ليلى رحيّل: إلى سيدة لبنان الأولى..


السيدة ناديا الشامي عون...

مع كل الاحترام والتقدير

سيدة القصر،

أنا المرأة...

أنا الإنسانة، الأم، الأخت، الزوجة، الصديقة، الحبيبة والعاشقة...

أنا الأمية والجامعية، سيدة البيت والعاملة الكادحة والإدارية المتفوقة والمحامية والإعلامية و.. والنقابية المكافحة والناشطة في كل المجالات والميادين...

أنا المسيحية والمسلمة... وهواي لبناني ماروني، كاثوليكي، أرثوذكسي، سرياني، بروتستانتي، سني، درزي، شيعي...

أنا أم وأخت وابنة وقريبة وحبيبة كل السياسيين، والمدنيين والعسكريين، وكل الشهداء والأسرى والمفقودين....

أنا من كل الطبقات والفئات والأحزاب، الموالي والمعارض، القوي والضعيف، العادل والمتسلّط، الغني والفقير...

أنا القوية والمظلومة، المعنّفة الباحثة عن حقها وجنسية أولادها وحريتها...

نحن كلنا... ننتظرك... فأنت تعرفيننا وتعرفين مطالبنا كلها...

نحن كلنا... نبحث عن حقوقنا الضائعة في مجلدات الدساتير، ونعمل بكل عزم على تكريسها بين سطور وبنود القوانين.

نحن كلنا... نصارع الزمن، وننتظر زوال الفراغ بفارغ الصبر...

سيدة القصر... في الواجهة أنت... نحمّلك رسائلنا الى سيد القصر...

سيدا القصر... إليكما معاً رسائل لا تحصى... ومن على مساحة وطن عصفت بنسائه كل أشكال وألوان الاستثناء والعنف والتهميش والتنكيل...

ننتظركما معاً... ونأمل أن تكون هديتكما الى كل النساء مرسوماً يحيل مطالبهنّ الى محافل التنفيذ والإقرار مع بداية العهد...

كي نفرح بعهد جديد... عهد تشرق فيه شمس العدالة والحق...

تعليقات: