طلال سلمان: ساعة التخلي.. بالمذكر والمؤنث!


ساعة التخلي.. بالمذكر:

اذا صدقنا ما قاله سمير جعجع عن أن ضلوعه في مجزرة اهدن التي انتهت باغتيال الوزير ـ النائب ابن رئيس الجمهورية المرحوم طوني فرنجية، مع زوجته وابنته والكلب، من انها “كانت ساعة تخلي”، فعلينا أن نفترض أن عمره جميعاً ساعات تخلي..

فبعد مجزرة اهدن، وحتى القاء القبض على سمير جعجع، في العام 1994، ومحاكمته بتهم شتى: من بينها اغتيال داني شمعون وعائلته، واغتيالات قادة مسيحيين آخرين، فضلاً عن مشاركته في التخطيط لاغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي..

بعد هذه المذابح جميعاً، ونتيجة لها يكون سمير جعجع قد عاش نصف عمره ساعات من التخلي.. او أن ساعة التخلي قد امتدت اكثر من عشر سنوات او يزيد، والله اعلم..

ترى هل انتهت ساعات التخلي مع ثلاث حقائب وزارية في الحكومة الجدية؟

..

وساعة التخلي بالمؤنث:

.. فأما السيدة اللطيفة، الانيقة، شديدة التهذيب، والغارقة في التدين حتى اذنيها، فقد اخذتها العزة بالإثم، خلال الاستقبالات اثناء زيارتها مع زوجها “بطل الخلاص المسيحي” إلى أستراليا، فاستذكرت تراث العداء التقليدي بين بشري وزغرتا، واستعادت بعض عبارات التحقير لأهل زغرتا..

وهي قد انتبهت متأخرة إلى سقطتها، لكن الغلطة كانت قد شاعت بين المغتربين في استراليا وفيهم نسبة لابأس بها من اهالي زغرتا وقضائها، فحاولت أن تعتذر.. ولكن بعد فوات الاوان.

و”تكسير راس الزغرتاوية” جريمة لا تُغتفر من قبل ومن بعد.


تعليقات: