محمود درويش حاضر في مدينة صيدا


رغم انتشار المقاهي في مدينة صيدا إلا أن هناك نقلة نوعيّة أحدثها الفلسطيني محمد مشيرفة من خلال افتتاح "مقهى وملتقى درويش" في منطقة الهلالية، ناسبًا إيّاه إلى الشاعر الفلسطيني الكبير "محمود درويش".

مشيرفة يشير إلى أن أبرز الأسباب التي دعته لافتتاح هذا المقهى والملتقى الثقافي هو ما يعنيه اسم محمود درويش للكثيرين من الفلسطينيين والعرب، بالإضافة إلى رغبته بأن تكون الثقافة حاضرة في مقهى مميّز بجوانبه كافة.

ويحاول مشيرفة قدر الإمكان إعادة نشر الثقافة الفلسطينية من خلال درويش أولًا، علما أن هناك العديد من الأسماء الفلسطينية الكبيرة غابت أسماؤها عن الساحة الفلسطينية، ولذلك يجب إعادة إحيائها بطرق مختلفة. كما أنه أراد كذلك نقل ثقافة المخيم من داخله إلى خارجه، حتى يرى الآخرون أهمية الثقافة الفلسطينية.

كما يلفت إلى أن التحدي كبير جدًا، وخاصة خارج المخيم، لكنه مصمم على متابعة الطريق، ولن يثنيه عن ذلك شيئًا، كما يشير إلى أن المقهى فيه زاوية خاصة بكتب محمود درويش لمحبي القراءة، كما أن فيه زاوية للأعمال التراثية الفلسطينية، وكذلك سيفتح أبوابه أمام الندوات الأدبية والأمسيات الثقافية، والفنون على أنواعها.

الفكرة هي الأولى من نوعها في جنوب لبنان، وبالتحديد في مدينة صيدا، وهي تحمل وجهاً ثقافياً وتراثياً فلسطينياً لا يزال الفلسطيني في لبنان محافظاً عليه.

يتميّز المقهى بأسلوبه المختلف عن غيره، إن كان لناحية الموسيقى وصوت محمود درويش الذي يرافق الرواد، أو للأمسيات الفنية المختلفة روادها، وحتى طريقة تقديم المشروبات والطعام مختلفة، بالإضافة لوجود صحن يومي من الأكلات الفلسطينية واللبنانية.

"مقهى وملتقى درويش" مكان هادئ يفسح المجال أمام المثقفين ومحبي الموسيقى الهادئة الالتقاء.




















تعليقات: