيات المؤتمر الوطني لدعم «القضية العربية الأرثوذكسية» الذي اختتم أعماله في بداية هذا الشهر في مدينة بيت لحم الهادفة حماية الوقف الكنسي في فلسطين.

لذا فإننا في «لقاء سيدة الجبل» و«مركز تطوير للدراسات» نناشد السلطات الرسمية الفلسطينية والأردنية إتخاذ إجراءات عملية مباشرة لسحب الإعتراف بالبطريرك المذكور، وإنهاء هذه الحالة الشاذة التي تخدم الاحتلال ومشاريع تهويد القدس الشرقية.

أما في غزة، فقد قام الجيش الاسرائيلي امس بتفجير نفق بين دير البلح وخان يونس حيث اسفرت العملية عن استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم قياديون من سرايا القدس وكتائب عز الدين القسام وعرف منهم: قائد سرايا القدس في المحافظة الوسطى عرفات أبو مرشد ونائبه حسن أبو حسنين، في وقتٍ أعلنت فيه كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان صحفي استشهاد القائد الميداني مصباح شبير «أثناء عملية الإنقاذ التي نفذّها مجاهدو القسام لعدد من المقاومين في سرايا القدس الذين كانوا محتجزين في النفق المستهدف شرق خانيونس».

واستشهد في العدوان أيضاً كل من أحمد خليل أبو عرمانة، عمار نصار فليت، محمد مروان الآغا، جهاد عبد الله السميري.

وعلى الأثر، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين النفير العام في صفوف مجاهديها في أعقاب استشهاد عدد من المجاهدين من سرايا القدس وكتائب القسام في قصف لنفقٍ للمقاومة شرق موقع كيسوفيم العسكري شرق خانيونس.

بدوره، أعلن الدفاع المدني في غزة أن «فرق الإنقاذ لازالت تُواصل عملها في إنقاذ عدد من المقاومين احتجزوا بداخل نفق شرق خانيوس جرّاء قصف الاحتلال للنفق ظهر اليوم، حيث تم انتشال عدد من الشهداء والمصابين، ويجري العمل لاستخراج البقية».

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب إن الأنفاق جزء من سياسة الردع، مضيفاً «لن نتهاون في الدفاع عن شعبنا».

وإذ أوضح شهاب في حديث للميادين أن عدد الشهداء 8 من بينهم 6 من سرايا القدس وشهيدان من القسام، اعتبر أن القصف الإسرائيلي الأخير تصعيد خطير وعدوان إرهاب ومحاولة جديدة لخلط الأوراق، وتابع «سندرس كل الخيارات بما لا يفقدنا خيار الرد على هذا العدوان». وأوضح شهاب أن هذا «إعلان حرب واضح من قبل اسرائيل وسنحدد طبيعة الرد في الساعات المقبلة وكل الخيارات مفتوحة».

بدوره، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي قال إن «التهدئة مع العدو إنتهت، والرد سيكون بحجم الجريمة».

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير الفلسطينية طلال أبو ظريفة حمّل إسرائيل تبعات أية ردود فعل، وأضاف في حديث للميادين «لا يجوز أن تبقى يد إسرائيل قادرة على العبث بأدوات المقاومة».

بدوره أكدّ المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن «استهداف الاحتلال الإسرائيلي للبنى التحتية للمقاومة مرفوض، ومن شأنه أن يزيد الأمور توتيراً»، محمّلاً إسرائيل «أية تبعات وأية ردود فعل يمكن أن تتم من قوى المقاومة على هذا العمل».

وقال المتحدث باسم لجان المقاومة إن كل فصائل المقاومة هي في خندق واحد في مواجهة الاحتلال، مشيراً إلى أن الرد سيكون موحّداً وكل الخيارات مفتوحة.

تأهب جيش الاحتلال

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي امس، رفع حالة التأهب القصوى لدى قواته على طول حدود قطاع غزة خشية من استهداف نفقاً للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال نشر منظومة «القبة الحديدية» في غلاف قطاع غزة، تحسباً لتطورات ميدانية في أعقاب استهداف النفق. .

وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة ان الجيش الاسرائيلي نشر القبة الحديدية في اسدود وعدة مناطق في الجنوب.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال «إن الجيش لا يريد تدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة»، لكنه استدرك بالقول: نحن مستعدون لجميع السناريوهات المحتملة».

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن النفق «الذي فجرّه الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة لم يكن جاهزاً للاستخدام، بل كان في مرحلة الحفر»، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف النفق عبر وسائل تقنية واستخبارية».

وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أن النفق تابع لحركة «حماس» الفلسطينية يصل إلى الأراضي الإسرائيلية على بعد 2 كلم من مستوطنة كيبوتس كيسوفيم.

وفي هذا الإطار، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعقيباً على قصف النفق «من يحاول المسّ بنا سنمسّ به».

وأضاف نتنياهو في افتتاح جلسة كتلة حزب الليكود الإسرائيلي «نحن نطوّر تكنولوجيا تشكل نقلة نوعية، واليوم عالجنا نفقاً ودمّرناه. وحماس هي المسؤولة».

تعليقات: