لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في صيدا تكرّم المرأة في يومها


لمناسبة يوم المرأة العالمي، أقامت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية، في صيدا احتفالًا تكريميا، وذلك يوم السبت 18/3/2017 في مكتب الشهيد سعيد الصالح " أبو صالح "، في مخيم عين الحلوة، و بحضور قيادة الجبهة الشعبية في منطقة صيدا، وفي مقدمته مسؤول المنطقة أبو أحمد سالم، وعبدالله الدنان عضو العلاقات السياسية في الجبهة، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والمكاتب النسوية، والمؤسسات، واللجان الشعبية، وحشد نسائي، وأعضاء الجبهة.

افتتح التكريم بوقفة وفاء للشهيدات، وشهداء الثورة الفلسطينية، والمقاومة الوطنية اللبنانية، و الإسلامية وحركة التحرر العربية و العالمية.

ومن ثم رحبت سناء سرحان بالحضور، ووجهت التحية للمرأة الفلسطينية والعربية المناضلة التي تتقدم صفوف النضال في مواجهة الغطرسة الصهيونية من أجل نيل حقوقها الاجتماعية.

ومن ثم كانت كلمة لجان المرأة الشعبية الفلسطينية، ألقتها مسؤولتها في منطقة صيدا هالة أبو سالم، وأشارت في كلمتها إلى أن يوم المرأة العالمي هو اليوم الذي انتفضت فيه المرأة بوجه الظلم والتمييز، هو يوم الوفاء لمناضلات قدمن أنفسهن على مذبح الحرية والوطن، لأسيرات تحدين السجن و السجان، وعيد الأم له نكهته الفلسطينية الخاصة، ولأنها محور وعماد الأسرة في ظل ظلم واضطهاد الاحتلال ومرارة اللجوء، وأضافت: إن لجان المرأة تعمل في الأحياء، بين الناس وتعيش معاناة المخيمات، و تعي حاجة المرأة لكافة أنواع الدعم السياسي، والاقتصادي والاجتماعي والتعبوي. المرأة في المخيم تعيش توترًا أمنيًّا غير مسبوق، ويشكل عائقا كبيرا في متابعة أمورها الحياتية، والمقصود من هذه التوترات قهر المرأة الفلسطينية على مر العصور والأزمنة، المرأة التي يشهد لها العالم ويتغنى بنضالها، فشعب أنجب شادية أبو غزالة، وتغريد البطمة، ودلال المغربي، وليلى خالد، وخالدة جرار، ورسمية عودة وغيرهن الكثيرات كيف له أن يستكين؟

كما وجهت التحية للدكتورة ريما خلف وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية للأسكواعلى موقفها الشجاع بالاستقالة من الأسكوا، لرفضها سحب تقرير صادر عن الأمم المتحدة يصف الكيان الصهيوني بالنظام العنصري.

كلمة المكرمات ألقتها المناضلة أمينة المجذوب زوجة الشهيد أبوالعبد المجذوب، افتتحتها بتوجية التحية للشهيدات والأسيرات، مشيرة إلى أن تطور ورقي أي مجتمع يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة ومساهمتها الفعالة في البناء الحضاري للمجتمع، والمجتمع الذي يحترم المرأة، ويتعامل معها إنسانة متكاملة لها كامل الحقوق الإنسانية، ويؤمن بدورها المؤثر في بناء وتطور المجتمع، كما شكرت المناضلة أم العبد لجان المرأة، ومن خلالهم الجبهة الشعبية على هذا التكريم الذي وضع المرأة أمام مسؤوليات جسام تجاه المرأة في المخيمات و التي مازالت تعاني القهر والحرمان في مجتمع صار يفتقد لأبسط حقوقها، ولشعورها بعدم الأمن و الأمان والاستقرار، وطالبت الفصائل الفلسطينية تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، و تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة العدو التاريخي للشعب الفلسطيني.

كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في منطقة صيدا أبو لي حمدان، مفتتحها بتقديم التحية لروح الشهيد باسل الأعرج الذي سطر بدمه أروع آيات البطولة و الفداء، والتضحية، شهيدا سقط ليروي أرض فلسطين بدمائه الزكية، ووجه التحية إلى كل الشهداء الأبطال داخل الوطن وخارجه، كما وجه التحية للمرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، يوم العزة والكرامة، حيث وصفها بأنها الأم التي أعدت جيلا طيب الاخلاق، وعظيم التضحيات والبطولات والتطلعات، هي الجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل، وصنعت تراثا مزركشا عنوانا من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لأجيال. المرأة هي الزوجة و الأخت والرفيقة، حافظة البقاء حتى الأبد، ورفيقة الحياة، وعبقها الدائم المتجدد، المرأة هي المقاتلة والمناضلة، وهي الثائرة المنبعثة نورًا وحياة في الوطن وخارجه، وضامنة البقاء و موقدة نار الثورة، هي المرأة مهما تبدلت أدوارها بقيت بروحها تجمع كل الصفات.

وختم كلمته بتقديم التحية للمرأة في عيدها، متمنيًّا لها المزيد من التقدم و العطاء على طريق رفعتها و تطورها، و قال: ننحني إجلالا لكل المناضلات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل تحرير الوطن و الخلاص من المحتل، ولكل من عذبن في السجون والمعتقلات، وقدمن أرواحهن قرابينا على طريق الحرية والاستقلال .

و في نهاية الحفل تم تكريم المناضلات نهيدة كروم، وسعاد عبد الموجود، وفطوم حمادة، وصبحية غنام، وزكية حسنين، وعدلة منصور، وأمينة مجذوب، ونايفة السعدي.

* المكتب الإعلامي للجبهةالشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.




















تعليقات: