وفاة مواطنة طعناً من قبل زوجها في مدينة صور


رواية الجريمة تقول انه انتظر هبوط الليل ليرتكب جريمته، حمل سكيناً وهاجم شريكة حياته. في رقبتها طعنها داخل مطبخ منزلها في حي الآثار-صور، قبل أن يفتح قارورة الغاز ويغادر المكان، تاركاً من فضّلته على جميع الرجال جثة غارقة بالدماء.

هي ماجدة حيدر، التي غُدرت من اقرب الناس الى قلبها والسبب كما قال شقيقها حسن لـ"النهار": خلافات مالية قبل أن يضيف "لم تكن المشاكل تنتهي بينها وبين صافي.ع.، كان دائماً يضرُ بها، تغادر المنزل وتعود الى بيت العائلة في جويا، لكن ان يصلَ به الأمر الى قتلها فهذا لا يستوعبه عقل، وقد علمت انه ارتكب جريمته عند الساعة الحادية عشر والربع من ليل امس، كان يريد مالا لكنها رفضت اعطائه".

طعنات في الصميم

"قبل نحو عامين قررت ماجدة (47 عاما) المدرسة في مجمع المدراس-جويا الارتباط بصافي (33 عاما) الذي يصغرها باربعة عشر عاما، امنت له، وكلته باموالها، فقد كان همها ان ترزق بطفل، وان تعيش الامومة التي تحلم بها كل فتاة، لكن مرت الايام من دون ان يكتب لحلمها ان يصبح واقعا، خضعت لكل انواع العلاجات، حتى وصلت الى طريق "طفل الانبوب" لكن صافي لم تكن نيته صافية، رفض تحقيق رغبتها، طعنها في الصميم عندما تزوج باثيوبية حيث رزق منها بطفل، ما دفع ماجدة الى الغاء الوكالة المالية، وبعد عدة محاولات باءت بالفشل من قبله لدفعها الى اعادة توكيله باموالها، ارتكب جريمته، قتلها بدم بارد من دون ان يرف له جفن"، بحسب ما قاله احد معارف العائلة.

سمع جيران ماجدة، التي سكنت في مبنى العجمي الطابق الأول، صراخها، اتصلوا بالقوى الامنية التي حضرت الى المكان، ضربت طوقاً حول مكان الجريمة وفتحت تحقيقاً في الحادثة، كما حضرت الأدلة الجنائية لكشف الملابسات قبل ان توقف دورية من شعبة المعلومات الزوج وهو في حالة سكر، وبنتيجة التحقيقات معه اعترف بقتلها، وبرميه اداة جريمته في البحر.

هنا اخطأت ماجدة

الى المستشفى اللبناني –الايطالي نقلت الضحية وبحسب احد معارفها "الجميع يعلم ان زواج صافي من ماجدة كان طمعا بمالها، وقد كان متزوجاً بسيدة سري لانكية قبلها، كل الكلام عن اخلاقها الرفيعة وعائلتها المؤلفة من فتاتين وثلاثة شبان قليل، كانت سيدة هادئة ومتزنة، تحب الجميع، صدقت صافي عندما ادعى انه يحبها، فوافقت عندما تقدم لطلب يدها، منحته كامل ثقتها، لكنه خانها وخان الامانة".

عند الساعة السادسة من مساء اليوم التحفت ماجدة بتراب بلدتها جويا، لتنضم الى سلسلة ضحايا العنف الاسري، اللواتي دفعن ارواحهن ثمنا لسوء اختيارهن وارتباطهن بازواج اعتادوا ضربهن، ربما غلطتها انها سامحته بعد ان سولت له نفسه ان يتطاول عليها، وان يمد يده لضربها، تكررت فعلته وتكررت مسامحتها له، ما سهل عليه ان يرتكب جريمته من دون ان يأبه بمناجاتها وصراخها!






تعليقات: