نصّ المقابلة التلفزيونية مع السيد حسن نصر الله

سماحة السيد حسن نصر الله
سماحة السيد حسن نصر الله


بعد غياب خمسة اشهر عن المقابلات الإعلامية خص الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الشبكة الوطنية للإرسال NBN بمقابلة خاصة ضمن برنامج "مختصر مفيد" مع الزميل سعيد غريب. وهنا النص الكامل لمقابلة سماحته:

س: إطلالتك هل هي استعادة لصلاحياتك؟ أم استعادة للتفويض المعطى للعماد ميشال عون؟

ج: بالنسبة إلي لا يوجد شيء وخلال شهر ونصف والشهرين الماضيين لا يوجد مناسبة لأطل من خلالها إعلاميا لكن كان لي لقاءات سياسية ومع الناس. وبقية الإخوان في الحزب النواب المسؤولين الآخرين يتصدون بشكل يومي للأوضاع السياسية المستجدة ولم اشعر بحاجة ملحة في الفترة الماضية لطلة إعلامية.

وعن موضوع الصلاحيات هناك مطبخ إعلامي او غرفة عمليات إعلامية هي تصنع مجموعة من الأخبار والتحاليل والمقالات ويتم توزيع المادة الخام إلى مجموعة من الصحف والمجلات العربية والإسرائيلية واللبنانية. لذلك نشاهد ان بعض الموضوعات تنشر في شكل متزامن في عدد من الصحف اللبنانية والعربية والإسرائيلية في وقت واحد، وتستهدف التوهين في حزب الله وقيادته والمقاومة، والذي طرح بالنسبة للصلاحيات لم نرى انه من الواجب ان نرد عليه او يكون هناك سجال حول هذا الموضوع وصدر بيان توضيحي واكتفينا بهذا النفي، اما الهدف من ذلك هو الإيحاء بوجود صراع داخل الحزب ووجود تيارات وهذا غير صحيح وادعي انه في لبنان والمنطقة عموما. حزب الله هو من أكثر الحركات والتيارات التي يوجد فيه انسجام ووحدة حال بين قيادته وكوادره وقاعدته إلى حد اتهامنا بالحزب الشمولي وهو غير ذلك.

لا شك انه يوجد تعدد آراء وتنوع آراء ويتم مناقشتها ويأخذ القرار ونحن حزب منسجم جدا ولا يوجد أي صراع من هذا النوع وما ينشر هو مادة للفكاهة والضحك من قبلنا. ومن جهة ثانية حاولوا القول بان الحزب هو مؤسسة ايرانية أي ان ايران تتدخل في الحزب وتعمل حسب ما تريد وتعزز افراد على حساب افراد آخرين

س: ماذا تخدمهم هذه الحملة؟

ج: بعد حرب تموز صورة المقاومة أصبحت منيرة وخصوصا صورة حزب الله ومقاومته ومحاولة الطعن بالحزب والمقاومة والإيحاء بأنهم ليسوا حالة وطنية ذاتية والإيحاء بأنهم هم اتباع للمشروع الإيراني السوري او ما شاكل. او ان هناك تنافس على السلطة والزعامة، يحاولون تقديم هذه الفكرة، وفي حرب تموز اغلب قيادات حزب الله لو كان بإمكانهم ان يتواجدوا في الجبهة ما قصروا عن ذلك، لكن اولادهم كانوا موجودين ومنهم من كان في عداد الجرحى . القيادة في حزب الله يجمعها صفة مشتركة هي الإخلاص للقضية المؤمنة بها والاستعداد للتضحية في سبيل هذه القضية. المحاولة هي محاولة تشويه هذا النموذج من خلال محاصرته او اتهامه بالمذهبية او اتهامه بأنه اداة للمشروع الإيراني السوري او من خلال تصوير كيانه انه يتصارع على السلطة او على الزعامة، الهدف هو الصورة ليس اكثر وهذا لا يقدم ولا يؤخر، لكن تكرار الكذب في وسائل الاعلام لا بد من ان يترك اثرا في مكان ما من العالم وهذا ما يركزون عليه.

س: هل استقلاليتكم مطلقة؟

ج: بالتأكيد.

س: ليس هناك من مجال ان يتناغم الحزب مع إرادة خارجية؟

ج: الذي يحكم الحزب وقراره هو مصلحة لبنان في الدرجة الأولى، نحن لدينا صداقات نلتقي معها ونتحاور ونتناقش لكن ليس هناك من احد يملي على حزب الله قراره وهذا ليس موجودا على الإطلاق وادعي اننا لسنا فقط حركة استقلالية بل علاقتنا مع أصدقائنا يوجد فيها تأثير اكثر من تأثر، في العلاقة مع الجمهورية الإسلامية في ايران ادعي ان حزب الله يوثر على هذه السياسة في لبنان والمنطقة وحتى في العلاقة مع سوريا.

س: يعني ان سوريا لا تستطيع ان تضغط عليكم؟

ج: بالعكس رأي حزب الله والمعارضة ومستوى التقدير لحزب الله كبير الى حد ان سوريا قدمت مصلحة المعارضة على مصالحها هي، في كل الأحوال أؤكد ان حزب الله هو حزب لبناني وقيادته هي التي تأخذ القرار.

س: الناس مخنوقة لا تعرف من تصدق ولا تعرف التمييز بين الصح والغلط؟ ما هو جوهر المشكلة كما تعرفون انتم، هل ترى ان المعارضة كان عندها تقصير بمجال الإقناع في جمهور 14 اذار؟ هل ترى ان المعارضة بشكل عام قصرت في إقناع جمهور 14 اذار ؟

ج: بالنسبة للمشروع الأمريكي نحن محتاجين دائما ان نذكر ليس بالنسبة لجمهور 14 اذار فقط بل لكل الشعب اللبناني ولكل شعوب المنطقة التي تواكب التطورات والأحداث في لبنان لتعرف حقيقة ما يجري في لبنان، والمشروع الامريكي في لبنان هو جزء من المشروع الأمريكي للمنطقة . المشروع الأمريكي في لبنان حسب ما نراه يعني 1-2-3-4 ومطلوب ان نعرفه في مرحلة المواجهة، والتقييم المشروع الأمريكي عناوينه هي التالية:

1- الادارة الامريكية تريد ان يكون في لبنان سلطة موالية للإدارة الأمريكية تنفذ أوامرها وتحقق اهدافها في المنطقة أي اذا أرادت امريكا ان يكون لها قواعد في لبنان، هذه السلطة تسهل الامر مثل ما هو موجود في دول المنطقة، واذا كان هناك سلطة ترفض وجود القواعد الامريكية في لبنان تكون هذه السلطة معيقة للمشروع الأمريكي.

وبالتالي اذا كان هناك قوى سياسية معينة لها بعد وطني وتقدم المصالح الوطنية على المصالح الأمريكية وليست حاضرة لتكون اداة للمشروع الأمريكي فلا مكان لها في هذه السلطة.

2 – في المشروع الأمريكي لبنان خال من المقاومة لا حزب الله ولا غير حزب الله. كل من هو يفكر في مواجهة الأطماع الاسرائيلية والاعتداءات الاسرائيلية ممنوع ان يكون موجود في لبنان لا فكره ولا ثقافته ولا سلاحه.

3- توطين الفلسطينيين ليس لحل البعد الإنساني وانما لتصفية حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية لمصلحة الكيان الصهيوني.

4 : استخدام لبنان للضغط على سوريا لابتزاز سوريا ودفعها للاستسلام والسير فيما تريده امريكا على مستوى المنطقة وعلى مستوى عملية التسوية الشاملة وعلى مستوى مشروع الشرق الاوسط الجديد.

والدليل على ما أقول:

1 - القرار 1559 الذي يتحدث عن انتخاب رئيس دون أي تدخل أجنبي الا التدخل الأمريكي، معنى ذلك انه يريد تركيب سلطة موالية له، ولذلك لم يسمح الأمريكيون ان يعطوا مهلة ولو شهرين لإنتاج قانون انتخابي جديد، أصروا على موعد الانتخاب لان جورج بوش قال ان الانتخابات يجب ان تجري قبل التاريخ الفلاني ولذلك قبلوا بقانون انتخاب كانوا يقولون عنه انه غير عادل وغير منصف وقانون غازي كنعان لأنهم كانوا مستعجلين على إجراء الانتخابات ليكونوا سلطة تحقق هذا الهدف.

2 – في نزع سلاح المقاومة تحت عنوان نزع سلاح الميليشيات.

3- الموضوع الفلسطيني الذي يوصل الى التوطين.

4 – الاداء الذي كان من سنتين او ثلاثة الى اليوم فيما يعني الموقف من سوريا، لا يوجد احد في لبنان يريد أن تحكم سوريا لبنان تدير لبنان، اللبنانيون يجب أن يديروا لبنان، لا سوريا ولا أمريكا ولا فرنسا ولا السعودية ولا إيران ولا أحد. لكن ليس من مصلحة لبنان أن يتحول إلى عدو لسوريا وإلى خصم لسوريا، لكن من أول لحظة تم العمل على هذا الموضوع والأمور ذهبت في هذا الاتجاه.

إذا هذا هو المشروع الأميركي والذي خلاصته: سلطة موالية، لا مقاومة في لبنان لا قوى وطنية ترفض الركوب في القافلة الأمريكية، وهناك قوى وطنية غير حزب الله ترفض هذا وتصر على تقديم المصلحة الوطنية، وتوطين الفلسطينيين رغم ان بعض الناس يحاولون تقديم هذا الموضوع في البعد الطائفي بأنه تكثير للمسلمين على حساب المسيحيين أو في الإطار المذهبي تكثير للسنة على حساب بقية المسلمين نحن لا نرى الموضوع هكذا. نحن نراه تصفية حق العودة كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية، لأنه من اهم العقد المطروحة في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية هو موضوع حق العودة.

والامريكيون عملوا لتحقيق هذه الاهداف وهذا المشروع من خلال الحركة السياسية ومن خلال الاغتيالات التي تقوم بها برأيي وحسب تفسيري وتحليلي وأنا جاهز للنقاش في هذا الموضوع التي تقف ورائها في الأعم الأغلب إسرائيل، من خلال حرب تموز من خلال كل الممارسة التي تمارسها امريكا هي تحاول أن تحقق هذا المشروع.

في المقابل المقاومة في بعدها الجهادي والمعارضة الوطنية في بعدها السياسي الداخلي، المشكلة ليست في هي مع هذا التيار او الحزب الموجود في الموالاة أو في 14 آذار، الصراع في الحقيقة هو مع جورج بوش الذي ضاق صدره في هذه الأيام ومع الادارة الامريكية ومع ابرامز ومع ولش ومع كونداليزا رايس ومع المشروع الامريكي الذي يراد فرضه على اللبنانيين. هذه هي رؤيتنا ونحن معنيين في شرحها وتوضيحها وقوى المعارضة مقتنعة بما نقول، اما بالنسبة لقوى 14 آذار هناك جزء مقتنع في المشروع الأمريكي ويعتبر في ذلك مصلحة للبنان وهناك جزأ لا يصغي، وهناك من كتب الرد على مقابلتي هذه قبل ان يعرف المضمون وبيانات السب والشتم والتوهين أصبحت جاهزة ومجرد ان ننتهي من المقابلة وقبل سماعها يبدأ الهجوم:

هل في الحقيقة قواعد 14 اذار تسمع لنا لتقتنع بما نقول؟ وانا اؤكد ان قواعدنا تسمع لقياداتهم؟ انا لا استطيع ان اجبر جمهورهم بسماعنا ولكن إذا سمعت فمن المفترض أن يكون هناك مكان للأخذ والعطاء في المادة التي نقدمها. وهناك استطلاعات للرأي في الأشهر الماضية تؤكد تقدم المعارضة على المستوى الشعبي وهذا يعني ان المعارضة تأخذ من الجمهور الآخر بشكل أو بآخر وهذا لا يأتي من خلال الخطاب المذهبي بل بالعكس أنت في الخطاب السياسي الذي تقدمه أنت تخترق قلاع المذهبية والطائفية. اليوم الصراع في لبنان هو صراع سياسي ونقاش سياسي فلنتحدث مع بعضنا سياسة انتتقول لي ماهي معالم المشروع التي تتهمني بأنني اداة فيه وأنا اقول لك ما هي معالم المشروع الذي أرى أنه يجري إنجازه في البلد ويشكل خطورة على البلد.

س: مأخذ الموالاة ان المعارضة لا تريد الدولة بمفهومها؟

ج: هذا غير صحيح بدليل في 2005 في موعد الانتخابات النيابية رغم اننا لم نقتنع بالقانون الذي سارت الانتخابات عليه قبلنا السير فيه ولم نقتنع بالتوقيت وسرنا به لانه في لبنان البداية الصحيحة لتكوين سلطة جديدة هي الانتخابات النيابية. لو جرت الانتخابات على ضوء قانون انتخابي سليم كانت نتائج الانتخابات وما ينتج عنها سليم وتكون السلطة سليمة وقبلنا بذلك لاننا نريد ان تتكون سلطة في لبنان ولا نريد الفراغ خصوصا بعد الخروج السوري الذي كان بتفويض دولي وعربي.

وقبلنا بان تكون هناك تسوية ولذلك قبلنا بالاتفاق الرباعي وذهبنا الى الانتخابات في وقت نحن غير مقتنعون وفي قانون نحن لسنا مقتنعين به، ولاثبات جديتنا ذهبنا الى الحكومة وهي المرة الاولى التي نشارك بها مباشرة ودعمنا الحكومة في البداية وحتى عندما دخلنا اليها لم ندخل على اساس ان هناك ثلث ضامن نحن دخلنا على اساس اتفاق سياسي . لبناء سلطة ودولة ولتجاوز الفراغ القائم . وعندما مشينا رأينا ان هناك مشروع يتحقق من خلال الحكومة ومن خلال السلطة ورأينا اننا سنكون مجرد شاهدين عاجزين لا نستطيع ان نغير شيء لا على المستوى السياسي ولا على المستوى الاداري والاقتصادي.

نحن في البداية كل ما يعزز بناء الدولة وتكوين السلطة سرنا به رغم المخاطر وعندما دخلنا في الازمة السياسية ذهبنا الى طاولة الحوار وحاولنا من خلال الحوار ان نعالج القضايا السياسية العالقة، لكن كان هناك طرف يريد تحقيق بعض الاهداف ويسير بها بمعزل عن شركائه في الوطن. هذا الذي ادى الى الازمة السياسية الحالية.

س: برأيك امريكا بحاجة الى قاعدة في لبنان ؟

ج: الأمريكيون محتاجون لقواعد اينما كان لان من اولويات المشروع الامريكي خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، هم بحاجة الى تواجد مباشر في المنطقة وبحاجة الى الامساك في السلطة في لبنان والاجهزة الامنية والجيش، وهذا هو المشروع الحقيقي من اجل ان يصبح لبنان خاضعا للسياسة الامريكية والذهاب في الصلح مع اسرائيل وانهاء حالة المقاومة ويوطن الفلسطينيون ويصبح اداة للمشروع الأمريكي في المنطقة.

س: سوريا جاهزة للسلام حسب ما قاله السناتور الأمريكي قبل يومين؟

ج: جاهزة لكن في شروطها.

س: هل الطائف هو لب المشكلة اليوم؟ وهل بخلفيتكم تريدون تعديل الطائف؟

ج: نحن لا نعتبر ان المشكلة في الطائف ونحن لم نطالب ولا نطالب في المرحلة الحالية بتعديل الطائف ولا في المستقبل، خلافا لكل الاتهامات التي تخرج من هنا وهناك وما يقال اننا نطالب في المثالثة وهذا الكلام خرج فقط من الفريق الاخر ولم يخرج أي كلام لا من امل ولا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ولا من قبلنا على الاطلاق ومنهم من قال ان ايران تريد هذا الموضوع وهذا غير صحيح. الذي اعرفه ان الفرنسيين تحدثوا مع الايرانيين الا تعتقدون بانه ان الاوان لتعديل اتفاق الطائف؟ من الواضح ان الفرنسي كان لديه رغبة ان يتداول كلام من هذا النوع أي باتجاه تعديل الطائف. الايرانيين اجابوا ان هذا الموضوع هو شأن لبناني ولا نستطيع ان نعطي رأينا فيه. اما اذا اللبنانيون بقواهم السياسية قالوا ان هناك مصلحة لاعادة النظر في بعض بنود اتفاق الطائف او نريد تطوير اتفاق الطائف نحن لا مانع لدينا ولأكون دقيق اكثر اذا كان هناك اتفاق لبناني على التعديل والتطوير نحن لا نمانع لكن نحن لم نطالب بالتعديل.

س: حليفكم العماد عون طالب بالتعديل؟

ج: انا راجعت في هذا الموضوع هناك مناخ مسيحي عموما وليس العماد عون فقط . الرئيس امين الجميل تحدث في تطوير الطائف وما الفرق بين التعديل والتطوير.

س : وليد جنبلاط يقول انكم تحاولون نسف الطائف.

ج : هناك مناخ مسيحي عام ورغبة عامة وحتى مسيحيي الموالاة لا يخبئون ذلك. أي بمعنى انهم يريدون التعديل لصالح تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وعندما تحدث العماد عون عن تعديل بعض المواد الدستورية راجعت هذا الامر وقيل لي ان المقصود هو تفسير بعض المواد الدستورية اما بالنسبة للكلام عن التعديل يلزم ذلك نقاش بين اللبنانيين.

س: الصوت الوازن سماحة السيد طالب (عون) بكتابته في نص هل حضرتك تأييد هذا الاقتراح؟

ج: أي كلام يتناول التعديل الدستوري اذا لم يكن هناك من وفاق حوله وحتى المواد التي لم ينص عليها الدستور لكن تم الاتفاق عليها في اتفاق الطائف هذا الشيء نحن ملتزمون به مع العلم ان لدينا ملاحظات على اتفاق الطائف نحن ارتضينا هذه التسوية مع العلم من ملاحظاتنا عليها واعتقد ان اغلب اللبنانيين لهم ملاحظات على هذه التسوية وليس فقط المسيحيين الان بالنسبة لتعديل أي مواد في الدستور يجب ان يتم الاتفاق حول هذا الموضوع ولا احد يستطيع ان يجبر الاخر على ايجاد تعديل دستوري وهنا تأتي اهمية ان يحصل أي تعديل على ثلثي اعضاء المجلس النيابي والا لو كان التعديل يمر بالغالبية لكان كل يوم لنا دستور.

س: لستم بوارد البحث عن صيغة جديدة لتنظيم عيشنا في لبنان؟

ج: نحن محتاجون لتطبيق صحيح للطائف اذا كان هناك ارادة صادقة. ونحن محتاجون لتفسير بعض المواد الدستورية اليوم كل النزاع القائم في موضوع مقدمة الدستور "لا سلطة تناقض العيش المشترك" هذا يلزمه تفسير لانه اليوم يوجد خلاف على تفسيره بين اللبنانيين. المعارضة تقول او تفسر هذه المادة بان الحكومة الحالية ولأنه لا يوجد فيها تمثيل طائفة بكاملها ولان تمثيل طائفة اخرى منتقص او غير صحيح فاذا هذه الحكومة غير ميثاقية وغير دستورية وبالتالي هي غير قانونية وغير شرعية. اما الطرف الثاني يقول كلا ليس التفسير هكذا وهذا لا يعني ذلك. اذا نحن محتاجون إلى ان يتم تفسير هذه المادة ومواد اخرى، اليوم كل السجال الذي حدث وما زال قائما " مثلما يتحدثون اليوم عن الانتخاب بالنصف زائد واحد " هناك من يقول انه دستوري وهنالك من يخالف هذا الرأي " اذا هناك مواد في الدستور نختلف على تفسيرها تعالوا لنفسرها اما نفسرها بنص او نتفق على تفسيرها.

في كل الدول الديمقراطية التي تحترم نفسها يكون فيها مجلس دستوري يفسر القوانين وليس المجلس النيابي هو الذي يفسر القوانين . انا لا اعطي المجلس النيابي تفسير الدستور لان ساعتئذ سيكون تفسير الدستور خاضع بالدرجة الاولى لاعتبارات سياسية وليس للاعتبارات القانونية والتقنية. هناك مجموعة مشاكل يلزمها الحل.

1- اعادة صلاحية تعديل الدستور للمجلس الدستوري وتكوين مجلس دستوري جدي وحقيقي.

2- المواد او البنود الواردة في الدستور والتي حصل مشاكل بين اللبنانيين بسبب تفسيرها المطلوب توضيحها وتفسيرها.

س: في الثغرة الاساسية التي خلفها الطائف انه لم يلحظ آلية ديمقراطية لحل الخلافات بين اللبنانيين؟

ج: هذا يلزمه الكثير من النقاش المشكلة الحالية هل هي بالآليات؟ انا لا اعتبر ان المشكلة الحقيقية هي اتفاق الطائف حتى نذهب الى تعديل اتفاق الطائف. المشكلة ان هناك فريق في السلطة يريد ان يمسك بكامل اطراف هذه السلطة ويرفض الشراكة مع الطرف الاخر. لذلك نرى من يخرج ويقول ان اعطاء الثلث الضامن او المعطل او المسقط للحكومة أي اعطاء هذا الثلث للمعارضة هو انتحار سياسي هذا غريب، في كل دول العالم عندما يكون فيها ازمة داخلية او تكون خارجة من حرب او يكون هناك تحديات على المستوى الاقليمي والدولي تذهب هذه الدول وتعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية اما هنا في لبنان حكومة الوحدة الوطنية انتحار سياسي. هناك من يقول انتحار سياسي واخر يقول هذا الشيء مستحيل وغير وارد واخر يقول لا يحدث مثل هذا الامر الا على جثتي.

لماذا الطرف الاخر لا يريد ان يعطي الثلث الضامن للمعارضة مع العلم في الدستور المواد التي تحتاج الى ثلثين هي محددة وهناك الكثير من القرارات التي يكفي فيها النصف زائد واحد بينما هناك قرارات اساسية لها علاقة في تكوين السلطة ولها علاقة في مستقبل البلد ومصير البلد يلزمها الثلثين وهي محددة في الدستور ولا تعيق هذه القضايا المحددة في الدستور حتى لو كانت الحكومة كلها للموالاة عندما يريدون ان يأخذوا قرارات على هذا المستوى يجب عليهم التحدث مع المعارضة. اليوم المشكلة الحقيقية هنا ان مبدأ الشراكة أي الثلث الضامن يعني ان المعارضة اصبحت شريكة في تكوين السلطة وفي ادارة البلد، بينما اذا اعطيت المعارضة الثلث الضامن هذا يعني انه لا يوجد توطين للفلسطينيين.

س: هل من المعقول ان يفرطوا في البلد الى هذا الحد؟

ج: نعم وفي حرب تموز فرطوا. وهل يوجد لبناني يطلب من الأمريكيين ان تشن اسرائيل حرب على لبنان وتدمر مناطق بكاملها.

س: هل انتم اكيدين من ذلك؟

ج: نعم نحن اكيدين من ذلك وانا اقسم يمين على ما اقول. الاداء في الحرب يؤكد كل هذه الاتهامات التي نسوقها.

اذا كان هناك معارضة وثلث ضامن يعني يوجد سعي رسمي لبناني لمعالجة الملفات العالقة مع سوريا وبالتالي عدم استخدام لبنان للحرب وللضغط على سوريا .اذا يوجد معارضة وثلث ضامن يعني موضوع المقاومة يعالج في إطار استراتيجية دفاع وطني تعزز قوة لبنان وليس على قاعدة انهاء المقاومة لمصلحة اسرائيل ,اذا يوجد معارضة وثلث ضامن معنهاه ان هناك سياسة اقتصادية وطنية غير خاضعة لشروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.اذا يوجد معارضة وثلث ضامن معناه ان هناك مؤسسات عسكرية أمنية وطنية وليس جيشا واجهزة امنية يراد إعادة تركيبها وتشكيلها وتشكيل عقيدتها لتتحول في نهاية المطاف الى اجهزة مخابرات عند ال اف بي أي والسي آي أي .هذا يعني الثلث الضامن .

س: كنتم بالحكم لماذا خرجتم ؟كنتم بقيتم في الداخل وابقيتم على الثلث الضامن ؟

ج: اولا وهذا مفيد وقد ذكرته في البداية ومن المفيد ان اعود وأؤكد عليه نحن عندما دخلنا الى الحكومة لم يكن هناك أي نقاش على الاطلاق بثلث ضامن ونحن لم نتدخل لا في حصة لا في المفاوضات التي اجراها تيار المستقبل مع التيار الوطني الحر ولا في المفاوضات التي جرت بين الرئيس السنيورة والرئيس لحود حول عدد الوزراء للرئيس لحود وشخصية هؤلاء الوزراء,امل وحزب الله دخلوا الى الحكومة يناءً على اتفاق سياسي بدء قبل الانتخابات النيابية.هم نقضوا هذا الاتفاق .الاتفاق السياسي ماذا يقول؟اتفاق سياسي فيه كلام عن سلاح المقاومة؟ كلام عن موضوع الشراكة؟هذه كانت المبادئ الاساسية وهناك كلام عن انه توجد قضايا سياسية في البلد يصير نقاش بين القوى السياسية ,ما نتفق عليه نأخذه الى المؤسسات ,وهذا لا ينافي العمل المؤسساتي على الاطلاق في كل الدنيا هكذا .في كل الدنيا عندما يكون هناك ائتلاف احزاب ,قيادات الاحزاب القضايا التي تتفق عليها ترسلها الى الحكومة ,والقضايا التي تختلف فيها تفتش لها عن مخارج عن سيناريوهات للحل ,نحن عملنا هذا الاتفاق السياسي وبناءً على اتفاق سياسي ذهبنا وتحالفنا في الانتخابات النيابية ودخلنا الى الحكومة ,عندما اصبحنا داخل الحكومة ,صرنا ليس فقط القضايا الاساسية لا تناقش في اطار التحالف الرباعي حتى القضايا المتعلقة بالوزراء الموجودين في الحكومة ,مثلا موضوع الطاقة من اهم المكلفات الرئيسية في البلد تاخذ من الكهرباء الى الماء والنفط .طيب وزير الطاقة منا ,وزير الطاقة يكتشف ان رئيس الحكومة شكل فريقا ويقوم بوضع خطط وسياسات وبرامج لها علاقة بوزارة الطاقة ووزير الطاقة لا علم له بها ,ووزير الطاقة شكل فريقا ايضا يقوم باعداد خطط وبرامج واصلاحات وسياسات والخ...وهذا قبل ان يخرجوا من الحكومة وبعد ذلك حصل نقاشا بهذا الموضوع ,فأنا الوزير المختص , أنا مفترض ان آتي الى الحكومة واقوم بتقديم طرحا حول موضوع الطاقة .اكثر من ذلك بالموضوع الاقتصادي يقول لك الكل اننا اختلفنا على المحكمة الدولية , لا ! قبل نحن تظاهرنا مع قوى اخرى في المعارضة اكثر من 250 الف نزلوا الى بيروت في مواجهة الخطة الاقتصادية للحكومة التي كنا فيها ,والسبب ببساطة ان فريق رئيس الحكومة وفريق الموالاة عمل خطة اقتصادية تناولت كل الشؤون الاقتصادية والمالية في البلد ونحن وزراء امل وحزب الله الموجودين في الحكومة ,ونحن اطلعنا على مسودة الخطة الاقتصادية للحكومة اللبنانية التي من المفترض ان تناقش الحكومة اللبنانية من الصحف اللبنانية,ما هذه الشراكة؟حتى شراكة من دون ثلث ضامن ,انه تأتي وتعطيني خطة محضرها بشكل مسودة تأتي بها الى الحكومة للتصويت ,طبيعي بالتصويت انت اغلبية ستأخذ طريقها هذه الخطة , انت لا تريد ان تناقش معي حتى القضايا التي تعني الجمهور الذي نمثل ,طيب عندما تأتي وتضع سياسة للقطاع الزراعي ووزير الزراعة ليست له ايه علاقة ,عندما تأتي وتضع خطة لها علاقة بالقطاعات الانتاجية التي تؤدي برأينا الى تدمير اغلب القطاعات المنتجة لمصلحة رؤية اقتصادية معينة , لمصلحة بعض الخدمات ولمصلحة البنوك ولمصلحة الخ...وانت لا تناقشني, كيف سأكمل انا وأنت ؟نحن لذلك بالحكومة القشة التي قصمت ظهر البعير هي طريقة ادارة التصويت ومناقشة المحكمة الدولية بصح , ولكن قبلها بالموضوع الاقتصادي وبموضوع الاصلاح الاداري ,انا ذات مرة ذكرت انه حتى بموضوع الامن وطلع وزير الداخلية بالوكالة وقتها وقال انه غير صحيح واضطر الوزير فنيش ان يجري مؤتمرا صحفيا ويظهر النص !طيب هذه الموضوعات قد اختلفنا عليه انه كيف انت ستركب اجهزة امنية بالنهاية تبقى هذه اجهزة امنية وطنية ,بالنص مكتوب انه يتشكل مكتب معلومات يدخل فيه ضباط دوليين ومهمة هذا المكتب ليس فرع المعلومات وقوى الامن الداخلي , مهمة هذا المكتب الاشراف على الاجهزة الامنية اللبنانية ومناقشة خططها وبرامجها وتطويرها وتجهيزاتها وموازنتها ,زمن السوريين ما صار هيك , ما صار تعديل قانوني يدخل ضباط سوريين على اطار يشرف اعلى الاجهزة الامنية اللبنانية , اذن نحن اختلفنا في الموضوع الامني , نحن نريد اجهزة امنية وطنية , ونريد اقتصادا وطني وسياسة وطنية , مع ذلك مسارنا بالحكومة كان يوم بعد يوم يتبين اننا موجودين ديكور , فقط لكي يقال ان كل الطوائف ممثلة بالحكومة لذلم آثرنا الخروج ,ثق تماما لو ان القيادات :امل وحزب الله كان عندهم ادنى قناعة بسبب التجربة ان بقاؤهم في الحكومة كان يمكن ان يكون مجديا للمصلحة الوطنية لكانوا بقوا , وكان واضحا بعد كل التجربة اننا لا نستطيع ان نعمل أي شيئ داخل الحكومة والاهم والاخطر ان الاتفاق السياسي الذي دخلنا على اساسه الحكومة نقض ,وبالتالي ماذا اصبح مطلبنا , والان هو كذلك ايضا مطلبنا انه اذا انت اتيت الان وقلت لي نعود ونجلس نفس جماعة الاتفاق الرباعي ونعمل اتفاقا سياسيا من جديد اقول لك لا !لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ,الحل وانا اقول لك اليوم الحل هو في الشراكة والشراكة تتحقق من خلال ضمانة دستورية وهي الثلث الضامن للمعارضة واليوم عندما تكلم عن معارضة لا نتكلم عن مجلس نيابي فيه عشرة نواب معارضين , نتكلم عن معارضة فارقها مع الموالاة عدد بسيط من النواب ,نتكلم عن معارضة تمثل شريحة ضخمة من الشعب اللبناني اكثر من نصف الشعب اللبناني بالتأكيد مع ذلك هذه المعارضة ليست آتية وتقول انا اريد النصف ,هي تقول انا اريد الثلث الضامن حتى اكون شريك بالقضايا الرئيسية التي تعني مصير البلد في كل المجالات .

س:اتركوا هذه المهمة الى الرئيس العتيد ,مرشحكم بالاساس العماد سليمان لماذا سيتكبل سلفا علما ان الدستور اعطى صلاحية مهمة تضمن الذي تتكلم به حضرتك ,تأليف الحكومة لا تتالف حكومة اذا هو غير راض بها ؟

ج: اول مسألة للاسف ان صلاحيات رئيس الجمهورية الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية ,انا ذكرت سابقا ان شخص الرئيس يشكل ضمانة وانا تكلمت عن شخص الرئيس وعن حكومة وحدة وطنية وهذا الذي يحل مشكلة البلد , رئيس موثوق توافقي وطني هذه المواصفات ما في شك انها تنطبق على العماد ميشال سليمان ,هذا وصلنا له ولكنه لا يحل المشكلة في البلد لوحده بدون حكومة وحدة وطنية .خلال العام الماضي بالنسبة لنا كان الرئيس لحود تعرف موقفنا ورؤيتنا له لكن صلاحيات الرئيس لحود الدستورية لم يقدر ان يعمل شيئا ,اذن اذا صار في رئيس جمهورية لوحده من دون حكومة وحدة وطنية وبدون ثلث ضامن لا يقدر ان يواجه كل المخاطر المترتبة وكل السياسات التي يمكن ان يأتي فريقا ويعملها , واذا تشكلت حكومة ما فيها ثلث ضامن للمعارضة ,اذا بتنتخب العماد سليمان سيطلع النواي لتسمية رئيس الحكومة ,الغالبية بطبيعة الحال وبمعزل عن توافق مع المعارضة ستسمي x منها رئيس الحكومة , رئيس الجمهورية بدوره عينه وكلفه , جاء وعمل استشارات طلع معه بالاستشارات انه هو بيشكل حكومة لا يعطي فيها ثلثا ضامنا للمعارضة ,لا يقبل رئيس الجمهورية لا تشكل حكومة ,وتبدأ الحملة على رئيس الحمهورية انه يقوم بمخالفة الصلاحيات الدستورية , عم يعطل تشكيل الحكومة , وانت تتذكر عندما اتت هذه الحكومة لتتشكل بعهد الرئيس لحود وتأخرت عدة اسابيع شو الحل اللي انعمل؟عم يعطل تشكيل الحكومة بكرا بيرجع العماد سليمان مثل ما قالوا عنه في السابق بيرجع بقايا النظام السوري والوصاية السورية وبيطلع العماد سليمان متهما انه لانك عندك صداقة وعلاقة مع السوريين عم تعطل تشكيل المؤسسات فب البلد والحملة جاهزة هذه الحملة مش قبل سنتين قبل ثلاثة او اربعة اشهر , قبل ثلاثة اشهر نتذكر فريق الموالاة ماذا حكى عن العماد سليمان و طيب اذا اتى العماد سليمان وقال ياشباب انا لااقدر كرئيس للجمهورية ان اسير بحكومة اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية لانها هي التي تشكل طريق الانقاذ ,ويقولوا له نحن غالبية ونحن نريد هذه الحكومة وان تمضي عليها وما مضى ,عندها الرئيس سليمان يصبح كالرئيس لحود وتصبح ادارة البلد وتصريف الاعمال تظل مع الرئيس السنيورة اذا ما كان هو x ويأتي ال x المكلف انكون حلينا المشكلة ؟.لكن هذا الرئيس المكلف ومن مصلحته ان يسهل الحكومة لكي يعمل رئيس رئيس حكومة؟ السيد : ليس بالمطلق الان اليس من مصلحتهم تسهيل الحكومة ؟طيب لماذا لا يقبل بالثلث الضامن ؟بالمقابل من أي شيئ هم خائفون ؟انتم لماذا لا تعطون المعارضة الثلث الضامن ؟لولا المعارضة وتمثيلها الشعبي لا يستأهل الثلث الضامن ؟هو يستأهل اكثر ,يستأهل 13 -17 التمثيل النيابي بهذا القانون الذي كان فيه مشكلة وبالتوقيت الذي كان فيه مشكلة تمثيلها الشعبي هي اكثر من نصف الشعب اللبناني تستأهل اكثر من نصف الحكومة ,وقد تجاوزنا هذا ,قبلنا بالثلث الضامن ,طيب ما الذي يخيفكم ؟جاؤوا بالزمان وقالوا الذي يخوفنا هو موضوع المحكمة الدولية ,طيب موضوع المحكمة الدولية انتهى اليوم المحكمة الدولية صارت بمجلس الامن واستأجروا المكان ويعينوا قضاة وهم يفتشون على موازنة , اليوم اذا دخلت المعارضة على الحكومة شو يتقدر تعمل بموضوع المحكمة الدولية ؟هذا انتهى ولذلك كانوا يقولون بعد المحكمة الدولية خذوا الثلث الضامن ,اخذوا المحكمة الدولية ولم نأخذ الثلث الضامن !هذا واحد ,اثنين قالوا ان الثلث الضامن يسقط الحكومة طيب الرئيس بري اعطاهم انه نحن نتعهد بان لا نستقيل وطبعا اذا تشكلت حكومة وحدة وطنية فيها ثلث ضامن للمعارضة نحن نريد ضمانات ان الموالاة لا تسقط الحكومة لانه يمكن ان بقول طيب نعم ,ثلث ضامن النقاط الثانية اتفقنا عليها وهي يكون حلها سهل ,انتخبنا العماد سليمان ,شكلنا حكومة للمعارضة ثلث ضامن , بعد شهر استقال وزراء الموالاة طارت الحكومة بيرجعوا وبيشكلوا الجكومة التي يريدونها .اليوم الذي يطلب ضمانات بعدم الاستقالة من الحكومة هي المعارضة وهي حاضرة لان تقدم الضمانات المطاوبة حتى ما يكون استقالة من الحكومة وازمة حكومية جديدة ,ما الذي يخيفكم بعد هذا .؟ ان هذا الثلث الضامن شو بدو يعود يناقش؟يناقش سياسية اقتصادية , امنية , خارجية ,يناقش موقع لبنان .الا تريدون حصة من رئيس الجمهورية ؟فليأخذوا الحصة اللي بتناسبو ,نحن عندما قيا 13 و 17 كان النقاش طيب ياخذ من المعارضة اللي بدو ياه واحد اثنين المهم بدنا 11 وتمسكنا بالاحد عشر فقط لموضوع الثلث الضامن لسنا نبحث لا على حقائب ولا على مواقع ,من الطرف الثاني اديش بيعطوه نحن لا يوجد عندنا مانع يأخذوا 2 او 3 او 4 او 5 اين المشكلة ؟سؤال : مكتوب السنة يقرأ من عنوانه وهي بدأ تعلى رأي السفير بعاصفة تصريحات .ما الذي ينتظرنا ؟ معركة كسر عظم بين الموالاة والمعارضة؟لان اول البارحة قال النائب وليد جنبلاط انه لا يمكن ان نقبل بالثلث المعطل الا على الجثث؟

هذا الموقف غريب , هذه الحدة بالموقف , مع العلم انه وبأكثر من مناسبة كان يقال من بعض اطراف الموالاة اننا موافقين انتكلوا على الله ومنعطيى ثلث ضامن وأكثر من ثلث ضامن .على هامش طاولة التشاور هيدا صار , حتى قبل فترة نفسه النائب وليد جنبلاط حكى انه ما عنده مشكلة بالثلث الضامن وانا اسميته الثلث المعطل , نعمل تسوية الامور كانت ذاهبة الى مناخ اننا سنعمل تسوية و غريب التحول الى رفض للثلث الضامن ولو على الجثث, بكل الاحوال بالنسبة للمعارضة نحن لا زلنا نعطي المجال للحوار وللنقاش وللوساطات نحن لم نعتبر بعد الى هذه اللحظة ان الابواب كلها قد اقفلت , ما زال هناك وساطة فرنسية و نحن معنيين ان لا نغلق بابا طالما هناك بابا للحل للحوار وللنقاش نخن كل الوساطات التي اتت رحبنا فيها وقلنا نحن مستعدين ان نتعاون , رغم الكلام او النبرة العالية الغير لائقة التي استخدمها الرئيس ساركوزي بالقاهرة ,ثاني يوم رجع المدير العام للرئاسة اتصل مرتين بالوزير وليد المعلم انا معلوماتي ان الوساطة الفرنسية لم تنتهي حتى هذه اللحظة ,واليوم هناك كلام انه وزراء خارجية الدول العربية سيجتمعون ويناقشون الملف اللبناني ايضا نحن معنيون وننتظر لنرى ,ماذا سيصدر عن هذا الاجتماع وما المساعدة التي نتمنى ان يقدموها الى لبنان , المهم هناك كلاما اليوم انه لا تزال الوساطة الفرنسية مستمرة , هناك جهدا عربيا جديدا , سلبي او ايجابي سننتظره ولا يمكننا ان نحكم عليه من الان , وبالتالي طالما باب الوساطات مفتوح وباب التفاوض مفتوح نحن لا نعتبر ان الامور وصلت الى الحائط المسدود وبالتالي علينا ان نذهب الى خيارات مواجهة بشكل او بآخر , سنظل نعطي هذه الفرصة .

س: حسب رأيك سماحة السيد من يضع الحواجز بوجه العماد سليمان؟

ج: الموضوع ليس موضوع العماد سليمان ,.(...)وهذا الذي دفع الاستاذ نبيه بري ان يقول انا ما عدت اريد ان اكون الطرف المفاوض وباقتراح منه صار الطلب من العماد عون انه فاوض انت باسم المعارضة لانه للحظة نحن فهمنا والرئيس بري قد فهم ,ونحن فهمنا منه بقية اطراف المعارضة وبناء عليه رحنا وبدأنا نعمل نقاش ,ووصل النقاش الى حد انه بعد قليل سنبدأ نتحدث بالاسماء وهؤلاء ال 11 كيف سيكونوا وانا كنت عاطي وعد وارجع واجدده نحن بتشكيلو وزراء المعارضة نحن نريد ان يكون سنة من المعارضة ويكون في دروز من المعارضة ولو على حساب الحصة الشيعية ولو على حساب حصة حزب الله تحدبدا رحنا على النقاش الى هنا والانطباع كان انه انتهينا يعني بعد اللقاء مع الوزير الفرنسي ومع النائب سعد الحريري انه حكومة وطنية ماشي الحال وقانون انتخاب مبدئيا القضاء لانو القضاء كيف توزيعه وهذا اصبح تفصيلا و قوموا لنرى كيف نسوي هذه التسوية ,ثاني يوم بيطلع انه لم نحن لم نحكي بحكومة وحجدة وطنية ولا بحكومة نسبية ولا ما شاكل ,حتى بمجريات الامور بين الفرنسي والسوري ,طبعا السوري لا يفاوض باسم المعارضة والفرنسي ما بعرف اذا عم يفاوض باسم الموالاة انه الفرنسي والسوري يحاولون بذل الجهد الفرنسي مع الموالاة والسوري مع المعارضة ربما نصل الى تسوية , عظيم عملت مجموعة صيغ وكان السوري والفرنسي يصلوا الى نص ويأتي هذا النص ينقال سوريا تعرضه علينا والفرنسي يعرضه على الموالاة و اصلا قبل ان تصل النوبة ان سوريا تعرض علينا كان الفرنسي يرجع يدق للسوري ويقول له الجماعة مش موافقين على هذا البند ويقول له هم غير موافقين على هذا ولا على هذا وعملت نصوص متعددة ,عندما حكي امس عن وثيقة فرنسية ,عملت نصوص متعددة اغلبها تغيير بالانشاء العربي الجوهر انه اخر الخط الموالاة ليست حاضرة لاعطاء الثلث الضامن للمعارضة بل اكثر من ذلك رغم انه بالموالاة قد حكوا انهم يؤيدون القضاء كقانون انتخابات وبعض زعماء الموالاة طلع الى بكركي وباع هذا الموقف لغبطة البطرك وللمسيحيين , طيب عندما نأتي ونطالب ونقول من جملة الامور التي يجب ان تفق عليها وكان هذا واردا بالوساطة الفرنسية طيب لنقول قانون انتخابات عادل ومنصف يعتمد مبدأ القضاء او نضع بين هلالين القضاء , لم يقبلوا رغم انه انا احكي بالقضاء حيث هي لا مصلحة حزبية لحزب الله ولا هي مصلحة حزبية لحركة امل اذا باخذ حزب الله وحركة امل بالدرجة الاولى وحتى اذا اخذت عموم المسلمين بالمعنى الطائفي يمكن المسلمين نتيجة الوضع الديمغرافي الحالي في لبنان والوضع العددي في لبنان يمكن مصلحتهم اديش بتكون الدائرة واسعت بيكون احسن مختلف الطوائف الاسلامية ,اليوم بالدرجة الاولى القضاء هو مطلب مسيحي ونتذكر بالالفين وخمسة ان غبطة البطرك كان سيعمل انتفاضة شعبية مطالبة بالقضاء ورفضا لاجراء الانتخابات على قانون الفين , واليوم نحن نقول نحن موافقين على القضاء لاننا لا نريد للمسيحيين بلبنان ان يشعروا بالغبن ,وتأكد ليست مصلحة القوى السياسية فس المعارضة لا بالاعتبار الحزبي ولا بالاعتبار المذهبي ولا بالاعتبار الطائفي مصلحتها القضاء , يمكن هناك الكثير من القوى في المعارضة تفضل الدوائر الواسعة او تفضل التمثيل النسبي لكن لان الموضوع الانتخاب حساس جدا بتركيبة البلد لان هذا الموضوع اصبح يشعر المسيحيين بالغبن وانه يستأصلهم من السلطة تدريجيا , ماشي الحال نحن موافقون على قانون القضاء لم يقبلوا لا بحكومة وحدة وطنية ولا بقانون القضاء اللتين هما لكثر المسألتين المعارضة تناقش فيهم ومصرة عليهم , تقول لي من يعطل ؟ كل الذي تطلبه المعارضة ماذا ؟ نحن نريد مبدأ الشراكة و وهو يقول لك ان لا اريدك شريكا !اهلا وسهلا بك على الحكومة ولكن ليس شريكا ,بتصوت مكان الذي اقبل فيه واذا بدك ترفض دبر حالك .

(.......)لنعيش نمط جديد من الحياة الديمقراطية الذي يريد ان يحكم وننتظر اربع سنين( .......)

بعض اللبنانيين ينحنوا بسرعة نحن وقبل ان يأتي على البلد دافيد ولش والزيارة الثانية اتى بصاحبه ابرامز يعني كل الجو بالبلد انه نحن على مقربة من تسوية وقلت لك قبل قليل انه يوجد في فريق الموالاة اكثر من طرف علنا وسرا قالوا نحن ما عنا مشكلة نعمل تسوية ونقبل بالثلث الضامن وعم تتشكل حكومة ويمشي الوضع خصوصا ان عقدة الرئيس قد حلت و العماد سليمان كلنا متغقين عليه كرئيس توافقي (........)كانت الامور ماشية والحكي كان بالساعات وبالايام وانه خلص العالم ستنزل الى المجلس النيابي ,طيب شو اللي عطل الموضوع ؟ الاميركان عطلوا الموضوع , الاميركان قالوا لا ما في ثلث ضامن للمعارضة ما في , سوريا كيف بدها تعطل سوريا , سوريا لو يأتي ويقال للمعارضة خذوا ثلث ضامن سوريا تقدر تمنع المعارضة من تدخل الى الحكومة ؟لا تقدر , لا .الايمكنها ان تضغط عليكم , لا تمون؟الموضوع مش موضوع ضغط , الان ذهبنا الى محور اخر ,نحن كنا على مشارف التسوية الداخلية وانه خلص في حكومة وحدة وطنية وقانون الانتخاب قانون قضاء وهناك كم نقطة كنا بعدنا نناقشهم كنا نحاول مناقشة النقاط الثانية اعتبرنا ان حكومة الوحدة الوطنية انتهت قانون القضاء انتهى راح النقاشى على بعض النقاط التفصيلية الثانية والتي هي بحد ذاتها مش تفصيلية اساسية وحلها سهل وحلها ليس نعقدا لنتفاجئ انه انتهى كل شيئ شليا وعدنا الى نقطة الصفر نتيجة التخل الاميركي انا اقول لك اليوم نعم في قوى الموالاة حتى لو كانت مقتنعة وشليفة مصلحتها والرئيس بري كان يقول لهم انتا يا فلان مصلحتك ان تمشي التسوية وان تعمل رئيس حكومة طيب لو كانوا هم عندهم قناعة ان مصلحتهم كقوى موالاة والمصلحة الوطنية هو تشكيل حكومة وحدة وطنية فيها الثلث الضامن للمعارضة والاميركان يقولون لا ما بيقدروا يعطوك ثلث ضامن , خهذه هي المشكلة الحقيقية اليوم في البلد .

الا تريد ان اجاوبك على سؤالك: اتركوهم يحكموا؟ نعم , اولا عندما حكيت عن انتخابات وانا برجع بجدد نحن نقول تعالوا نعمل انتخابات مبكرة ونتبانى من الان على صيغ للادارة السياسية في البلد ضع موضوع الثلث الضامن والمعارضة على جنب , اليوم هذا لبنان , يجب ان تضع اساسا للسلطة فيه هل الاساس هو الديمقراطية العددية ؟اللبنانيين اغلبهم يقول لا اللبنانيين بيقبلوا بالديمقراطية العددية نحن ما عندنلا مانع وما منقول لا ونحن متهمين اننا نريد ديمقراطية عددية وهنا الالتباس الذي يأتي من الغرب , الغرب كله ديمقراطية عددية عندما يأتي الى لبينان يقول انه في لبنان اغلبية عددية لا نريد ان نسمح لها ان تحكم , هذه الاغلبية في البرلمان لا تشكل اغلبية شعبية ,بمعزل عن مشكلة الموالاة والمعارضة ,الاغلبية البرلمانية التي تتأتى عن قانون طائفي هي ليست بالضرورة تعبر عن اغلبية شعبية قد تعبر عن اغلبية شعبية وقد لا تعبر عن اغلبية شعبية لان قانون الانتخاب ولانه مرتب طائفيا ومقسم بطريقة غير عادلة وصل الى هذه النتيجة وعندك نائب يأتي بمئة الف صوت ونائب يأتي باثنا عشر الف صوت , اذن الاغلبية وهنا انا اتكلم بمعزل عن الحالة الحالية اتكلم هنا بالمبدأ بالاصل بتكوين السلطة في لبنان , تكوين السلطة في لبنان يبدأ من البرلمان , البرلمان يأتي بالانتخاب , الانتخاب يأتي بقانون انتخابي , قانةن انتخابي شو بدو يراعي يعني هذه الديمقراطية اللنانية على ماذا هي مبنية؟مبينية على ديمقراطية عددية ؟ تعالوا اعملوا قانون انتخاب على هذا الاساس .وبالتالي الاغلبية التي تأتي بناء على ديمقراطية عددية فلتحكم والاقلية تكون معارضة اربع سنين وثماني سنين واثنتا عشر ة سنة ما المشكلة ؟ لكن هذا لا يستقيم في لبنان لا يعني انني اطالب به الان , هذا لا يستقيم في لبنان لان الديمقراطية العددية في لبنان تعني حكومة المسلمين التي سيعتبر المسيحيون فيها انه ملغيين ومشطوبين والخ..وقد تعني الديمقراطية العددية ايضا في دائرة المسلمين حكومة طائفة من المسلمين على حساب بقية الطوائف او حكومة طائفتين من المسلمين بعني اذا اتوا السنة والشيعة قد يلغوا بقية المسلمين ,اذا الديمقراطية العددية في لبنان في مشكلة حولها , رحنا على الاساس الثاني انه لا لبنان بلد الطوائف ونريد ان نحفظ تمثيل الطوائف ولا نريد ان نلغي هذا التمثيل وبالتالي هناك قانون يجب ان يراعي هذا التمثيل للطوائف , طيب اذا بدنا نروح على قانون يراعي تمثيل الطوائف يجب ان يكون قانونا منصفا وعادلا تعالوا لنعمل هذا القانون ونقول ان الانتخابا ت التي تخرج من هذا القانون منصفة وعادلة ويتشكل فيها اغلبية واقلية وموالاة ومعارضة وحكومة تحكم , الشيئ الثالث الذي هو اكبر من الشيء الثاني انه حتى لو عملنا قانون انتخابات منصف وعادل وطلع بطبيعة الحال ان هذا القانون طلع ممثلين مسيحيين وممثلين مسلمين لكن نتيجة التركيبة الطائفية بالبلد والتمثيل الموجود في الكتل النيابية قدر احد الفريقين ان يشكل اغلبية ولو بسيطة بنائبين زيادة او بثلاثة نواب او بأربعة نواب ساعتها يصح ان اتي انا واقول اغلبية واقلية بلبنان , يستقيم البلد هكذا ؟ او ان لبنان حالة خاصة بدنا نقبل لبنان حالة خاصة او لا ؟ اذا لبنان حالة خاصة يعني لازم تتشكل فيه حكومة تتمثل فيها كل مكونات الشعب اللبناني بمعزل عن أي اعتبار اخر , لا تقول لي موالاة ومعارضة انا اطرح صيغة جديدة اذا بدنا سلطة مستقرة واللبنانيين يشعرون انهم ممثلين , لنبقى في هذا البرلمان وفي البرلمان القادم وان التزم بهذا الكلام انه أي حكومة تريد ان تشكل الغالبية تأتي برئيس حكومة , لا نريد ان نغير شيئا بالدستور , ولكل لنعمل عرفا , لا اطلب تعديلا دستوريا , عرف لمصلحة البلد ان الحكومات في لبنان تتشكل على قاعدة تمثيل الكتل النيابية بالمجلس النيابي لانه يالنهاية هذه الكتل النيابية تمثل طوائفها شئنا ام ابينا ايا يكن القانون الانتخابي حتى لو قانون انتخاب فيه قليل من الظلم وفيه قليل من الخطأ وفيه القليل من القصور , لكن بشكل عام أي قانون انتخابي سيعطي نسبة كبيرة من التمثيل الصحيح للطوائف اللبنانية التي ستتمثل بالكتل بمعزل عن موالاة ومعارضة لنعتمد مبدأ حتى لا احد يلغي احد ولا احد يشطب احدا اسمه حكومة تتشكل من الكتل النيابية من ممثلي الكتل النيابية بعد ذلك حتى وعندما سنذهب الى الحكومة , هذه المعارضة الحالية اة حتى الموالاة الخالية , المعارضة الحالية هي متفقة على البنود الاساسيى اذا رحنا على الحكومة هناك الكثير من القضايا تعود وتختلط فيها الاصوات , بينما بالقضايا المصيرية هذا الثلث يمكن ان يحافظ على اساسياته لانه توجد اساسيا ت في المعارضة اذا الذي نحن نطرحه اعملو ا قاعدة سليمة للسلطة في لبنان ,لا تبنوا سلطة على قاعد عوجاء هذه السلطة نشأت عن تحالف بمعزل عن صحته او عدم صحته تم نقضه , يعني هي مبنية على تحالف تم نقضه والقضاء عليه هذا الاساس مطلوب ان يعالج من جديد اذا لم تتم معالجته نحن عندها لا نكون نحل مشكلة .نأتي الى قصة السنة وانا اقول لك كانوا يريدون ان يعملوا انتخابات نيابية مبكرة اذا يردوا الاساس الاول نحن جاهزين والثاني جاهزين والثالث جاهزين ,يردون الديمقراطية العددية نحن جاهزون , الديمقراطية الطائفية والاغلبية تحكم الاقلية ومختلف الطوائف جاهزون , اذا هم يريدون حكومة تتمثل فيها الكتل النيابية بحسب احجامها نحن جاهزون ايضاً , نحن ما عندنا مشكلة يعني نحن لسنا اتين لتغليق الايواب بالعكس نحن نفتح الابواب , ونقول انه يوجد هذا الحل وهذا الحل الخ.. وهو يقول لك لا كلهم مرفوضين , نحن غالبية جئنا بهذه الانتخابات ونجن نريد ان نحكم البلد ونحن لسنا قابلين بكم كشركاء .ولماذا لا نتركهم غدا نذهب الى المجلس النيابي وننتخب العماد سليمان وتأتي الغالبية وتسمي رئيس مجلس الوزراء والعماد سليمان لن يقدر ان يفرض حكومة وحدو وطنية ويشكلون حكومتهم ويحكموا البلد , سنة ونصف اذا هم سيحكمون البلد بمعزل عن المعارضة في خطورة كبيرة على البلد (........)هذا برايي ليست مشكلة العماد سليمان أي رئيس جمهوريو أي كان حتى العماد عون اذا ما بيكون للمعارضة ثلث ضامن شو بيقدر يعمل العماد عون( .............)الجديدة لانه نحن .في خمسة عشر عاما كان يمشي الحال ليس نتيجة تمثيل الكتل معارضة وموالاة لانه توجد ادارة اقليمية ودولية للوضع اللبناني , عندما قيل انتم ايها اللبنانيون ديروا اوضاعكم بمعزل عن حجم التدخل الاميركي والاجنبي لانه هو اين يتدخل ان يسمح لنا ان ندير بهذه الطريقو او لا يسمح لنا ان ندير , عمدما اتوا وقالوا ايها اللبنانيون ديروا بلدكم هنا اتى السؤال نحن كلبنانيين بهذه التركيبة الخاصة ما هي الصيغة التي نقدر ان ندير من خلالها البلد بما ينسجم مع الدستور واتفاق الطائف ,ظهرت هذه المشكلة الى حين وجودنا بالحكومة طيب كان واضح انه في حكومة وهناك معارضة كان العماد عون بالمعارضة وكان هناك قوى سياسية اخرى حليفة لنا بالمعارضة وكان البلد راكب بحكومة معارضة ولم تتعقد الامور بهذا المستوى كنا نكمل حكومة معارضة , لكن عندماى وصلنا الى محل لم تعد حكومة معارضة , صار هناك مثل ما تكلمت قبل قليل , هناك فريق يأخذ البلد في طريق نحن نعتبر انه خطر واليوم انا اقول لك واحب اللبنانيين ان يسمعوا ان هذا السؤال مطروح :السماح او نأتي نحن نتسامح ونتساهل وانه كرم اخلاق , طبعا المعارضة تساهلت كثيرا وتسامحت كثيرا يمكن يوجد عتب كبير عليها من قبل قواعدها و وانا اتفهم هذا العتب وهذا موضوع اخر على كل حال و انه نأتي يا معارضة خلص لماذا تطالبون بثلث ضامن سهلوا انتخاب العماد سليمان وليشكلوا هم حكومتهم وخلال سنة ونصف و تأتي الانتخابات .انا اقول تشخيصي انه اذا استلموا الحكم بدون معارضة بدون شراكة بدون ثلث ضامن وايا كان رئيس الجمهورية وهذا لا يقلل من قيمة واهمية العماد سليمان هذا يشكل خطورة على البلد , يشكل خطورة بأكثر من مجال :بالمجال السياسي , واحد اثنين بالمجال القانوني ,بالمجال الاقتصادي ,وحتى في المجال الامني .ستقول لي هذا يتطلب بعض التوضيح ,واحد : الحكومة هي التي تعمل قانون انتخاب ,صح او لا ؟ ما الذي يضمن لي ان هذه الحكومة التي سأتركها تحكم سنة ونصف سوف تعود وترجع تركب قانون انتخا ب يرجع يجدد الازمة اربع سنين ؟واليوم الحكومة التي ستتشكل هم يقولون انها حكومة انتخابات , وامه شيء بالانتخابات قانون الانتخاب ,هذا واحد .هذا اذا ابتدأنا من الاصل.وانت تعرف ان قوى الموالاة تريد تركيب قانون الانتخاب بما يضمن اعادتها الى الرلمان كأغلبية وهي لن تعود كأغلبية لكنهم سيحاولن ان يعملوا قانون انتخاب يردهم اغلبية في المجلس النيابي ليضمنوا سلطتهم اربع سنوات ,هذا بقانون الانتخاب .بالموضوع الاقتصادي خلال سنة ونصف يعمل على تقنين وتشريع واقرار الخطة الاقتصادية التي فيها الكثير من المخاطر على الفلاحين وعلى المزارعين وعلى الصناعيين وعلى اليد العاملة وعلى الموظفين في الدولة والتي فيها زيادة ضرائب والتي فيها زيادة رسوم , الوقت الان ليس لكي نتناول هذا الخطة .الخطة الاقتصادية التي تريدها هذه الحكومة وهذه هو مستلزمات مؤتمر باريس 3 وهذه هي شروط صندوق النقد الدولي , وجود المعارضة والثلث الضامن تحد من بعض هذه المخاطر في الحد الادنى(.......... )و وهذا الوضع يبقى اقل سوءً من حكومة اللهو الوضع القائم سيء ولكنه يبقى اقل سوءً بكل الاعتبارات , اقل سوءً من حكومة اللهو .نأتي خلال سنة ونصف الجيش والاجهزة الامنية سيعاد تركيبها او تشكيلها بطريقة مختلفة جدا وتشكل خطورة على البلد , اليوم انا اثق بوجود العماد سليمان في رئاسة الجمهورية انه يشكل ضمانة لكن بنهاية المطاف اذا في حكومة بأغلبتها الساحقة بأكثر من الثلثين تريد ان تأخذ قرارات تعني المؤسسة الامنية والعسكرية رئيس الجمهورية يدخل في معركة طويلة عريضة لن يسمحوا له ان يدخل بهذا الموضوع , طيب اعادة تشكي الاجهزة الامنية اعادة تشكيل الجيش اعادة تشكيل القضاء هذا يعملونه بسنة ونصف , يرتبوا الدولة بما يتكيف ليس مع المصلحة الوطنية مع مصلحتهم ومصلحة من يقف وراءهم ...............نحن معترفين بهم نحن لم نأتي ونقول نريد حكومة هم ليسوا فيها معترفين فيهم شريك اساسي في البلد , معترفين فيهم اغلبية بمقتضى الانتخابات العوجاء التي موجودة وهم بالنهاية اغلبية هم يسموا رئيس وزراء وانا لا يمكنني ان امنعهم من يسموا رئيس وزراء المشكلة ليست عندي المشكلة انه هو لا يعترف بك شريكا , ولبنان لا يبنى ولكي تقدر ان تواجه وتعالج المشاكل التي نواجهها كلبنانيين وتقدر ان تبني بلدا وان تحسم مصير يجب ان يكون الكل موجودون .......دعني ارتب لك اياهن ...........بالدرجة كان انه نحن بالمعارضة كلنا مجمع بان الانتخاب بالنصف + 1 خطوة خطرة جدا ....هذا كنا نحن جاهزون لكي نواجهه وكنا دار سين خياراتنا وحاسمين خياراتنا لو صار انتخاب بالنصف + 1 كانت بدات المواجهة خطوات المعارضة لكانت بدأت بلحظتها مش كانت المعارضة ستجتمع وتقرر ماذا تفعل .......انه كان هناك قرارا مأخوذا نعم , كانت هناك خطة موضوعة نعم ,كنا ذاهبين لتنفيذ الخطة نعم ,هناك شيئا بالذي كنا نناقشه قبل قليل بين انه انا اعتبر الحكومة الحالية والذي تفعله التي هي غير شرعية برأينا ,هذا وضع سيء جدا جدا جدا لكنه اقل سوءً من تسليم السلطة لفريق الموالاة بالصيغة التي كان يتداول بها , لانه بالنهاية انا عندما اريد ان اسلم السلطة معناه انا معتبر هذه الحكومة التي سأسلمها السلطة هي حكومة دستورية وميثاقية وشرعية وبالتالي سأعطيها فرصة ان تحكم البلد وتمارس كل الذي انا اخاف منه على البلد وليس على حالي معي انا ما بيقدرو يعملوا معي أي شيء هذه لنتركها على جنب ,مع الحزب ان البعض يحاول ان يأخذها الى البعد بعد حزب اللهى ما بيقدروا انم يعملوا شيء , نحن خوفنا وقلقنا الحقيقة على البلد , نعم الوضع القائم اقل سوءً من ان تسلم الحكومة لهم بدون معارضة وبدون ثلث ضامن وسيء جدا ولكنه اقل سوءً من تسليمهم , طيب.اذا هذا هو الوضع القائم نحن كما قلت قبل قليل نحن كنا منتظرين ان تنتهي الاعياد ,طبعا كان هناك توقعا وهذا شيء قد حكي حتى هعندما كان السيد عمرو موسى هنا وبالحقيقة سئلنا نحن كان جوابنا انه اذا يوجد نصف + 1 المعارضة ستتحرك مباشرة ,اذا ما صار نصف + 1 وبالتالي بقيت حكومة السنيورة بمعزل عن موقفنا الشرعي والدستوري والميثاقي منها لكن لم تعمل هذه الحكومة شيء فيه استفزاز وفيه خطورة على البلد نحن قادرين ان تحمل وان نعطي فرصة للتفاوض وتحملنا واعطينا فرصة للتفاوض كنا متمنيين نقطع الاعياد و الان قطعنا فترة الاعياد معنا بعد فترة وجيزة تبان فيها الوساطة الفرنسية لانه اذا انتهتى الوساطة الفرنسية لا بعد من وساطة اخرى وهناك الجهد العربي , لان الاوروبيين ليعني لا الاسبني قادر ان يعمل شيء ولا الايطالي قادر ان يعمل شيء ولا الروسي قادر ان يعمل شيء , اذا انتهت الوساطات وبالتالي هذه الحكومة مصرة ان تبقى موجودة وتمارس صلاحيات الرئيس والافق انسد نخن خلال اسبوع او عشرة ايام في مشاورات ونقاشات بين قوى المعارضة وسيصير لقاءات مكثفة وسنحسم خيارنا , كيف سنتصرف ؟ما هي الخطوات التي سنتخذها ؟اليوم لا اقدر ان اكشف عن خطوات لان هذا يعني الحزب , لكن انا لست لوحدي بالمعارضة انا اذا عندي افكار فيجب ان اقدمها لقيادة المعارضة بالدرجة الاولى , والذي تتبناه قيادة المعارضة تعلن عنه وتحدد توقيته وبتحدد اليته وتنفيذه ,وان المعارضة ستبقى ساكتة ولن تحرك ساكنا لا ,بالنهاية المعارضة الان هادئة نتيجة وجود وساطات ونحن حريصين ان نمرر هذه الوساطات لتنجح لكن اذا لم تنجح هذه الوساطات وبقيت الاوضاع كما هي عليه وخصوصا ان الحكومة تريد مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية وانها تريد ان تعمل تغييرا في البلد , التغيير الذي هو ايضا برأينا منحى خطرا بالتأكيد هناك تحرك من المعارضة ما هي طبيعته ,غريب...

س: هذا الكلام سمعناه من سنة سماحة السيد ولم يحدث شيء؟ وعمليا قوى الموالاة تقول أنتم هذا حجمكم وفقط؟ ماذا يمكن أن تعمل المعارضة أكثر مما عملت في ظل الحديث عن أن الفتنة في البلد أمر ممنوع؟

ج: أولا أعود وأقول أن هذه نقطة قوة للمعارضة ودليل حرصها دليل آدميتها أي أن الآخرين يقولون هذه معارضة آدمية بمعنى أن هذه المعارضة حريصة على البلد، لا تريد فتنة لا تريد حرب داخلية، هي حريصة على السلم الأهلي عللا الاستقرار إلخ... وبالحقيقة خلال كل الفترة السابقة هذا الحرص هو الذي منع المعارضة ان تذهب إلى تصعيد كبير وكانت أبواب الوساطات مفتوحة أي أن هناك أمرين بعرض بعضهما البعض أنت لا تذهب إلى السلبية ولكن إلى جانبه يوجد أن هناك مسعى. إذا الأمور تحل بشهر أو بشهرين أو بسنة وكان هناك مفصل هو الاستحقاق الرئاسي ونحن انتظرنا إلى هذا الاستحقاق لنرى إلى أين تصل الوساطات، والمعارضة قدمت تسهيلات كبيرة وحتى بمبادرة الرئيس بري تخلت المعارضة عن شرط حكومة الوحدة الوطنية قبل الانتخاب نحن لم نتخل عن هذا الشرط بعد الانتخاب كنا نقول المعبر الوحيد لانتخاب رئيس هو حكومة وحدة وطنية تخلينا عنه تسهيلا.

س: ولم ينتخب رئيس؟

ج: صحيح لماذا؟ لأنهم يقولون نريد رئيس يحضر معه حكومتهم وليس حكومة وحدة وطنية أي أنهم أخذوا جزء من الموضوع وتركوا الموضوع الآخر الذي هو أساسي جدا لا يقل أهمية عن الرئيس. يوجد رئيس إذا يوجد حكومة وحدة وطنية هذا الذي يحل المشكل في لبنان. واليوم طالما أن باب الوساطة والحوار مفتوح نحن "طوّلنا بالنا" وهذه نقطة إيجابية نتيجة الحرص على البلد. إذا قال الفرنسي بأنني انتهيت والعربي يقول لم يعد لديه شيء والحوار الداخلي نحن نعلم أن الرئيس بري بذل جهدا كبيرا في هذا الأمر وعندما قلنا أن العماد عون يمثل المعارضة في التفاوض أوقفوا التفاوض وليس المعارضة من أوقفه زهنا دعني أقول بين هلالين عندما يفاوض الرئيس بري يقولون بأن المسيحي في المعارضة هو ملحق والمفاوض هو مسلم وعندما رددنا التفاوض للعماد عون يصبح العماد عون أداة تستخدمه المعارضة!! هناك مشكلة أخلاقية في لبنان. إذا هم عطلوا التفاوض الداخلي وليس نحن، أنا غير معني في التفاوض مع أحد المعارضة سمت الرئيس نبيه بري للتفاوض يجب على الآخرين أن يفاوضوا الرئيس بري وليس معي أو غيري وأنا ملتزم بهذا الموضوع. الرئيس بري وصل إلى مرحلة قال دعوا العماد عون هو من يفاوض. العماد عون يفاوض ليس أنا من يفاوض هو من يجب أن يتفاوضوا معه. حسنا أوقفوا التفاوض الداخلي الوساطات العربية توقفت، الوساطات الدولية توقفت، المعارضة حينئذ أمامها استحقاق وستكون مضطرة لأن تلجا لخطوات طبعا بالوسائل المدنية لا أحد سيحمل سيف... بالوسائل المدنية المشروعة كل ما يخطر على البال ممكن أن يصير.

س: هم يقولون انها لا تفرق معهم شيئا واعملوا ما لريدون؟

ج: عندها يعني لا يعودون حريصون. حتى لو لجأت المعارضة إلى خطوات واستمروا هم مصرون ومكملون لا يريدون حكومة وحدة وطنية والفراغ مستمر فهو أقل سوءا من أن تأتي وتقول لهم، تفضلوا هذا البلد استلموه واحكموه وديروه بما لا يخدم مصالحه.

س: قلت حضرتكم بأن الستاتيكو ممكن أن يبقى لفترة طويلة شرط أن لا تقوم الحكومة بأعمال استفزازية؟

ج: وبشرط استمرار التفاوض للوصول إلى حل. هذان الشرطان متلازمان.

س: حسنا إلى الآن هل تقوم هذه الحكومة بما يعتبر عملا استفزازيا؟

ج: قامت بذلك.

س: مثل ماذا؟

ج: مثل إقرار وتوقيع مراسيم لسبعمائة قرار أخذتهم الحكومة في عهد الرئيس لحود ولم يوقعها الرئيس لحود.

س: حسنا الحكومة أقرت أيضا الانتخابات الفرعية وأجرتها وقبلت بها المعارضة؟

ج: لا ذلك موضوع آخر، المعارضة لم تقبل به المعارضة، التيار الوطني الحر قبل به لأنه لديه حساباته في المتن ولأنه جرت معركة من نوع آخر معركة عالمية جرت في المتن، الرئيس بري لا يستطيع أن يمنع نائبين منتخبين حتى في ظل مرسوم من هذا النوع أن يمنعهم من الدخول إلى المجلس النيابي، لكن المعارضة مجتمعة لم توافق على مرسومي الانتخابات الفرعية ولم تسلم بشرعيتهما.

س: هذا يعني أنكم لستم على انسجام كامل؟

ج: لا نحن على انسجام كامل في الأساسيات وفي النهاية نحن لسنا حزبا واحدا ولا يوجد حزب اسمه المعارضة، هناك أحزاب وقوى سياسية، في الأساسيات المعارضة ائتلاف واحد لكنها ليست حزبا واحدا.

س: إذا أرسلت الحكومة وهي أرسلت مشروع تعديل الدستور ألا تجدون مخرجا تحلون فيه هذه المشكلة؟ سبق وتنازلتم على أشياء كثيرة لماذا هذه لا؟

ج: نحن عندما قلنا أن هذه الحكومة غير دستورية، وبالتالي حكومة غير دستورية تقوم بتعديل للدستور؟ هذه مسألة كبيرة هذه ليست إجراء انتخابات فرعية نتيجة ملء مكان شاغر أو ما شاكل، وفي الوقت الذي يوجد فيه طرق أخرى للتعديل الدستوري يمكن اللجوء إليها دون المرور بالحكومة، لماذا إذا هذا الاستفزاز؟ الرئيس بري طرح خيارات أخرى يمكن اعتمادها من دون أن نصطدم بموضوع شرعية الحكومة أو لا. دعونا نذهب إلى الخيارات الثانية إذا كنا حقا نريد حلا.

س: سماحة السيد بعد كل ما تقدم أين سوريا مما يجري في لبنان؟ يعني هل يريد العالم من سوريا التدخل في لبنان أم لا.

ج: كان هناك ضغط كبير على سوريا كي لا تتدخل، وكان هناك اتهام لها بأنها تتدخل والآن يطالبها العالم بأن تتدخل!! ساعة نريد معاقبة سوريا لأنها تتدخل في لبنان وساعة مطلوب منها أن تتدخل وهذا بحد ذاته فشل للسياسة الأميركية التي كانت تريد الاستفراد بلبنان. ما هو المطلوب من سوريا؟ هم يطالبونها بأن تضغط على المعارضة حتى تتخلى عن مطلبها الطبيعي والمنطقي والذي له علاقة سواء بحكومة الوحدة الوطنية أو بقانون الانتخاب يعني ما أجمعه أنا بالضمانات الوطنية لإعادة تكوين سلطة وطنية. الذي حدث أن الأوربيين تكلموا مع سوريا الرئيس ساركوزي تحدث أكثر من مرة تلفونيا مع الرئيس الأسد، سمعنا بالإعلام إغراءات لسوريا، أنه إذا سوريا سهلت هذا الموضوع الرئيس الفرنسي يأتي إلى دمشق، العلاقات الفرنسية السورية ستعود أحسن مما كانت عليه قبل عهد الرئيس شيراك، العلاقات السورية الأوروبية سوف تفتح أمام الكثير من الآفاق وما شاكل. طبعا الكلام الأخير للرئيس ساركوزي عن التلويح بموضوع المحكمة الدولية يعني هناك ترغيب وترهيب معناه أن هناك احتمال أن يكون متحدثا مع سوريا أنها إذا ساعدت بهذا الموضوع في لبنان سنتساهل بقضية المحكمة الدولية أن نؤجلها.

لكن أنا هنا كمعارض لبناني أريد أن اقدم شهادة للتاريخ، سوريا التي لها مصلحة أكيدة في إعادة العلاقات السورية الفرنسية ولها مصلحة أكيدة في إعادة العلاقات العربية. سوريا التي عندها قمة عربية بعد أشهر قليلة، ولها مصلحة أكيدة في إعادة العلاقات السورية الأوروبية ولها مصلحة أكيدة بإبعاد كاس المحكمة الدولية الذي يستهدفها، إذا كانت تريد أن تأخذ مصالحها بعين الاعتبار تأتي للمعارضة وتضغط عليها وتمون عليها، تحرجها وتتحدث معها : مصالحنا الوضع الإقليمي الوضع الدولي ، وفي النهاية سوريا تستطيع أن تضغط؟ تستطيع أن تمارس ضغط. لكن المعارضة تستجيب للضغط أم لا هذا بحث آخر، ويمكن أن نقول لها لا. الشاهد هنا، أن سوريا أتت وتحدثت مع المعارضة، طبعاً ليس مع كل المعارضة، فمثلاً لا يوجد اتصال بين سوريا وبين العماد عون وبين، ممكن، قوى معارضة أخرى، لكن بالنهاية هناك حديث معنا نحن ومع قوى أخرى، يوجد تواصل مع السوريين، جيء وقيل أنه يوجد هذا الطرح وهذه الفكرة ، أنتم كمعارضة ماذا تقبلون وماذا لا تقبلون ؟ نحن أجبناهم كمعارضة الذي نقبل به هو 1 2 3 .. الذي نتحدث عنه الآن على الطاولة ، ولا يوجد شيء مخبئ ، والذي نطالب به هو مصلحة وطنية لبنانية ، مصلحة لبنان الحر، لبنان المستقل، لبنان غير الخاضع للإدارة الأميركية ، لبنان الذي لا يريد أن يذهب إلى الفتنة ، لبنان القوي ، لبنان الصامد، لبنان الذي يريد التعاون لمعالجة مشكلاته الاقتصادية ، هذه هي المصلحة. وتوجد نقطتين أساسيتين في موضوع الرئيس أننا نريد رئيس توافقي وعندما حكي عن العماد سليمان كل المعارضة قالت أنه ليس لديها مشكلة مع العماد سليمان، لكن ضمن سلة، لأن هذه السلة ليس لها علاقة بالعماد سليمان ، أياً كان رئيس الجمهورية يجب أن تكون هذه السلة معه، حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب. السوري بذل جهوداً هو والفرنسي وحاولوا مقاربة هذا الموضوع ووصلوا فيه إلى مكان كان دائماً يأتي الجواب الفرنسي : الفريق الآخر لم يوافق، يعني لا يريد الالتزام لا بقانون القضاء بقانون الانتخاب ولا يريد أن يلتزم بثلث ضامن لحكومة الوحدة الوطنية، ولم نصل إلى مكان . اليوم، سوريا قدمت مصلحة المعارضة الوطنية اللبنانية التي مصلحتها مصلحة وطنية لبنانية وليست مصلحة حزبية ولا فئوية ولا طائفية حتى على مصالحها هي في هذا الموقف، وهنا أثبتت أن العلاقة بين سوريا والمعارضة هي علاقة احترام وليس علاقة تبعية، لو علاقة المعارضة تبعية لسوريا ، مصلحة سوريا كسوريا، مصلحتها الإقليمية والدولية، أن تُمشي المعارضة الأمور كيفما كان وتقطف سوريا كل هذه الوعود التي قدمت لها وتستعيد وضعها الإقليمي والدولي، ولاحقة بعدها أن ترى كيف تضغط في لبنان حتى تغير المعادلة. لكن الإخوان في سوريا لم يفكروا بهذه الطريقة، وأتوا وقالوا يهمنا مصلحة المعارضة التي هي مصلحة لبنان ، قدموا هذه المصلحة. اليوم هناك ضغط ، يعني غير الترغيب هناك ضغط كبير يمارس على سوريا. التهديد لها، وأنه نصدر قراراً عن مجلس الأمن وساركوزي تحدث وأنا قلت مش رئيس دولة بيحكي بهذه الطريقة . فهذا هو الموقف السوري. السوري يقبل بما تقبل به المعارضة، يحاول أن يدور الزوايا إلى أماكن فيها تسوية معينة، لكن السوري موقفه الأخلاقي معنا في هذه القضية بالتحديد، لم يأت ليضغط علينا. مجلس الأمن ماذا يريد؟ السوري يستطيع أن يقفل الحدود يقدر أن يضغط على المعارضة، لديه وسائل مادية ومعنوية للضغط على المعارضة هذا صحيح، هذه سوريا، هذه ليست قبرص، هذه سوريا تستطيع أن تضغط لكن سوريا قالت "نحن ليست وظيفتنا أن نضغط على المعارضة، وظيفتنا أن نتحدث معها ونناقشها ، لكن في نهاية المطاف القرار هو قرار المعارضة ، وإذا تلاحظ أنت المعارضة دائماً كانت ملتزمة بما اتفقت عليه، ولا يوجد أي ضغط خارجي كان يغير لها قرارها على هذا الصعيد. هذه شهادة يجب أن تقدم للتاريخ، ما هي النصوص ما هي الصياغات ما الذي حصل بالضبط بين الوزير المعلم والسيد غيان، هذا ملك الفرنسيين والسوريين ، أنا لا أعتبر نفسي معنياً أن أقول نصوص وصياغات تقدمت، لكني أتحدث في جوهر الموضوع.

وأضاف :" نحن مطلبنا حكومة وحدة وطنية، والانتخاب لا يحصل إلا إذا تم الاتفاق على هذه الحكومة".

س: سماحة السيد كيف ستحل المشكلة السعودية – السورية؟

ج: المصالحة السورية – السعودية تساعد في حل الأزمة اللبنانية لكن لا نستطيع أن نبني على هذا الموضوع لأن العامل الأميركي هو العامل الأول وليس العامل السعوديأو العامل السوري، الآن العامل الأميركي هو المعطل الأساسي لي توافق بين اللبنانيين. لكن لا يوجد نقاش بأن تحسن العلاقات بين سوريا والسعودية سوف يفتح آفاق كبيرة جداً وواعدة للحل في لبنان.

س: هل يوجد تباين سوري إيراني في موضوع لبنان؟

ج: لا . أولاً، إيران ليس لديها سياسة خاصة في موضوع لبنان وكل ما تريده في لبنان هو أن يكون لبنان قوياً ، وتتم المحافظة على مقاومته ضمن أي صياغة يتفق عليها اللبنانيين، وأن يكون لبنان آمن ومستقر، هذا كل ما تريده إيران، وليس لديها أي شيء آخر، وهي حاضرة أن تساعد بما يطلبه منها اللبنانيون. لذلك حتى في الفترة السابقة ، الجهد العربي تجاه إيران والجهد الفرنسي اتجاه إيران هو فقط للضغط على المعارضة وليس لإيجاد حل في لبنان، وعندما وصلوا إلى نقطة وجدوا فيها أن إيران تقول أن مطلب المعارضة مطلب محق، كما تقول سوريا الآن مطلب المعارضة مطلب محق ، لذلك نرى خلال الشهرين الماضيين لا توجد اتصالات مع إيران، لا زيارات ولا وفود ولا اتصالات إلا بشكل محدود، ولأنهم يأسوا من أن تضغط إيران على المعارضة لجئوا إلى سوريا وقدموا للسوريين وعود وإغراءات وتهديدات ، ايضاً وصلوا إلى مكان أن سوريا ليست في وارد الضغط على المعارضة فيما لا تقتنع المعارضة أنه مصلحة وطنية.

س: هل فوتت الموالاة فرصة استعادة العلاقة مع سوريا عندما كانت في وضع قوي ؟

ج: هي فوتت الكثير من الفرص ، والآن هي لا تزال تفوت الفرص، يعني الآن إذا انتخب العماد ميشال سليمان وتشكلت حكومة وحدة وطنية ، في طبيعة الحال هم الأغلبية في حكومة الوحدة الوطنية ، وهناك وزارات أساسية سوف تكون معهم، ولن يكون هناك قرار في البلد هم غير موافقين عليه.

س: من هو مرشحكم لرئاسة الحكومة؟

ج: لم نصل إلى هذه المرحلة في النقاش.

س: دخلتم في كل التفاصيل؟

ج: لا، كنا نتحدث في الأمور التي تعنينا كمعارضة ، لكن نحن كمعارضة لم نتناقش في موضوع رئاسة الوزراء، واعتبره سابق لأوانه.

س: هل يرضيكم وجود الشيخ سعد الحريري على رئاسة الحكومة؟

ج: أعتقد أن هذا الكلام سابق لأوانه، الكلام عن رئيس الوزراء سابق لأوانه، في النهاية قد لا نكون نحن مضطرين أن نسمي رئيس وزراء، ويأتي ضمن الآلية التي يمكن الاتفاق عليها أو ضمن الآلية الدستورية المعتمدة.

س: سماحة السيد لماذا لا تخرجون من هذا المأزق بمخرج اسمه حكومة تكنو قراط مدعومة سياسياً من قبل كل الأطراف في لبنان؟

ج: لا يوجد شيء اسمه تكنو قراط في لبنان...

س: مثل حكومة الرئيس ميقاتي التي اشتغلت في فترة زمنية قصيرة ؟

ج: كان يوجد فيها تمثيل سياسي، الفرق بين التكنوقراط وغيرها في لبنان ، أن الوزير الذي تسميه هو شخصية سياسية أو شخصية تكنوقراط، لكن في العمق الاثنان سياسيين.

س: سماحة السيد ألا تعتقد أن الطبقة السياسية أفلست وأصبح لا بد من تغيير نوعي يريح اللبنانيين ؟

ج: هذا يصنع في الانتخابات، لكن نتيجة الانتخابات عندنا في لبنان التي غالباً ما تكون محكومة للاعتبارات المذهبية والطائفية تعيد انتاج الطبقة نفسها، وهذه واحدة من المشاكل الموجودة في البلد.

س: ماذا ينتظرنا من الآن فصاعداً ، هل تتوقع حرب إسرائيلية جديدة على لبنان ؟

ج: دعني أختم في الموضوع الداخلي ثم أتحدث كلمتان في الموضوع الإسرائيلي، أولاً: إذا أردت أن أجري تقييماً للذي حصل حتى الآن ، لا يوجد أحد من الطرفين الموالاة أو المعارضة حقق نصراً حاسماً أو لحقت به هزيمة حاسمة.

ثانياً، أنا لست مع هذه اللغة أصلاً وإن كان البعض هذه هي اعتباراته ، أنا سمعت ولا أدري إن كان هذا الموضوع فيه عمق ، إذا نعطي ثلث ضامن للمعارضة يعني هذا انتصار حاسم للمعارضة ، يا أخي هذه نجد لها حلاًً ، أي نجد صيغة، نحن يهمنا أن نأكل عنب لا أن نقتل الناطور، يهمنا أن نبني بلدنا ونخرجه من المأزق ، إذا قيل كما حصل أحياناً ، بعض السياسيين في 14 آذار قالوا بوضوح لأحد إخواننا : هل تعلمون ماذا يعني القبول بثلث ضامن ؟ يعني " كما كنت أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً". إذا كانت هذه العقدة نجد لها حلاً، نحن لا نبحث لا عن انتصار معنوي ولا عن انتصار سياسي ، نحن نبحث عن معالجة جدية للأزمة القائمة في لبنان التي لا تعالج إلى من طريق الشراكة. لكن من ناحية أخرى ، أنا أود أن أقول وهذا أحب أن اقوله للشعب اللبناني لكن بشكل أساسي لجمهور المعارضة : الشيء الخطير الذي كان يراد أن يعمل في هذه السنوات الثلاث استطعنا أن نقطعه بنسبة كبيرة جداً، الذي سميته في البداية المشروع الأميركي، الذي هو تهديد للبنان وخطر على لبنان. خلال ثلاث سنوات هذا المشروع لم يستطع أن يقلع، وبالتالي ، عندما نأتي مثلاً لإنهاء حالة المقاومة، أين هو فشل المشروع الأميركي؟ نفس وجود المقاومة في لبنان الآن هو فشل للمشروع الأميركي الذي كان يستهدفها، استهدفها في القرار 1559، استهدفها في محاولة العزل السياسي، واستهدفها في حرب تموز التي كانت مائة بالمئة حرب أميركية وقرار أميركي. ثانياً، حتى الآن لا توجد أي امكانية ولا أية فرصة بسبب وجود معارضة حقيقية جدية في البلد لموضوع التوطين الذي سيأتي يوم من الأيام إذا كانوا هم ممسكين بالسلطة سوف تحصل مقايضة: نساعدكم في الأربعين مليار دولار ، ويمكن لوقتها أن يكونوا أصبحوا ستين ملياراً، يوجد لدينا 300 ألف فلسطيني ، جنسوا منهم 250 ألف وخمسين ألف نجد لهم حل في طريقة ثانية، وينظّر للموضوع بأن هذا باب للانقاذ الوطني. الأمر الثالث ، لم يسمح أن يغير موقع لبنان، غير الحكومة، لبنان كشعب لبنان كقوى أساسية في لبنان لم يصبح جزءً من المعسكر الأميركي حتى هذه اللحظة. والأمر الذي كان هو المدخل هو أن سلطة موالية للولايات المتحدة ألأميركية قادرة أن تمسك البلد وتغير في تركيبة البلد بما يخدم المشروع الأميركي، هذا أيضاً لم يتحقق، وبالتالي إذا أردنا أن نتحدث أن الأميركي حتى الآن عجز في تحقيق مشروعه؟ نعم عجز في تحقيق مشروعه، هذا انجاز للمعارضة، لكن الذي لم تنجزه المعارضة حتى الآن، يعني هناك شيء أنجزته المعارضة في الموقع الدفاعي رغم أن المعارضة كانت في موقع دفاعي خلال السنوات الثلاث، المشكل، يا أيها اللبنانيون، المشكل ليس مع قوى 14 شباط ، المعارضة كانت تخوض في السياسة حرباً عالمية كما كانت تخوض المقاومة في حرب تموز حرباً عالمية. هناك حرب عالمية، أمريكا المجتمع الدولي والعالم كله آت ليفرض صيغة معينة على اللبنانيين لم يستطع فردها، هنا نجحت المعارضة، لكن الذي لم تنجح المعارضة فيه والذي لا يزال وقته معه، يعني هذا لم تستنفد وسائله وأدواته وزمانه، الذي هو إعادة انتاج السلطة بما يؤدي إلى حكومة وطنية حقيقية يتمثل فيها مكونات الشعب اللبناني وتقوم على مبدأ الشراكة ، هذا لم نحققه بعد ، لكن هذا في الأفق سوف نحققه إنشاء الله .

س: سماحة السيد قوى الموالاة تريد بناء دولة وتعتبر أن حضرتكم تحولون دون بناء هذه الدولة، لا يمكن أن تكون الدولة موجودة وهناك دولة موجودة في مقابلها ، أي دولة ضمن الدولة، هذا الكلام السائد لدى قوى 14 آذار، هذه المشكلة كيف تحل؟

ج: لا يستطيع فريق أن يقيم دولة على حساب الفريق الأكبر من اللبنانيين الذي هو فريق المعارضة موحدة، الذي يريد دولة يذهب إلى الشراكة. ثانياً نحن نرفض منطق دولة داخل دولة، هذا ليس صحيحاً. اين هي الدولة داخل الدولة ، إذا ذهبت لتصنيفهم يأتي ويقول لك أنت لديك مستشفيات، القوى السياسية الأخرى لديها مستشفيات. انت عندك مدارس، القوى الأخرى أيضاً لها مدارس. أنت لديك إذاعة وتلفزيون ، تيار المستقبل لديه إذاعة وتلفزيون ... أخيراً يأتي ليقول أنت لديك سلاح ؟ عظيم ، أنا قلت لك في حكومة وحدة وطنية أنا حاضر أن أحل موضوع السلاح في إطار استراتيجية الدفاع الوطني، أنا لا اقول أريد أن اتمسك بسلاحي إلى أبد الآبدين، أنا اقول لك هذا السلاح قوة للبنان ، تريد أن يتأطر ويتنظم ويتعالج وضعه، تفضل في إطار حكومة وحدة وطنية نعالج هذا الموضوع ونضع استراتيجية دفاع وطني ونحن نلتزم ، أصبح الموضوع محلول ، بل أكثر من ذلك ، غير موضوع السلاح، في الموضوع الأمني هم لديهم شركات أمنية مرخصة وآلاف الأشخاص، الموظفين، الذين يدربون ، الذي يملكون سلاح، والذين يأتيهم سلاح، موجودون في البلد، أليسوا هم دولة داخل الدولة. إذاً منطق الدولة داخل الدولة هذا غير صحيح وغير واقعي وغير منطقي. في المقابل حتى لو سلمنا بوجوده، نحن نتحدث عن حكومة وحدة وطنية ، حكومة شراكة ونبني الدولة سوياً. أنا لوحدي لا استطيع أن أبني دولة لبنان، وهم لا يستطيعون أيضاً.

س: سماحة السيد هل أنت مستعد أن تعالج موضوع السلاح في حال تم هذا الأمر؟

ج: هذا قلناه في أكثر من مناسبة، حتى في 22 أيلول بعد الانتصار مباشرة ، أنا هذا الموضوع عدت وأكدت عليه: حزب الله لا يريد الاحتفاظ ، أصلاً المقاومة هي رد فعل وهي ليست فعلاً، عندما ينتهي الفعل بشكل أوتوماتيكي طبيعي قهري ينتهي رد الفعل ، ومع ذلك حتى لو بقي فعل العدوان والتهديد ، في تنظيم رد الفعل ومناقشة رد الفعل، نحن حاضرون في إطار استراتيجية دفاع وطني .

س: ما هو تعليقك على كلام النائب وليد جنبلاط للتلفزيون الإيراني ؟

ج: أحياناً هناك نوع من الجمل والمواقف مثل بعض الصور يكتب تحتها بلا تعليق. لكن توجد نقطة واحدة لا أعرف إذا كانت دقيقة أما لا هي الاتهام بالاغتيال ، اتهام حزب الله بالاغتيال ، مرة يتهمنا بالاغتيال ومرة يتهمنا بتسهيل الاغتيال أو التغطية على الاغتيال. طبعاً هذا اتهام كبير وخطير جداً . قبل ايام العميد المتقاعد سكرية نقل كلام عن اللواء الحاج فُهم منه كأن العميد سكرية يحاول توجيه التهمة باتجاه القوات اللبنانية فرفعوا عليه دعوى قضائية. في الحقيقة، أود اليوم أن أقول أننا معنيون أن ندرس بشكل جدي، طالما نقول أنه يوجد دولة ومجتمع مدني وقضاء ومؤسسات وإلى آخره، أنا سوف أدعي الأخوة في حزب الله أن يدرسوا بشكل جدي أن كل من يوجه إلينا تهمة الاغتيال أو تغطية الاغتيال أو تسهيل الاغتيال بلا دليل، إذا في دليل فليقدمه ونتحاكم ، والذي ليس لديه دليل ويوجه لنا اتهام فلنرى كيف نعالج هذا الموضوع في الطريقة القضائية ولا يكفي أن نبقى نقول هذا اتهام ظالم وهذا اتهام بلا دليل . نبحث في إمكانية أن يكون في لبنان قضاء منصف لنا باعتبار أننا معارضة ولسنا موالاة ، إذا شخص اتهمنا أننا نقتل وليس لديه دليل وهذا اتهام كبير وظالم وخطر جداً ، نستطيع أن نعالج هذا الموضوع في الوسائل القضائية، لأنه في الوسائل السياسية لم يعالج ، يمكن أن ندرس هذا الموضوع .

س: لماذا اغتيل اللواء الحاج برأيك؟

ج: في التحليل يمكن للشخص أن يحلل كثيراً، وقيل الكثير من التحليلات، لكن المعلومات هي التي توصل إلى التحليل الصحيح. موضوع اللواء الحاج وعمليات الاغتيال عموماً التي تجري في البلاد تكلمت عنها سابقاً وقلت رأيي ، والغريب العجيب أني تعرضت لهجوم شرس من قوى الموالاة فقط لأني قلت أنني أتهم إسرائيل. يعني الآن إذا اتهم بعض الناس سوريا أو أي دولة عربية لا توجد مشكلة! قوى تتهم حزب الله لا مشكلة أيضاً ! لكن إذا أنا لم أتهمهم هم وبرأتهم من قتل أنفسهم ، رغم أنه يمكن أن يكون هذا صحيحاً ولا أحد يعرف، يعني كإحتمال نظري هذا يبقى وارداً..

س: هل من المعقول أن تقتل إسرائيل الناس الذين هم ضدكم ؟

ج: أنا أعتبر أن إسرائيل لديها مشروعها في لبنان ، إسرائيل مشروعها في لبنان:

1- جر حزب الله إلى قتال داخلي. كل شخص يتهم حزب الله بعمليات الاغتيال ظلماً وعدواناً يقدم خدمة لإسرائيل ويحقق أهداف الاغتيال. اليوم إذا قتل ناس من المعارضة كيف أجر حزب الله إلى قتال داخلي ؟ إذا قتل ناس من الموالاة اتهم حزب الله، لأنه إذا قتل أحد من المعارضة اتهام حزب الله ليس له منطق .

2- 2ـ هدف إسرائيل إبعاد لبنان نهائياً عن سوريا وإيجاد حالة عداء مستحكم مع سوريا، طيب إذا قتل من المعارضة لا يحقق هذا الهدف، وعلى العكس يمكن أن يقوي سوريا ولا يضعفها. الذي يضعف سوريا وأصدقاءها في لبنان هو قتل هذه الشخصيات واتهام سوريا بالقتل، واتهام حلفائها بالتسهيل وبالتعطيل. الهدف الثالث، إثبات أن لبنان عاجز عن تحقيق أمنه الذاتي بقواه الذاتية من أجل أن هذا يشكل مدخل للأجهزة والمخابرات الأجنبية تأتي هي وتدير الوضع الأمني في لبنان، كما يصنع الآن في العراق. اليوم من يدير الأمن في العراق؟ الأميركيون وليس فقط الجيش الأميركي ، الأجهزة الأمنية الأميركية. المخابرات العراقية هل هي تابعة لرئيس الوزراء العراقي؟ هي تابعة للأميركيين مباشرة. هناك احتمال أن يكون الإسرائيلي ولو احتمال نظري، من يحقق ميدانياً ويكشف على الأدلة الجنائية هو ال " أف بي آي" مثلاً ، هل إذا وصلت ال " أف بي آي" إلى معطى يدل على إسرائيل ستأتي وتقول للبنانيين أن إسرائيل وراء العملية ؟ لا. أنا واحد من الناس أقول أن المصلحة الأكبر في عمليات الاغتيال التي تحصل في لبنان هي لإسرائيل ، ليس لأي طرف آخر.

ولذلك أنا أتهم. حتى شبكة رافع لماذا استبعادها؟ شبكة رافع تقول أنها كانت تأخذ من البحر حقائب سوداء فيها متفجرات ونضعها في أماكن ، وبعد مدة نأتي ونجدها فارغة ونضع مكانها حقائب أخرى. هذه الحقائب إلى أين ذهبت ؟ يعني إسرائيل تقوم بعملية تخزين استراتيجي للمتفجرات في لبنان أو هذه المتفجرات للتفجير. إسرائيل تحتاج إلى تخزين استراتيجي في لبنان؟ لا تحتاج لذلك. هذه متفجرات تكتيكية ، يعني للذهاب للعمل وتنفيذ عمليات اغتيال. أكثر من مؤشر حسي، أنا لا أتحدث فقط في التحليل السياسي، اكثر من مؤشر حسي يوصل لإسرائيل، وأنا أخاف حتى من أن يخترق الإسرائيلي بعض الجهات أو بعض المجموعات أو بعض الشبكات التي يمكن أن يكون لها غطاء سياسي معين، الاختراق سهل، ويذهبون لتنفيذ عمليات اغتيال معينة، وبالتالي أنت لديك منطق وأنا لدي منطق. في أحد خطاباتي عندما تحدثت عن ثلاث عمليات اغتيال كنت أضرب مثلاً ، لكن هذا المنطق أن أسريه على كل عمليات الاغتيال التي جرت في لبنان. ليس شرطاً أن تكون جهة واحدة هي التي نفذت الاغتيالات، بحسب التحليل يمكن أن تكون أكثر من جهة تنفذ، لكن برأيي الذي يقف خلف التنفيذ بشكل أساسي هو الإسرائيلي، لكن هناك جهات دخلت على الخط؟ ممكن.

س: من مصلحة إسرائيل أن تغتال بشكل أو بآخر فرنسوا الحاج؟

ج: طبعاً، بالتأكيد من مصلحة إسرائيل ومن مصلحة أميركا أيضاً. اشتداد الصراع الداخلي في لبنان بين الجيش اللبناني وبين بعض القوى الإسلامية ذات الاتجاه السلفي.

س: ما هو رأيك بما قاله أسامة بن لادن حيث انتقدكم وانتقد اليونيفيل؟

ج: نحن عالقون في النصف ، ناس يتهمون بهذا الاتجاه وآخرون بذاك. لا أحب أن أناقش الكلام الذي قاله، لأنه أحياناً بعض الموضوعات النقاش فيها يؤدي إلى سجالات نحن في غنى عنها. وأنا أعرف أن هذا سجال غير مفيد، ولا أحب أن أعمل معه سجال. لكن سأكتفي بالقول هو لديه وجهة نظر ورؤيا وفكر، الذي قاله خدمني وخدم حزب الله، لأننا كنا دائماً نقول حزب الله غير القاعدة، لا يوجد اتصال بين القاعدة وحزب الله. منذ 11 أيلول قام الإسرائيلي بجهد كبير جداً حتى يعمل رابطاً بين حزب الله والقاعدة وبين حركات المقاومة في فلسطين والقاعدة حتى يقول أننا متورطين بأحداث 11 أيلول ، لم يستطيعوا أن يأتوا بأي إثبات لأنه لا توجد أي علاقة في الحقيقة. بعدها نحن كان لدينا رؤية مختلفة عن القاعدة في طريقة المقاومة في طريقة الجهاد في تصنيف الناس، في التعاطي مع القضايا المدنية، السياسية... الانتقاد الذي وجه لنا يقدم خدمة تقول : نعم هناك رؤيتان ، هناك فكران، هناك اتجاهان، نحن لسنا رؤية واحدة ولا فكر واحد ولا اتجاه واحد، وبالتالي، هم لهم طريقتهم وشأنهم ، ونحن لنا طريقتنا وشأننا. نحن قاتلنا في لبنان منذ العام 82 ، ألحقنا أول هزيمة بإسرائيل في العام 2000، المقاومة اللبنانية عموماً وليس نحنا فقط، في ال2006 حتى الآن تداعيات الهزيمة الإسرائيلية اليوم كانت قائمة قاعدة في الكنيست الإسرائيلي، وعندما يصدر التقرير النهائي ل"فينو غراد" هناك تقييمات مختلفة لنتائج هذا التقرير، هناك هزيمة إسرائيلي واضحة ، كل العالم العربي شاهدها. نحن عندما نأخذ قرار في موضوع قوات اليونيفل أو ال1701 ، نحن موجودين في لبنان ، هناك مصالح وطنية لبنانية ، لدينا بلد ولدينا قضية، نحن نراعي كلا المصلحتين، بالتالي، نحن عملنا ما رأيناه صواباً ، مقتنعون بما فعلنا، في أماكن تحفظنا وفي أماكن قبلنا وفي أماكن رفضنا، منطلقين من مصلحة ومن رؤية ، هو لا يوافقنا على ذلك هو حر وله حق أن لا يوافقنا، ويريد أن ينتقدنا فلينتقدنا، لكن ليس لأحد الحق في سبنا.

س: هل تتخوف من نهر بارد آخر في لبنان؟

ج: أنا قلق في موضوع المخيمات بأي معنى؟ بمعنى أن مجمل الموضوع الفلسطيني موضوع على الطاولة، وبالتالي لا تستطيع أن تقول أن هذا الموضوع بعيد عن أي مخططات موجودة في المنطقة. دائماً يتحدث عن "عقلية المؤامرة" ، أنا لا أتحدث عن عقلية المؤامرة، أنا أقول يوجد جهد اليوم أن الموضوع الفلسطيني يريدون الانتهاء منه، يعني الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي نريد الانتهاء منه. المشكلة الرئيسية فيه هم اللاجئين الفلسطينيين. مشروع توطين الفلسطينيين في لبنان هو مشروع جدي جداً جداً ولدي أدلة وقرائن عليه ، الخشية أن يتم توريط المخيمات الفلسطينية في داخلها أو مع محيطها أو مع الجيش اللبناني من خلال مجموعات مخترقة من أي مكان من الأمكنة. هذا القلق أنا لا اثيره حتى أعمل خوف ، وإنما لأقول للفصائل الفلسطينية كلها ، سواء فصائل منظمة التحرير أو فصائل قوى التحالف ولسكان المخيمات ولسكان محيط المخيمات وللدولة اللبنانية وللجيش اللبناني : يجب أن تبقى في الملف الفلسطيني ملف المخيمات عيون الكل الفلسطينيون واللبنانيون مفتحة حتى لا يأخذنا أحد إلى المكان الخطأ.

س: اعتبرت سابقاً البارد خط أحمر، الجيش تمكن من السيطرة على المعركة حسمها؟

ج: لكن بماذا ؟ بخسائر فادحة للجيش والفلسطينيين. كان يمكن معالجة الأمر بكلفة اقل، هذا الذي كنا نبحث عنه، وحتى الآن تداعيات نهر البارد لم تنه، لا تداعياته الانسانية والاجتماعية، معاناة سكان مخيم نهر البارد من يراها؟ وأيضاً معاناة الجنود الذين قدموا هذه التضحيات الكبيرة ، والتداعيات الأمنية ، من يقول أن هذا الملف انتهى؟ واحدة من الفرضيات في موضوع اللواء الحج ، هو أن يكون طرف ما له هذا الاتجاه هو قام بعملية الانتقام ، نحن لا نعرف هذه الأمور أين . كان يمكن أن يعالج هذه الموضوع بكلفة أقل ، لكن كل الذي كنا نقصده هو حرصنا على الجيش وعلى الفلسطينيين وعلى الشعب الفلسطيني في المخيم وهو الذي جعلنا نقول خط أحمر.

س: هل يمكن أن تعيد الكرة إسرائيل انطلاقاً من قرار الكنيست الذي وصف الجيش بالعاجز؟

ج: إذا أردت الحديث بالامكان النظري ، كل شيء ممكن، وإذا أردت أن تتحدث بالوقائع، شهر شهرين ثلاثة أربعة خمسة ، هذا يحتاج إلى نقاش كثير. الإسرائيلي هو يتحدث عن حرب، عندما تسمع اشكنازي يقول لك " الحرب المقبلة مع لبنان سيكون النصر فيها واضحاً بيناً حاسماً" يعني يتحدث عن حرب مقبلة. المنطق نفسه يحاول إيهودا باراك وزير الحرب أن يقوله. المناورات التي أجراها الإسرائيليون منذ مدة في منطقة الشمال، لكن المناورات الجزئية تحصل كل أسبوع في منطقة الشمال، لكن بعض اللبنانيين لا يسمع فيها. إذاً إضافة للجهد الكبير الذي يبذل لترميم الجيش، هذه كلها وقائع تقول أن في النخاع الشوكي الإسرائيلي ، وهذا طبيعي ينسجم مع طبيعته العدوانية والتوسعية، أنه يفكر في يوم من الأيام أن يعيد الكرة باتجاه لبنان، لكن هذا متى؟ هذا لا يمكن أن تتلمسه من الآن. تقول لي شهر شهرين ثلاثة، اقول لك بعيد ، لا يظهر هكذا شيء ، لكن أكثر لا أستطيع أن أتحدث لأنه في النهاية هذا الموضوع ليس موضوعاً محلياً أو إقليمياً فقط ، فهل حرب تموز كانت اعتباراتها إسرائيلية – لبنانية؟ أبدا ، كانت اعتباراتها بالدرجة الأولى أميركية، قرارها أميركي ، بالتالي في لحظة من اللحظات يمكن أن تعطي إدارة بوش قراراً من هذا النوع؟ نعم يمكن أن تعطي قراراً من هذا النوع. نحن في المقابل معنيين أن نبقى حذرين ومحطاتين أن لا ننام على قصة أن الإسرائيلي لن يقدم على شيء، ونعمل لمنع وقوع الحرب، والطريق لمنع وقوع الحرب هو الاستعداد لها، أي القول للإسرائيلي نحن مستعدين، أنا في الذكرى السنوية لحرب تموز عندما تحدثت عن بعض الأمور، أنا في الحقيقة أتحدث عن أمور واقعية وصحيحة ، وهذه حصلت وهي موجودة ، لكن أنا أيضاً أقول للإسرائيلي عندما قلت نحن نستطيع أن نطال أي هدف في فلسطين المحتلة، أنا لا أعمل فقط حرب نفسية، نعم حرب نفسية أنا اقول للإسرائيلي : الحرب ستكون مكلفة جداً، وحتى في كثير من الأمور التي قالها القادة الإسرائيليين هي عنتريات نحن لم نرد عليها ، لكنها بدأت تظهر الآن في التحقيقات، مثل كلام الإسرائيليين أنهم في الأيام الأولى ضربوا القدرة الصاروخية لحزب الله، هذا غير صحيح، سواء الصواريخ البعيدة، أو الصواريخ المتوسطة المدى، والآن بدأ يصدر كلام عن كبار الضباط الإسرائيليين أن النصر المدعى في بداية الحرب كان كذباً ووهماً. طبعاً هذا له تفصيل يأتي في وقت لاحق، لكن نحن استعدينا ونستعد في كل يوم ، ولكن نستعد للحرب لمنع وقوعها، لكن لو وقعت سنكون جاهزين لها.

س: ما هو مصير إسرائيل والقرارات الدولية في هكذا حالة؟

ج: ساعتها يتحمل المسؤولية من يعمل حرب ، نحن لسنا في وارد أن نعمل حرب. هنا سوف يأتي أحد لينتقدنا، فنحن إذا قلنا سنعمل حرب يوجد من ينتقدنا وإذا قلنا لا نريد أن نعمل حرب يوجد من ينتقدنا. نحن لا نسأل عمن ينتقدنا نحن همنا أن نتحمل مسؤوليتنا وندافع عن بلدنا ونحمي كرامته ويكون بلدنا قوي، ويوم القيامة عندما نقف بين يدي الله يكون لدينا جواب صحيح. وبالتالي نحن لا نريد حرباً ، لكن نستعد لها، إذا أرادوا الحرب سندافع عن بلدنا.

س: أنتم ستدافعون ولن تتركون المهمة لليونيفل أو للجيش اللبناني؟

ج: أولاً اليونيفيل ليسوا في وارد دفاع، ولا يعتبرون أن هذه مهمتهم على الإطلاق، وهم يقدمون تقارير كما يتعاطون الآن مع الخروقات الجوية. الجيش اللبناني لوحده، الدفاع عن لبنان هو بحاجة للجميع، الجيش اللبناني وقوى الأمن والمقاومة الشعبية ومن جملتها مقاومتنا.

س: ما هو موقفكم اليوم ؟

ج: إذا اجتمع العالم كله حتى يفرض على المعارضة شيء، ليس وزراء الخارجية العرب الذين نتمنى عليهم، أنا لا أهاجمهم، أتمنى عليهم أن ينظروا بعينين وأن يروا مصلحة الشعب اللبناني، أتمنى عليهم أن يساعدوا اللبنانيين وأن يجمعوا اللبنانيين وأن لا يفرقوا بينهم، لكن لو اجتمع العالم كله مثلما اجتمع في حرب تموز حتى يفرض على المعارضة شيئاً لا ترى فيه المعارضة مصلحة لبنان لا يستطيعون أن يفرضوه على المعارضة. الدنيا كلها، مجلس الأمن وأميركا وفرنسا وكل الدنيا وكل العرب وإيران وسوريا ، المعارضة متينة وقوية ومتماسكة وواثقة من حقها ، وواثقة من قاعدتها الشعبية وواثقة من قوتها ولا تخاف شيئاً إلا الله سبحانه وتعالى ، مطلبها مطلب حق، متواضع ، ليست آتية لتلغي أحداً ولا لتشطب أحداً آتية لتقول : البلد يبنى بالشراكة، وبالتالي التهديد والتهويل بمجلس الأمن الدولي وبالقرارات الدولية لن يغير واقعاً ، ولن نواجه أسوأ مما واجهنا في حرب تموز 2006، هذا لخارج لبنان، وبالنسبة للبنانيين وبالنسبة للبنان، لكن طبعاً أن أطمأن الناس أن أصدقائنا ليسوا في وارد الضغط علينا حتى لا نسيء لسوريا وإيران، سوريا وإيران معنا فيما تراه المعارضة أنه مصلحة للبنان لا يريدون شيئاً منا. بالنسبة إلى اللبنانيين أحب أن أقول لهم، صحيح هناك وضع صعب ، لكن هذا لا يعني أن نستسلم، لا يعني أن نسلم البلد لما هو أسوأ ولما هو أخطر، ويجب أن يعرف اللبنانيون رغم كل الوضع الصعب الذي نعيشه في لبنان الآن نتيجة طريقة إدارة الصراع والمشكل لا زلنا بألف خير إذا ما قيس وضعنا بفلسطين إذا ما قيس وضعنا بالعراق إذا ما قيس وضعنا بأفغانستان إذا ما قيس وضعنا بباكستان، يعني إذا ما قيس وضعنا بكل مكان الأميركي واضع يده فيه ويتدخل في إدارة المشكل، المعارضة حتى الآن استطاعت أن تدير الأزمة السياسية والصراع السياسي بما يبعد الخطر وبأقل أكلاف ممكنة على المستوى الوطني ، وإلا إذا اندفعنا نحن وغيرنا بخيارات غير محسوبة وغير مدروسة غير معلوم البلد أين يصبح؟

س: إذا اعتبرتم أن فريق الموالاة جركم أكثر إلى أمور تعتبروها استفزازية هذه هي التي حددتها العشرة أيام ؟

ج: الاستفزاز حصل، وليس هناك استفزاز جديد سوف يحصل، لا ننتظر استفزاز جديد الاستفزاز حصل...

س: هم يعملون في الحد الأدنى ...

ج: جيد هذا يهدأ الوضع، المعيار هو هل توجد وساطات ومساعى سياسية أو أقفلت ؟ إذا أقفلت الوساطات والمساعي السياسية ولم يعد هناك أي مبادرة، ولا يوجد تفاوض داخلي ولا جهد خارجي ، المعارضة معنية أن تعطي جواب.

س: ماذا يقول السيد حسن توجد انتخابات رئاسية أم لا؟

ج: طالما هناك قرار أميركي بعدم إعطاء المعارضة الثلث الضامن يعني لا يوجد انتخابات رئاسية.

س: كما تعطي مهلة؟

ج: لا أستطيع أن أعطي مهلاً زمنية لأن الموضوع ليس عندي.

س: لماذا لا تطالبون باسترداد شيء من صلاحيات رئاسة الجمهورية حتى يكون حقيقة رئيس جمهورية ؟

ج: ليس لدينا مانع في هذا الموضوع، تعديل الصلاحيات يكرسه حكم ويجعل لديه قدرة ممارسة الحكم.

س: يعني نستطيع أن نعيش بلا رئيس جمهورية سنة سنتين؟

ج: لا ، لا نستطيع أن نعيش ، لكن لا نستطيع أيضاً أن نسلمهم السلطة، بين الاثنين تسليمهم السلطة بشكل دستوري وقانوني وشرعي بما يقتضيه أحكام الدستور أخطر على البلد من الوضع القائم، وضع مائة "شحطة" تحت كلمة أخطر، أخطر اقتصادياً ومالياً. الآن سلموهم البلد ، الذي يقال عنه نفط لبنان، من أهم موارد المالية للسلطة، الخليوي، هذه الحكومة سلمها الآن البلد فيذهب الخليوي وينتهي. هناك الكثير من الأمور موجودة في الخطة الاقتصادية يريدون تنفيذها ، أنا أقول السياسات التي يتبعها هذا الفريق، ليس لدينا عداوات سياسية مع أحد ابداً ، ليس لدينا عداوة شخصية لا مع حزب ولا مع تيار ولا مع شخص، وهذا الموضوع تجاوزانه، ونتحدث مع بعضنا بالواسطة، وأهون شيء أن يتحدث اللبنانيين مع بعضهم. ترى النواب عندما ينزلون إلى المجلس يقبلون بعضهم، رغم أن هناك نواب تبهدلوا لأنهم تبادلوا القبل، هذا أبسط شيء ، هذا كله يحل في لبنان. الموضوع في نظرنا هو السياسيات ، ما هي السياسات التي سيطبقها هذا الفريق على المستوى الاقتصادي الخارجي الأمني الداخلي؟ نحن برأينا هذا خطر.

س: سماحة السيد انكسرت الجرة مع وليد بيك بالنسبة لكم ؟

ج: هو كسرها.

س: العلاقة مع الشيخ سعد؟

ج: في لبنان لا أحد مقطوع عن أحد ، يوجد أصدقاء مشتركين وكل الناس ترسل لبعضها رسائل بين الحين والآخر وتتحدث مع بعضها ولو من خلال أصدقاء مشتركين، ولا يوجد أحد قاطع مع أحد إذا أردت أن تأخذها بالدقة. المسائل ممكن أن يكون لها تبعات شخصية ، لكن في لبنان هذا أسهل شيء معالجته. الموضوع في لبنان هو موضوع سياسي ، الأزمة في لبنان سياسية والعلاج سياسي، وعلى ضوء العلاج كل الأمور الثانية تعالج. لسنا في وارد أن ندخل في عداء مطلق مع أحد أو عداء نهائي مع أحد، هذا انتهينا منه.

س: موضوع الأسرى ماذا حصل فيه؟

ج: لا يزال في التفاوض، يمكن أن يكون هناك مفاجآت إيجابية ويمكن أن يكون هناك مفاجآت سلبية. بعد التبادل الجزئي الأخير كنا ذاهبين بشكل إيجابي ومتطور، يظهر أن هناك أحد دخل على الخط ، وانت رأيت أن هناك أناس أصدروا صرخة :أنتم ماذا فعلتم؟! يعني انتم فاوضتم حزب الله وأعطيتم إيجابية ونصر لحزب الله ، وأنا حاولت أن أخفف من هذا الموضوع، هذا انجاز جزئي محدود ، لكن صدرت صرخة في أكثر من مكان ، كانت الأمور ذاهبة بشكل إيجابي ومتقدم ومتسارع وأشرت أنا لها حينها ، لكن عدنا وتفاجأن بتباطؤ الإسرائيليين في المفاوضات من جديد. المفاوضات قائمة، وكانت سارت عجلتها بسرعة ، فجأة ، حتى بعض الإيجابيات التي كانت مقدمة تم التراجع عنها من قبل الإسرائيلي..

س: لماذا ؟ هل ضغط الأميركيون؟

ج: ليس لدي تفسير واضح ، لكن أستطيع أن أقول أنه في لحظة من اللحظات شعرنا أن الإسرائيلي جدي، الآن نشعر أنه غير مهتم، لا ليحصل على معلومات عن الجنديين ولا حتى يحصل على معلومات عن غير الجنديين، لأنه يوجد أجزاء وأشلاء معتد بها تركها الإسرائيلي لجنوده على أرض جنوب لبنان، ونحن بالتفاوض عرضنا إعادتها، ولكن الطرف الإسرائيلي غير معني بهذا الموضوع، مع العلم أنه سابقاً ، الأجزاء والأشلاء الناتجة عن عملية أنصارية تم تبادل كبير عليها، لأنه كان يوجد طرف إسرائيلي مهتم باستعادة هذه الأجزاء . حتى جثة المستوطن الإسرائيلي نحن عرضناه قبل أشهر وهم بقوا أشهراً عدة غير مهتمين، بعدها جاؤوا وقالوا أنهم حاضرين لمعالجته. في كل الأحوال ، الاحتمالات كلها مفتوحة، المفاوضات قائمة ومن المفترض خلال أسبوعين أو ثلاثة أن يظهر إذا كانت هذه المفاوضات ستأخذ منحاً إيجابياً أم سلبياً.

س: بماذا تحب أن تختم أو تقول تحديداً لجمهور الموالاة وللموالاة تحديداً برسالة ؟

ج: أحب أن أقول إذا عندكم مخاوف يمكننا أن نناقشها ونعالجها، إذا أنتم حقيقة لستم خاضعين لا لإدارة أميركية ولا لمشروع أميركي، وأنتم تريدون أن تبنوا دولة ونحن نريد أن نبني دولة، الدولة تبنى بالشراكة وبالتعاضد وبالتعاون ، كتف على كتف ويد بيد وعقل مع عقل ، نستطيع أن نبني البلد سوياً . الآن لدينا فرصة تاريخية ، كلنا متفقين على العماد سليمان ، ممتاز، هذا انجاز وتقدم في الأزمة السياسية الموجودة في البلد. تفضلوا نكون حكومة مبنية على مبدأ الشراكة ، نتفاهم على أساسيات تكوين السلطة ، وطبعاً عندما تكون هناك حكومة وحدة وطنية هي التي تصبح هيئة الحوار التي تعالج هذا الموضوع. هذا الموضوع الرئيسي طبعاً هناك نقاط

أخرى موجودة في الورقة التي تحدث عنها العماد عون كلها قابلة للنقاش وللأخذ والعطى والتفاهم . اليوم توجد فرصة تاريخية، إذا هذه الفرصة التاريخية لم نستغلها ، إذا أنتم فقط مستندين على مجلس الأمن الدولي وعلى الإدارة الأميركية والدعم الخارجي ، هذا لا يبني بلداًً، ولا يحل مشكلة بلد، ولكم في العراق أسوة، ولكم في أفغانستان أسوة، ولكم في باكستان عبرة ولكم في فلسطين وما يجري في فلسطين عبرة. في النهاية اللبنانيين عليهم أن يتفاهموا مع بعض حتى يستطيعوا بناء دولتهم. لا تستطيع الموالاة أن تتجاهل المعارضة وحجمها التمثيلي وامتدادها الشعبي وتعبيرها عن مكونات رئيسية من الشعب اللبناني هذا خطأ. وبالتالي نحن اليوم لدينا فرصة تاريخية فلنستفد من الوقت، لأنه في النهاية هذا الذي نريد أن نصل إليه. أما الأميركي فلا يحل لكم مشكلة. أنا عندما سمعت بوش يتحدث عن النصف + 1 ويهدد ويرعد ، قال مسألة أخرى فيها ضعفه ، عندما تحدث عن أنه قلق لجهة تخلي الحلفاء عن أفغانستان، وهو ملتزم أفغانستان وهو ملتزم العراق، في اللحظة التي يحذر يعبر عن قلقه من تخلي الحلفاء عن أفغانستان لأنه أديرت الأمور بشكل خاطئ في أفغانستان. يريد أن يأخذ البلد في لبنان على النصف + 1 أو على تحريض المعارضة أو منع الموالاة من إيجاد تسوية. أنا أريد أن أسأل الموالاة إذا لا سمح الله هذا البلد ذهب إلى مواجهة داخلية لسبب أو لآخر ، ماذا يستطيع أن يفعل جورج بوش للبنان وكل العالم ماذا يستطيع أن يفعل للبنان؟ "ليش وماذا يفعل العالم لباكستان وأفغانستان ...

س: هم مطمئنون أنه لن تحصل المواجهة الداخلية؟

ج: هذا الموضوع لا يستطيع أن يتحكم به أحد ، في لحظة من اللحظات المعارضة يمكن أن تلجأ لوسائل مدنية شعبية ، تلجأ إلى الشارع، لكن هل يستطيع أن يضمن أحد الأمور إلى أين تصل في نهاية المطاف؟

س: يعني لا تستطيعون ضبطها ؟

ج: أنا لا أعلم ، لأننا في نهاية المطاف لسنا العامل الوحيد الموجود على الأرض . الآن الموالاة أمام هذه الفرصة...

س: السنة الماضية ضبطتموها في إشارة السنة ما فيكم تضبطوها؟

ج: نحن نسعى إلى ضبطها، وقرارنا هو ضبطها، لكن أستطيع أن أعطي ضمانات قاطعة في هذا الموضوع؟ من يستطيع أن يعطي ضمانات.

س: لكن هذه مسألة خطيرة سماحة السيد؟

ج: أنا أتحدث وقائع، في الوقائع الأمور هكذا

تعليقات: