مؤسسة الحريري: سندات دين للمصروفين

هدد البعض بأنهم سيصعدون إن لم يحصلوا على حقوقهم (المدن)
هدد البعض بأنهم سيصعدون إن لم يحصلوا على حقوقهم (المدن)


"الحل بات قريباً"، عبارة ترددت على مسامع المصروفين من مؤسسة الحريري للرعاية الصحية. فبعد سلسلة من التحركات والتهديد بالتصعيد، تمكن أصحاب الحقوق من الحصول على موعد مع المشرف العام للمؤسسة عصام عرقجي، الإثنين في 15 أيار. لكن ممثلي المصروفين من المناطق كلها التقوا وكيل المؤسسة القانوني عمر الكوش.

وخلال الاجتماع، أطلع الكوش المجتمعين على "الأجواء الإيجابية"، لأن هناك اتجاهاً لحل مشكلة الموظفين. ولفت إلى اعتماد آلية جديدة للحل ستقوم على تقسيط الديون المترتبة على المؤسسة خلال مدة سنتين. وإستباقاً للادعاءات القضائية، التي لجأ إليها حتى الساعة عدد محدود من المصروفين تعسفاً، ستقوم مؤسسة الحريري بإصدار "سندات دين" للمصروفين، تتضمن تعهداً رسمياً بدفع كامل الديون والتعويضات على شكل أقساط محددة.

ووفق مصادر الاجتماع، سيتم خلال المرحلة المقبلة استدعاء الموظفين للتوقيع على "أوراق جديدة" تتضمن جرداً بالمبالغ المستحقة لكل مصروف على حدة، وأجر شهر تعويض عن كل سنة عمل. ومن أجل اعطاء جرعة من الأمل للمصروفين المحبطين، استشهد الكوش بتجربة تلفزيون وجريدة المستقبل، حيث حصل الموظفون على قسط من مستحقاتهم بعد تأخير لسنتين.

ورغم التطمينات، التي قدمها الكوش، لم يتأخر بعض الحاضرين عن التساؤل عن أسباب تأخير إصدار السندات رغم مرور سبعة أشهر على صرف 250 موظفاً. فيما قام آخرون بالتهديد أنهم سيصعدون إن لم يحصلوا على كامل حقوقهم لأن "علينا إلتزامات متراكمة". و"البنوك لا ترحم".

وأمام سلة العروض الجديدة، لا يجد موظفو مؤسسة الحريري مناصاً سوى الإنتظار، لأن الوفاء وإن جاء متأخراً خير من ألا يأتي.

* المصدر: المدن

تعليقات: