أهالي الغجر اعتصموا مرة جديدة احتجاجاً على قرار تقسيم بلدتهم

قرية الغجر يقسمها الخط الأزرق
قرية الغجر يقسمها الخط الأزرق


العرقوب -

خرق الطيران الحربي الاسرائيلي حرمة الأجواء اللبنانية، ونفذت صباح امس طائرتان من طراز "اف - 16 طيراناً دائرياً على علو متوسط فوق مناطق العرقوب - حاصبيا سهل الخيام وصولاً حتى سماء البقاعين الشرقي والغربي· وسبق ذلك تحليق مماثل للطيران المروحي الاسرائيلي فوق مزارع شبعا المحتلة نفذت خلاله هذه المروحيات طلعات استكشافية عدة على علو منخفض فوق وادي العسل، مراح الملول ومركز التزلج· وكانت هذه المروحيات تصل في تحليقها احياناً الى خطوط التماس الفاصلة بين المزارع وقرى العرقوب المحررة· وبموازاة ذلك، سجلت خلال الساعات الماضية تحركات لقوات الاحتلال في مواقعها الامامية المحاذية للخط الأزرق في القطاع الشرقي وخاصة في المنطقة الممتدة من تلة المنارة وحتى جسر الغجر عند الأطراف الشمالية - الشرقية لسهل الحولة حيث شوهدت دوريات مؤللة تجوب الطرق العسكرية المحاذية للسياج الشائك وكذلك في محيط مواقع تلة الرياق البلانة والحماري جنوبي الوزاني· اما في بلدة الغجر المحتلة فقد عُلم ان اهالي البلدة، وبالرغم من التدابير الأمنية المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلي داخل البلدة وفي محيطها، فقد نفذوا اضراباً عاماً احتجاجاً على تقسيم بلدتهم الى جزأين تطبيقاً للقرار 1701 الذي حدد بموجبه الخط الأزرق والذي يشطر الغجر الى جزأين· وذكرت المعلومات ان اهالي بلدة الغجر رفعوا كتاباً الى القيادة الاسرائيلية المتمركزة في بلدتهم رفضوا فيه المفاوضات التي تحصل من وقت لآخر بين القيادة الاسرائيلية وقيادة اليونيفيل حول تقسيم البلدة وانسحاب قوات الاحتلال من الشطر الشمالي اللبناني المحتل من البلدة الى خلف الخط الأزرق الذي يمر وسط البلدة، وطالب البيان القيادة الاسرائيلية ان تبقي الوضع على حاله وأن يبقى مصيرهم معلقاً بمصير اخوانهم في هضبة الجولان المحتلة، الا ان مصادر اخرى تخوفت من ان تكون قوات الاحتلال الاسرائيلي هي من تقف خلف تحرك اهالي بلدة الغجر تهرباً من تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وبخاصة القرار 1701 الذي يلزم جيش الاحتلال الاسرائيلي بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة الى خلف الخط الأزرق· اما في الجانب اللبناني فقد سيّرت قوات اليونيفيل المعززة دوريات مكثفة على طول الخط الأزرق في القطاع الشرقي في ظل اجراءات امنية مشددة عملاً بتوجيهات قياداتها التي جاءت في اعقاب عملية التفجير الارهابية التي استهدفت مدير العمليات العسكرية في الجيش اللبناني اللواء فرانسوا الحاج يوم الاربعاء الفائت وشوهد جنود اليونيفيل اثناء تحركاتهم في حالة من اليقظة التامة ويعتمرون الخوذ الحديدية والسواتر الواقية للرصاص وسط تدابير امنية مشددة اتخذوها على الطرقات التي يسلكونها وفي محيط مواقعهم ومراكزهم اذ منعوا السيارات المدنية من الاقتراب منها او التوقف بقربها·

تعليقات: