نريد (أخوث شناي ) لحل عقدة السلسلة


في جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس مرت جملة خاطفة لم يتوقف عندها المجتمعون ، واستمر النقاش في امور أخرى .

والجملة تقول : "إذا أوقف قانون "الضرائب"، فستتوقف السلسلة حكماً كي لا يصيبنا ما أصاب اليونان".

وكلنا يعرف الأزمة المالية في اليونان وهي تقريباً ملازمة لأزمتنا المالية .

تركنا خلفنا أزمة المياه ، أزمة الكهرباء ، أزمة البطالة والأهم من كل الأزمات ، " أزمة الرغيف " الذي سُرق من افواه اطفالنا ، وتلهينا في " سلسلة الرتب والرواتب " وقانون الضرائب ، وهذا ما أرادوه السياسيين لنا ، ونسينا منذ 12 سنة غلاء الأسعار كلما فُتِحَ باب النقاش في السلسة الملعونة .

الموظف لا يريد هذه السلسة ، حيث اكلت زيادة الأسعار ، زيادة الراتب لا بل أخذت مما يتقاضاه الآن ، والحكومة لا تستطيع تحديد قيمة السلع ولا تستطيع الدنو من التجار ، لأن السياسيين يستكردونا والتجار يستكردوا السياسيين .

الموظف يريد تحديد أسعار السلع لا الزيادة ، ولكن الحكومة عاجزة عن تحديد الأسعار ، وحتى نخرج من هذا المأزق نريد " اخوت شناي " . لحل هذه الأزمة ، وهذا نموذج من الحلول :

١- عدم دفع رواتب للنواب ، لأن من يرغب في خدمة المجتمع لا يجب عليه أن يتقاضى راتب .

٢- وقف رواتب التقاعد عن النواب السابقين وعائلاتهم ، وهذا يقف حكماً عندما لا يدفع راتب للنائب

٣- سحب جميع أفراد قوى الأمن والجيش من حراسة اي شخصية لبنانية ، ومن يريد الحماية الشخصية هناك الأمن بالأجرة .

اذا المسؤول عن خدمة الشعب يريد بناء دولة ، هذا نموذج من الشرفاء :

١- رئيس وزراء استراليا بعد انتهاء الدوام بركب حافلة ( النقل العام ) الى بيته بدون مواكبة

٢- رئيس وزراء كندا يسير على الأقدام في الشوارع مع عائلته بدون مواكبة

٣- مستشارة ألمانيا " ميركل " تتسوق من السوبرماركت بدون حراسة او مواكبة ومن الناس الموجودين لا يعيروها اهتماماً .

٤- وزير مالية ألمانيا يذهب الى عمله على البسكلات الهوائي

٥- رئيس وزراء النروج يقف في الصف مثل اي مواطن ليقبض راتبه وبدون اي حراسة او مواكبة

٦- ملكة بلجيكا ترافق ابناءها الى المدرسة سيراً على الأقدام بدن اي حراسة

لو من يطلق عليهم رجال دولة في لبنان حَذّوَ حذو هؤلاء المسؤولين لكان لبنا بألف خير ولا حاجة لقانون ضرائب ولا شغل المجتمع بكيفية تمويل السلسلة :

استعادة الأملاك البحرية وحدها كافية لتمويل السلسلة ، ناهيك عن استخراج الغاز لو بدأ العمل به واتفقوا على نهب الحصص .

بناء محطتين نوويتين لتوليد الكهرباء بدلاً من استئجار البواخر التركية ، كان بنائهما اقل تكلفة من الإستئجار ، وكان الشعب في راحة بال من حل أزمة من ازماته ، ولكن المسؤولين كان آخر همهم الشعب ، لأن الفكر عندهم منصرف نحو كيفية انتفاخ الجيوب !!

وهناك طرق كثيرة لو اتبعت لكان الوطن والمواطن بألف خير ، ولكن الى ذلك الوقت يخلق الله ما لا تعلمون .

( وهل من أخوث شناي )

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت






تعليقات: