الإسبان يقدمون في مرجعيون مركز تعاون وأجهزة ولغتهم

مرجعيون -

افتتح السفير الاسباني ميغيل بانثو بارييا وقائد القطاع الشرقي في القوّة الدولية الجنرال رامون مارتين أمبروسيو، "مركز التعاون المدني العسكري" في مرجعيون، لتسهيل التعاون بين الكتيبة الاسبانية والمجتمع المحلي، وتنسيق المشاريع الانمائية والخدماتية التي تموّلها الحكومة ووزارة الدفاع الاسبانيتين. وحضر الى قائد الكتيبة الاسبانية الكولونيل لويز سيبريان، قائمقام مرجعيون بالانابة قاسم نصار، العقيد الركن خير فريجي ممثلا قائد اللواء العاشر في الجيش العميد شارل شيخاني، رئيس البلدية فؤاد حمرا، الأب سمير الخوري ممثلا راعي ابرشية الروم الكاثوليك المطران جورج حداد، والأب سرجيوس ممثلا راعي ابرشية الروم الارثوذكس المطران الياس كفوري الى ضباط اسبان ورؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية وتربوية وعسكرية وحشد من ابناء البلدة.

بعد افتتاح المركز، تفقّد السفير والوفد المرافق سوق مرجعيون الاثري الذي تعرّض للقصف خلال حرب تمّوز، ثم انتقلوا سيرا الى مبنى البلدية حيث عرضت المشاريع والنشاطات التي تنفّذها الكتيبة الاسبانية، وانتقل المدعوون الى افتتاح مشروع إنارة الطريق العام للبلدة الذي موّلته الكتيبة الاسبانية.

وقدم حمرا للسفير الاسباني وقائد القطاع الشرقي صورتين كبيرتين لمرجعيون، وشكر للكتيبة الاسبانية على ما تقدّمه للمنطقة وللبلدة، مشدّدا على أهمية افتتاح مكتب التنسيق الذي سيتولّى القيام بنشاطات مهمة لمنطقتي مرجعيون وحاصبيا، وقال: "منذ وصول الكتيبة الاسبانية وانتشار الجيش اللبناني شعرنا بالأمان والاطمئنان والازدهار الذي يظهر جليا من خلال المحال والمطاعم التي فتحت اخيراً في المنطقة". ودعا الدولة الى تكثيف جهدها للاهتمام بالمنطقة وتطويرها.

وعرض قائد القطاع الشرقي سيبريان للمشاريع التي تنفّذها الكتيبة الاسبانية بتمويل من وزارة الدفاع الاسبانية، وأمل في أن تُساهم في تطوير معيشة أهالي المنطقة وسكان مرجعيون "الذين احتضنونا ودعمونا”. وقال :"هذه الأعمال تساهم في تمتين العلاقات الثنائية بين الجنود الاسبان وسكان المنطقة، وعندما نغادر أرض لبنان لا نترك وراءنا السلام والاستقرار فحسب انما شعورا بالأخوّة والصداقة". واعلن ان مشروع انارة الطريق العام في مرجعيون يضم 55 لمبة ومولّدا، اضافة الى مشاريع أخرى بدأت وتتمثل في انشاء شبكة كهربائية جديدة في دار المطرانية وتقديم معدات كومبيوتر وأثاث وآلات موسيقية لمدرستين رسميتين،ومعدات طبية للمستشفيات والمراكز الصحية، اضافة الى تعبيد تقاطعي طرق أحدهما يشكّل نقطة الوصل الالزامية في المنطقة.

لغة اسبانية

وعلى هامش اللقاء استبعد السفير الاسباني أي اعتداءات على "اليونيفيل"، واعتبر ان القوة الدولية والكتيبة الاسبانية من ضمنها حازت رضى السكان وثقتهم وتؤدي مهماتها بمساعدة الاهالي. وانتقل الجميع لاحقاً الى بلدة ديرميماس، فزار بارييا والوفد المرافق مركزا لتعليم الاسبانية يشارك فيه 35 مواطنا، وألقى لامع أبو جمرة كلمة باسم الطلاب بالاسبانية شكر فيها اسبانيا على الدعم الذي تقدّمه لابناء المنطقة سواء عبر "اليونيفيل" أم عبر التقديمات الاجتماعية والخدماتية. في حين تمنى السفير "أن تساهم اللغة الاسبانية في تقريب المسافات وتوطيد العلاقات بين الشعبين الاسباني واللبناني"، مشيدا بجمال المنطقة وطيبة سكانها.

المحطة الأخيرة للجولة كانت في مدرسة ديرميماس الرسمية حيث قدّمت الكتيبة الاسبانية تجهيزات مكتبية وأجهزة كومبيوتر، اضافة الى تأهيل الملعب. وشكرها مدير المدرسة نبيل منصور، مشدّدا على أهمية التعاون لخير البلدة والمدرسة.

واعتبر بارييا أن اهمية هذا اللقاء هو في كونه موجّهاً الى الأطفال وهم امل المستقبل"، وقال: "نأمل في أن يتذكّر في المستقبل أن اسبانيا دولة صديقة. نحن هنا لمساعدتكم ودعمكم وسنستمر في ذلك". وتخلل الاحتفال عرض موسيقي للفرقة الموسيقية الاسبانية وكلمات لتلاميذ.

تعليقات: