السيد نصرالله: سنبقى أمة العز التي ترفض الذل والخنوع

سماحة السيد حسن نصرالله
سماحة السيد حسن نصرالله


افتتح الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله سلسلة المجالس العاشورائية التي تقام برعايته في مجمع سيد الشهداء(ع) ـ الرويس

واكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفي الليلة الاولى لاحياء المجلس العاشورائي ان الزيارة التي يقوم بها الرئيس الاميركي الى فلسطين المحتلة وفي الذكرى الستين لقيام دولة اسرائيل الغاصبة ما هي الا ليؤكد دعمه المطلق لهذا الكيان وليشير ان اميركا حاضرة لخوض حروب العالم كله من اجل اسرائيل.

السيد نصر الله اوضح ان هذه الدولة "اسرائيل" قامت على قاعدة السلب والاغتصاب والارهاب والقتل وسرقة أراضي وأموال ومقدّسات الآخرين وتشريدهم، وان احتلال الصهاينة لفلسطين هو سبب الحرب في هذه المنطقة وكل الحروب التي جاءت بعد ذلك نتائج لهذا الاحتلال.

وشدد الامين العام لحزب الله انه عندما قامت شعوبنا بواجب الدفاع عن النفس في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر قام العالم ليتهم هذه المقاومة بالوحشية والرجعية والارهاب ومعاداة السامية والتنكر لحقوق الانسان، هم الذين احتلوا أراضينا ونهبوا أموالنا ودنّسوا مقدساتنا . واوضح سماحته: "حتى اليهود الذين كانوا يعيشون في بلادنا كانوا يعيشون في أمن وسلام فقتلتهم العصابات الصهيونية لتؤدي إلى تهجيرهم إلى فلسطين، وان الكيان الاسرائيلي تمّ فرضه بالقوة". وتساءل قائلاً: "هل يستند وجود هذه الدولة وهذا الكيان الاسرائيلي إلى أي منطق إنساني أو أخلاقي أو شرعي؟ أبداً على الاطلاق.

الامين العام لحزب الله اشار الى ان الرئيس الاميركي يتحدث من موقع حضاري ليدعم كياناً عنصرياً وليس كياناً دينياً موضحاً ان ذلك يضع عرب المناطق المحتلة عام 48 في فلسطين المحتلة في دائرة الخطر والتهجير. وتابع سماحته قائلاً في هذا الاطار: "لو عدنا إلى قبل 60 عاماً هذه الدولة التي يحتفي بها بوش المدعي كذباً وزوراً أنه المدافع عن الديمقراطية فمن الذي بدأ القتال قبل 60 سنة؟".

السيد نصر الله قال في كلمته: "في كل يوم يقتل ويجرح عشرات الفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيون لكن في نظر بوش ليس من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن أنفسهم، اما إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها ليس بالصاروخ والمدفع وإنما بالسلاح النووي أيضاً. من حق إسرائيل عندما تقدم المقاومة في لبنان على أسر جنديين أن تدمر بلداً بكامله وتجتاحه وتحرق أراضيه والعالم كله يعطيها هذا الحق. فلا عرب ولا مسلمون ولا مجتمع دولي يحرك ساكناً في مواجهة المجازر التي تحصل اليوم في فلسطين، هذه هي العدالة عدالة الطواغيت والمستكبرين والأقوياء".

السيد نصرالله اعتبر ان يوم زيارة الرئيس الاميركي لفلسطين المحتلة هو يوم أسود في تاريخ منطقتنا العربية وأمتنا العربية والاسلامية، مشيراً بالقول: "من المؤسف جداً أن يكون أول يوم في عامنا الهجري الجديد يوماً مخزياً ومعيباً لكل العرب والمسلمين عندما تطأ أقدام فرعون ونمرود هذا الزمان أرضنا المقدسة المحتلة ليعتز بالمحتلين ثم بعد ذلك يستقبله الزعماء العرب بالترحاب وكرم الضيافة العربية. يأتي بوش إلى المنطقة وهو يمارس أكبر عملية تضليل في التاريخ".

الامين العام لحزب الله اعتبر انه وعندما قامت شعوبنا بواجب الدفاع عن النفس في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر قام العالم ليتهم هذه المقاومة بالوحشية والرجعية والارهاب ومعاداة السامية والتنكر لحقوق الانسان. واوضح ان بوش يريد أن يحمي العرب من إيران التي لم تعتد على العرب والتي مدّت منذ يوم انتصارها الأول يد الأخوة والمحبة والعون والصداقة لكل العرب ولكل المسلمين، وهي التي لم تعتد على أحد لكنه يقف في فلسطين المحتلة ليعلن دعمه المطلق وتأييده الأبدي لاسرائيل التي ترهبهم وتذلهم في كل يوم".

وتوجه السيد نصرالله الى بوش قائلاً: "يا فرعون هذا الزمان إن كنت تغار على سلام العرب ومصالحهم وأطفالهم و"ديمقراطيتهم" ومستقبلهم ومصيرهم يجب أن تخاف من ربيبتك وحبيبتك وصديقتك وحليفتك إسرائيل التي أتيت لتدعمها. بوش المزوّر المضلّل المزيّف لا يحمي العرب من القاتل الفعلي اليومي ويدّعي أنه يريد أن يحميهم من عدو يفترضه هو وأزلامه وأدواته في عالمنا العربي والاسلامي ويحاولون أن يقنعوا شعوبنا أنه العدو الحقيقي

السيد نصرالله: يبقى الأمل بشعوبنا العربية والاسلامية وشعوب منطقتنا وهذا الأمل أنا لا أخترعه فهناك وعي كبير وعارم في بلادنا الاسلامية".

سماحة الامين العام لحزب الله قال: "الشعوب لا تصدق لا خداع بوش ولا بهلوانياته ولا أكاذيبه وهي تعرف عدوها جيداً وتعرف صديقها وصديق صديقها وصديق عدوها وعدو صديقها وعدو عدوها وهذا الوعي يجب أن تعمل كل الحناجر والمنابر على تثبيته وترسيخه لأنه الحركة الأولى في النهضة أما الغافلون والجاهدون والنائمون الذين لا بصيرة عندهم لا يحركون ساكناً".

وتابع الامين العام لحزب الله قائلاً : "ان آيات الشكر التي سيقدمها بعض القادة العرب والنخب السياسية في عالمنا العربي لبوش لا يمكن أن تغير الحقيقة التي تقول أن ادارة بوش هي التي تفرض الأنظمة الاستبدادية وتدعم اسرائيل وتنهب خيراتنا ومواردنا الطبيعية وهي التي تفعل كل شر وسوء في بلادنا وكل آيات الشكر العربية لا يمكن أن تمس وعي شعوبنا. ان رهاننا أيضاً على إرادة الصمود لدى شعوبنا وفعل المقاومة الجدية التي أدخلت الأمة مرحلة الانتصار ونقلتها من مرحلة الهزيمة والذل والهوان واحتقار الذات، هذه المقاومة المستندة الى الايمان والثقة بشعبها وارادة الصمود والثبات وروح التضحية والعطاء والجود هذا هو مبعث الأمل إلى المستقبل، هذا هو مبعث الأمل الذي يجعلنا نتطلع إلى المستقبل الذي تحقق فيه شعوبنا حريتها الحقيقية وسيادتها الحقيقية. أنتم المنتصرون أنتم الفائزون أنتم الغالبون والخائب هو من يراهن على بوش والمستكبر. يجب أن نحمل هذه الروح وهذا المنطق وهذا الدليل وهذه الرؤية المتينة المتماسكة ولا نخاف لومة لائم ولا تهديد مهدّد ولا الارهاب الذي يُمارَس علينا في كل يوم نحن الذين جربنا ساحات الجهاد والمقاومة والشهادة فلم نر فيها إلا النصر والعز والغلبة.

وختم سماحة السيد نصرالله: بتجديد العهد والبيعة وقال: "نجدد عهدنا أن نبقى أمة العز والجهاد والحرية ونرفض الذل والخضوع ولذلك كان شعارنا في هذا العام في مواجهة كل التهاويل هيهات منا الذلة".

تعليقات: