فوج الحرمون يُحشّدُ للهجوم على بيت جن في جبل الشيخ

تشهد بلدة سعسع تحشيدات عسكرية وتحصينات لمليشيات النظام في مزرعة الحناوي
تشهد بلدة سعسع تحشيدات عسكرية وتحصينات لمليشيات النظام في مزرعة الحناوي


أفشلت فصائل المعارضة السورية في بيت جن، في ريف دمشق الغربي على سفح جبل الشيخ الشرقي، ليل الأربعاء/الخميس، هجوماً لقوات النظام والمليشيات على محور تلال الحمر. وجرت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة من جهة، وبين قوات النظام ومليشيات موالية من بلدة حضر الدرزية، بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على بلدة بيت جن ومزارعها.

مراسل "المدن" ينال الحمدان، قال إن مليشيات النظام تستهدف تل الزيات والظهر الأسود بالمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة، بشكل يومي، في محاولة للسيطرة على الظهر الأسود. وتعتبر قوات النظام منطقة الظهر الأسود استراتيجية من حيث موقعها المُطّل على عدد من بلدات جبل الشيخ، بيت سابر وبيت تيما وكفر حور وبيت جن ومغر المير. والسيطرة على الظهر الأسود، تمنح النظام القدرة على ربط هذه البلدات والطرقات بينها.

الحمدان أوضح أنه، ومنذ بداية حزيران/يونيو، تجري اجتماعات مكثفة بين قادة من "فوج الحرمون" الموالي للنظام، وضباط من قوات النظام، بشكل شبه يومي في فرع الأمن العسكري في سعسع. ويسعى ضابط الأمن في "فوج الحرمون" الملقب بـ"أسد حمزة"، لحشد قوات النظام للقيام بعمل عسكري باتجاه مواقع المعارضة في بيت جن ومغر المير ومزارع بيت جن.

وتشهد بلدة سعسع تحشيدات عسكرية وتحصينات لمليشيات النظام في مزرعة الحناوي، وتقوم قوات النظام برفع سواتر ترابية على اطراف البلدة من الجهة الشمالية المقابلة لبيت جن. تحشيدات قوات النظام ومليشيا "فوج الحرمون" تتزايد في القرى والبلدات التي أجرت "مصالحات" مع النظام مطلع العام 2017. وشهدت بلدة بيت سابر، التي أجرت "المصالحة"، حالة من التوتر بعدما أقدمت قوات النظام، الأربعاء، بتنفيذ مداهمات فيها، تم خلالها اعتقال 5 أشخاص لأسباب مجهولة.

ولا تزال الحواجز التابعة لمليشيا "فوج الحرمون" الموجودة على مداخل البلدات التي اجرت "مصالحات" تمنع دخول أهالي بيت جن، إليها، بأوامر من النظام للضغط عليهم.

ويبلغ عدد عناصر "فوج الحرمون"، الذي تأسس مطلع العام 2017، أكثر من 1500 مقاتل. وقد قام "الفوج" بإرسال عدد من مقاتليه للقتال في المعارك الجارية في حي المنشية في درعا البلد. وقد وُثّقَ مقتل 15 عنصراً من "فوج الحرمون" في معارك المنشية، وأغلبهم من بلدتي حسنو وسعسع اللتين سبق وأجريتا "مصالحة" مع النظام.

* المصدر: المدن

تعليقات: