طعنه 3 مرات في زحلة والسبب: زمور السيارة؟!


كاد انطوني خزاقة ابن الـ26 سنة، أن يكون ضحية أخرى "للزعران الفالتين على الطرقات"، وفي عقر مدينته #زحلة. فنحو الثامنة والنصف ليلاً، كان أنطوني يقود سيارته بمفرده على طريق #كسارة في مدينة زحلة، عندما فاجأته سيارة مسرعة قطعت خط سيره وكاد أن يصطدم بها، فكان رد فعله الطبيعي، بعد دوسه على المكابح، أن نقر زمور سيارته.

وبينما كان يفترض أن ينتهي الأمر بنجاة ركاب السيارتين من حادث، فإنّ ركاب السيارة لم يعجبهم بأنّه اعترض على سلوكهم الأرعن بالقيادة عبر إطلاق زمور سيارته، فعادوا والتفوا بسيارتهم وأوقفوه وترجّل اثنان من ركابها، وعندما سألهم أنطوني، الذي ظل جالسًا خلف المقود، "ما بكما؟" عاجله أحدهم بـ3 طعنات سكين في ذراعه وصدره احداها جهة القلب، ووحدها العناية الإلهية أنقذته من أن تكون الطعنات قاتلة. وفرّ المعتديان بالسيارة التي كان يستقلها آخرون.

لم يستوعب أنطوني بداية ما حصل معه، إلا عندما وضع يده على ذراعه وشعر بسائل دبق، ورأى دماء، فأيقن بأنّه ينزف فقاد سيارته إلى مستشفى تل شيحا في زحلة، التي سرعان ما غصت بالمطمئنين عليه والمستنكرين لكون الطرقات لم تعد آمنة للمواطنين حتى في عقر دارهم. انطوني، الحائز على شهادة جامعية بإدارة الاعمال ونائب مدير شركة خزاقة للتأمين، لا يعرف أحدًا من المعتدين عليه ولم يسبق له أن رأى أيًّا منهم من قبل.

يُذكر أن انطوني خزاقة هو ابن شقيقة الوزير السابق سليم وردة الذي كان قد كتب على صفحته عبر "فايسبوك"، إثر حادثة قتل #روي_حاموش: "لم يعد ينفع الشجب والإستنكار في مواجهة جرائم القتل التي باتت من يومياتنا كلبنانيين، ولا الإكتفاء بالمطالبة بتوقيف مرتكبيها ومعاقبتهم. بل أمام هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤشر إلى انحلال في قيمنا كمجتمعات، وعطب في سطوة القانون، بات التصدّي لها بإجراءات رادعة واجبًا على مختلف مستويات مكوّنات المجتمع، وعلى رأس الهرم الدولة اللبنانية في استعادة زمام الأمور بضبط السلاح المتفلت وتفشي المخدّرات والقضاء على البؤر الخارجة عن القانون". من دون أن يعلم بأنّه سيقاسي التجربة المريرة، مع ابن شقيقته، الذي احتفل في 26 الشهر الفائت بعيد ميلاده، وكاد أن يفقد حياته بسبب زمور.

تعليقات: