الطبيب السوري صاحب المعاينة من بين الأرخص في العالم بـ 10 سنت أمريكي

في زمن كانت فيه سوريا تعاني الندرة في مهنة الطبيب، بدأ الدكتور إحسان عز الدين قبل نصف قرن عمله الطبي حتى اليوم.

ووصفت صحيفة "الوطن" السورية التي التقت الطبيب عز الدين، بالطبيب "الإنسان"، وذلك بكل ما للكلمة من معنى، من حيث تقديره لاحتياجات الناس، مجسداً قناعته قولاً وفعلاً في هذا الجانب، بعد أن استطاع تجسيد تجاربه الكثيرة والعميقة في الحياة في خدمة الإنسانية وفي تعميق مفهوم فعل الخير.

اليوم في سوريا، وبعد أن وصلت أجرة معاينة المريض من معظم الأطباء الاختصاصيين تتراوح بين 1500 ليرة إلى 10 آلاف ليرة — الدولار = 520 ليرة — كل حسب درجة قناعته في الاستغلال، على حد تعبير الصحيفة، لا يزال الطبيب عز الدين يأخذ معاينة 50 ليرة فقط لا غير وهو الذي مضى على ممارسته مهنة الطب ما يقرب من نصف قرن وهو طبيب عام ومن ثم اختص بعدها في الأمراض الداخلية والأطفال، ومنذ افتتاح عيادته قبل نصف قرن ما زال عز الدين يعمل في منهجية واحدة لم تتغير لناحية اعتباره محملاً بواجب إنساني عليه أن يؤديه على أكمل وجه.

وفي تصريح للصحيفة، قال عز الدين: منذ بداية عملي الطبي عملت على تحقيق نوع من التوازن بين حاجتي الإنسانية والمعيشية وبين إمكانيات الناس الذين تضطرهم أمراضهم لزيارتي فكان قراري أن أكون دائماً منحازاً إلى إنسانيتي مراعياً أحوال هؤلاء الناس، وأنا أتعامل مع زواري كبشر وليسوا كفرص للاستثمار، أقدر أحوالهم أساعدهم بما أمتلك من إمكانيات وخصوصاً الأدوية المجانية التي تقدمها لي شركات إنتاج الأدوية بشكل مجاني.

وأضاف الطبيب: أنا الآن ليس لدي متطلبات كثيرة للحياة، وما يردني من العيادة يكفيني للمعيشة ولا أريد أكثر من ذلك، ويستطرد قائلاً: بالمناسبة حتى أجر العيادة هو رمزي حيث يقدمها لي صاحبها بأجر قليل وهو يساهم معي من خلال ذلك في تقديم الخير للمحتاجين. وعن عدد المرضى الذين يراجعون العيادة يومياً قدره الدكتور عز الدين أنه يتراوح بين 100-120 مريضاً.

* المصدر: سبوتنيك

تعليقات: