دانيال خياط

فقط في بلادنا قد تسقط جريحاً، ضحية السلاح المتفلت بيد الزعران، فتسارع الدولة الى استيفاء محاضر مخالفات سير بحقك وأنت على سريرك في المستشفى.

هذا ما جرى مع سيمون معوض، الشاب الذي أصيب في قدمه بحادثة إطلاق النار أمام ملهى "بلو بار" في زحلة، صباح اليوم.

فبعد أن خضع سيمون لعملية جراحية، ونقل الى سريره في المستشفى، وبينما كان يستقبل عواده المصدومين بفجيعة مقتل الشابة سارة سليمان في الحادثة نفسها، دخل عليه دركي وأبلغه، وسط ذهول الحاضرين وسيمون نفسه، بأن في حقه ضبطين بمخالفتي سير، قيمة كل واحد منهما 350 ألف ليرة، يتوجب عليه دفعهما تحت طائلة مساءلته قانونياً وتوقيفه. وقد اضطر سيمون، الذي لا يملك سيارة بإسمه، ولا يعرف بعد نوع المخالفة التي إرتكبها، تسديد الـ 700 الف ليرة المتوجبة عليه للدولة، في يوم عطلة الأحد.

ترى ما الذي كان سيترتب على تأخير تنفيذ القانون بحق سيمون الى اليوم التالي لجريمة ناتجة عن غياب القانون، هل تخشى الدولة ان يتوارى الجريح فيضيع حقها؟ فالمتواري الوحيد هو مطلق النار قاسم.ر. المصري المعروف باسم "طه المصري"، فيما سيمون قابع في المستشفى وسارة سيغلف التراب شبابها.