لماذا العماد عون؟

العماد عون
العماد عون


كما كان العماد عون مرشح المعارضة لرئاسة الجمهورية وحصل ما حصل في شأن الرئاسة، وهو قرار يعود للجنرال عون في سحب ترشحه او عدمه، عادت المعارضة ورشحته ليترأس حركة المفاوضات مع فريق المولاة.

كان ذلك خطوة رائعة وجريئة من قبل المعارضة عكست مدى تماسك الأرضية السياسية لها ولتؤكد بأن هناك مذهب واحد هو مذهب الأنتماء للوطن. ما كان يميزتاريخ سياسة الجنرال عون هو تمتعها بأعلى درجات الثوابت الوطنية لأن مدارها هو الوطن والشعب ولم توصم بمفردات العمالة والشك فكان مطلبها العيش الكريم والتعايش مع جميع مكونات وشرائح المجتمع اللبناني.

لقد برز العماد عون في اكثر من محطة ومرحلة بأنه قائد وزعيم وطني... فعندما شعر بأن لبنان الوطن يُعمل على تفتيته وشرذمته والاستفراد به عبر بوابة الفتنه الطائفيه والصراع المذهبي والديني سارع هذا القائد العربي المسيحي الماروني بكل ثقة وعزم ودون أدنى تردد على اغلاق هذه البوابه وتحصين الجبهه الداخليه عبر توقيع اتفاق تفاهم وتحالف مع حزب الله لينعكس ذلك ايجابا على مكونات المجتمع اللبناني. واستطاعت مفاعيل هذا الاتفاق بمسح وإزالة تراكمات وترسبات الماضي ألأليم وليفتح امامه جميع خطوط الطول والعرض على امتداد مساحة الوطن دون خوف او تردد ويعاد ليجنى من ثمرات هذا الاتفاق مزيد من الانكماش والانصهار عندما كان للجمهور العوني وكل الشرفاء وقفة مميزة اطاحت بكل المؤمرات الشريرة ابان العدوان الاسرائيلي الوحشي على لبنان في تموز صيف 2006. فكان مشهدا وطنيا من مشاهد العزّ وقمّة في الطوباوية والمثالية وجنّات رائعة وجميلة تجري من تحتها الانهار فمن شرب منها نجا وانجى ومن تخلف عنها غرق وأغرق.

* مغترب في دولة قطر

مقالة سابقة للكاتب

.

تعليقات: