جنبلاط بذكرى استشهاد والده يُلبس تيمور عباءة الزعامة: سِرْ مرفوع الرأس


ألبس زعيم الحزب الاشتراكي النائب وليد #جنبلاط نجله تيمور عمامة الزعامة الجنبلاطية، ليكون أمام الحشود الكبيرة التي توافدت إلى المختارة حاملاً أمانة جدّه الزعيم الراحل كمال جنبلاط، وذلك في مناسبة الذكرى الـ40 لاستشهاده.

وفي حضور الرئيس سعد #الحريري، والقائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، ووفد من حركة "امل" برئاسة النائب علي بزي ممثلا الرئيس نبيه بري، وفاعليات سياسية ودينية، رفع جنبلاط شعار "ادفنوا موتاكم وانهضوا"، مؤكداً أنّه "على مدى أربعين عاماً خاض الحزب التقدمي الاشتراكي محطات لا خجل منها سطّرناها بالدمّ مع رفاقنا الوطنيين والسوريين لإسقاط 17 أيار والدفاع عن عروبة لبنان".

وقال: "منذ اربعين عاماً وفي السادس عشر من اذار وقفنا في ساحة الدار وحبسنا الدمعة وكتمنا الحزن ورفعنا التحدي وكان شعارنا "ادفنوا موتاكم وانهضوا". منذ اربعين عاما وبفضل ثقتكم ومحبتكم واخلاصكم وتضحياتكم قدنا السفينة سوياً وسط الامواج والعواصف، وسط التحديات والتسويات، وسط التقلبات والمفاجآت، ندفن الشهيد تلو الشهيد، نودع الرفيق تلو الرفيق، ونبكي الصديق تلو الصديق، ادفنوا موتاكم وانهضوا.

منذ اربعين عاما رافقتموني واحتضنتموني فاستشهد من استشهد، واغتيل من اغتيل، وغاب من غاب، لكن بقي الحزن واحدا موحدا، شامخا معززا، عاليا مكرما، ادفنوا موتاكم وانهضموا. منذ اربعين عاما سار معي ثوار 58 ورافقتني العمامة البيضاء في اصعب الظروف ووقف الرجال الرجال في الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومىة الفلسطينية وقفوا معنا وقاتلوا معنا واستشهدوا معنا، ادفنوا موتاكم وانهضوا".

وتابع: "لولا جيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد كمال جنبلاط، لما كنا اليوم وبعد اربعين عاماً هنا في المختارة في هذا الدار، ادفنوا موتاكم وانهضوا.

وعلى مدى اربعين عاما، محطات ناصعة البياض لا خجل منها ولا تردد سطرناها بالدم مع رفاقنا الوطنيين، كل الوطنيين، والاسلاميين، كل الاسلاميين، والسوريين في اسقاط السابع عشر من ايار وفي التصدي للعدوان الاسرائيلي وفي الدفاع عن عروبة لبنان، ادفنوا موتاكم وانهضوا.

لكن ومنذ اربعين عاماً وقع الشرخ الكبير، وقعت الجريمة الكبرى بحق الشراكة والوحدة الوطنية، وسرت آنذاك مع الشيخ الجليل نحاول وأد الفتنة، نجحنا هنا وفشلنا هناك، لكن الشر كان قد وقع، فكان قد قدري ان احمل على كتفي عباءة ملطخة بالدم، دم المعلم كمال جنبلاط ورفيقيه حافظ وفوزي، ودم الابرياء الذين سقطوا غدرا في ذلك النهار الاسود المشؤوم، ادفنوا موتاكم وانهضوا".

وأضاف: "على مدى عقود انتظرنا الساعة، لحظة المصالحة، فنهضوا ونهضنا وكان يوم عقد الراية بين العمامة البيضاء وبين العمامة المقدسة للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير في آب 2001 هنا في المختارة، مصالحة الجبل، مصالحة لبنان، ادفنوا موتاكم وانهضوا.

وبعد اربعين عاماً اوصيكم بأنه مهما كبرت التضحيات من اجل السلم والحوار والمصالحة، تبقى عذه التضحيات رخيصة امام مغامرة العنف والدم او الحرب. لذا يا تيمور سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، واشهر عالياً كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الاحرار والثوار، كوفية المقاومين لاسرائيل ايا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة. واحضن اصلان بيمينك وعانق داليا بشمالك وعند قدوم الساعة ادفنوا امواتكم وانهضوا، وسيروا قدماً فالحياة انتصار للاقواء في نفوسهم لا للضعفاء".

وكانت انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى، المواكب الكبيرة من قرى منطقة عاليه والمتن الأعلى الى المختارة، للمشاركة في إحياء الذكرى، وشهدت طرق المنطقة زحمة كبيرة للحافلات والسيارات التي رفعت الأعلام الحزبية واللبنانية وصور الزعيم الراحل.

وفي دردشة مع "النهار"، قال السفير الروسي: نعم، الحشود كبيرة في قصر المختارة".


تعليقات: