إطلاق معرض خيرات ارضنا في النبطية


النبطية:

رعى امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق الاحتفال الذي نظمته بلدية النبطية لافتتاح " معرض خيرات أرضنا" للمنتوجات الزراعية البلدية والحرفية والمونة البلدية والزراعات العضوية ، والذي يقام بالتعاون مع وزارة الزراعة ومؤسسة جهاد البناء الانمائية.

الاحتفال الذي أقيم في مبنى سوق النبطية المركزي للخضار والفواكه حضره ممثل وزير الزراعة رئيس مصلحة الزراعة في محافظة النبطية هادي مكي، ممثل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، ممثل برنامج الامم المتحدة في جنوب لبنان حسين نصرالله، مدير مؤسسة جهاد البناء الانمائية في الجنوب قاسم حسن، رئيس مصلحة مياه النبطية الحاج مصطفى حمادة، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور احمد كحيل، رئيس جمعية تجار النبطية جهاد فايز جابر، مدير منفذية الحزب القومي السوري الاجتماعي فخري طه، ممثل مكتب المرجع الراحل في النبطية ماجد حمدان، مدير مؤسسة الجرحى في الجنوب نضال برجاوي، رئيس نقابة نقابة بائعي الخضار والفواكه في النبطية جهاد دقدوق، مدير ثانوية المهدي – الشرقية محسن جواد، مسؤول مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية علي بدرالدين، مدير فريق اسعاف النبطية مهدي صادق، وشخصيات وفاعليات ومزارعين ومخاتير.

بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء مصطفى عياش، ثم النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، وكلمة ترحيب وتعريف من عضو بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي ، فألقى رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور احمد كحيل كلمة اعلن فيها ان افتتاح " معرض خيرات ارضنا" يهدف الى تعزيز القطاع التعاوني والحرفي وتقريب المسافة بين المنتج والمستهلك وتشجيع القطاع الزراعي وتعزيز التسويق لهذه المنتجات، ومن هنا ادعو اهل منطقة النبطية لزيادة المعرض فالاسعار تشجيعية ، ونسعى لان يتحول هذا المعرض الى نشاط دائم في ايام محدودة اسبوعيا او على مدار الاسبوع واننا نضع هذه المنشأة بين يدي المزارعين والتعاونيين والتجار لتلعب دورا نشطا في المجال الزراعي وتؤمن للمواطن المنتج المطلوب بسعر مشجع وبنوعية جيدة .

ثم ألقى ممثل برنامح الامم المتحدة في جنوب لبنان حسين نصرالله كلمة اعتبر فيه ان التعاون الذي ابدته بلدية النبطية بشخص رئيسها الدكتور احمد كحيل على مدى السنوات الثلاثة الماضية ساهم الى حد كبير في تجاوز العديد من العقبات التي واجهت الانشاء وخاصة فيما يتعلق بالتمويل في هذا السوق المركزي للخضار وخاصة فيما يتعلق بالتمويل المالي حرصا منه ومنا على ان يكون هذا السوق في احسن صوره، ومن هنا فإن برنامج الامم المتحدة الانمائي ومنذ بداية الازمة السورية في العام 2011 بدء بوضع خطة عمل لدعم المجتمعات المضيفة للنازحين السوريين والتي تتحمل اعباء وجودهم من حيث التأثير على كافة الخدمات في هذه المجتمعات من بنى تحتية وغيرها وبناء عليه تم اطلاق مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية حيث تم تحديد 250 مجتمعا على كافة الاراضي اللبنانية هي الاكثر تأثرا بهذه الازمة وبالتواصل مع بعض الجهات المانحة ثم تأمين التمويل المالي وبدأنا بتنفيذ العديد من المشاريع ومنها منطقة النبطية والنبطية الفوقا وشوكين وكفرتبنيت وكفررمان وحبوش وحاليا يتم التحضير لمشاريع اخرى في عدد اخر من القرى

وقال: بالعودة الى هذا المعرض فإن دعم التعاونيات الزراعية من قبل برنامج الامم المتحدة الانمائي ليس بالامر الجديد ولم يكن متعلقا بالازمة المستجدة بل ومنذ وجودنا في الجنوب بعد التحرير في العام 2000 قمنا بمساعدة العديد من التعاونيات الزراعية والحرفية في الجنوب ومازلنا لغاية تاريخه ايمانا منا بأن العمل التعاوني هو من اسمى الاعمال التي يمكن القيام بها بسب تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مع الاشارة انه يتم التنسيق بشكل مباشر مع المديرية العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة حرصا منا بالتكامل مع برامج العمل التي نعدها

وألقى ممثل وزير الزراعة هادي مكي كلمة أعتبر فيها ان افتتاح معرض المونة اليوم ( خيرات ارضنا) برعاية مباركة من العلامة الشيخ عبد الحسين صادق هو باب من ابواب دعم المزارعين والمنتجين لعرض انتاجهم وترويج لهذه المنتجات وتعريف المستهلكين على انتاجهم، وسيكون لوزارة الزراعة تواجد في هذا السوق من خلال المركز الزراعي في النبطية لمواكبة المزارعين لارشادهم والعمل سويا على حل مشاكلهم وسيكون لنا ندوات ولاءات ارشادية تتعلق بالتوضيب والتسويق .

ثم كانت كلمة راعي الاحتفال الشيخ عبد الحسين صادق قال فيها: حين يجمعنا عنوان الارض وخيراتها والمونة وألوانها ، يخف بنا الحنين عفوا الى الزمن الجميل ، الى امسيات الفلاحين وحدي الفلاحات، الى راحاتهم وأكفهم نقرأ في شقوقها ابجدية الكفاح والرز الحلال ، الى عرق الجباه والسواعد في مواسم القطاف يوقد للابناء قناديل مشوارهم صوب العلم والمعرفة، الى دروب التين والزيتون نلملم من جنباتها دروسا في القناعة وصفاء العيش، الى اجتماع الجيران على سلق القمح وغلي الشراب وما يدور حول موقدته من قصص الجنيات ووشوشات العفاف وبخترات الرجولة ، نخف الى هاتيك المشاهد الحلوة وغيرها، ألف صورة وصورة تعج بها ذاكرتنا العطشى الى قيم تلك الايام وادابها وعاداتها ، فترانا كلما اوغلت الدنيا في عالم المادة وبريقها الخداع واجدبت وذوت فيها معاني الانسانية نلوذ بتلك الذاكرة الغناء نزيح نزرا يسيرا من هموم اليوم وضنكه تعبه.

وقال: حين نذكر الارض تمثل امام اعيننا مواكب الشهداء خصب ترابها وزاكي عطرها وزاهي خضرتها ودحنونها الاحمر تزهو به التلاع كل ربيع حبات قلوبنا الذين صانوا حقولها ومنحوها البسمة الدائمة .

وقال: ان مشروع سوق المونة الذي نحتفي اليوم بافتتاحه ماهو مشروع تجاري وتنموي وحسب بل للمتأمل يرى فيه معان انسانية وتربوية تهدف الى احياء تراثنا وحفظ كريم عاداته وجميل تقاليده عبر تشجيع المزارعين والحرفيين على الاستمرار في نشاطهم الايل الى التلاشي امام ثقافة العولمة ثقافة الاستهلاك والربح السهل والسريع ولعل ابرز ايجابيات هذا المشروع انه يؤمن للمنتج والمزارع الريفي بيع منتجه مباشرة للمستهلك دون المرور بوسيط ثالث ما يزيد من منسوب الربح للمزراع ويخفض سعر المنتج لصالح المستهلك.

واضاف: لقد وعت بلديتنا الكريمة اهمية ما تقدم فبادرت الى انشاء معرض دائم للمونة والمنتجات البلدية ضمته الى المشروع الام: سوق الخضار المركزي الذي نأمل ان يشق درب نجاحه بخطى ثابتة، ودرب النجاح يحتاج الى تظافر جهود الجميع : جهود نقابة الخضار والمجلس البلدي وقوى الامن وكذا المواطنين لتنظيم هذه المهنة محليا والدفع باتجاه مركزتها وجمعها في هذا السوق الرحب ما يوفر على المواطن من جهة جهد التنل ويخفف زحمة السير في الوسط التجاري ويحرر الارصفة من اقفاض الخضار كما يعزز روح المنافسة بين التجار فتتدنى الاسعار ما يصب في صالح المستهلك والتاجر معا.

وقال: تحية لبلديتنا على هذا الانجاز وتحية للمؤسسات والجمعيات المشاركة في هذا الانجاز وتحية لوزارة الزراعة آملين من حكومتنا الفتية ، حكومة الوفاق الوطني والعهد الجديد ان تقوم بمبادرات مسؤولة تفعل القطاع الزراعي الراكد منذ سنين طويلة خلت وتوليه اهتماما خاصا وعناية بالغة يستحقها بدءا بزيادة حصة الوزارة ( وزارة الزراعة) في الموازنة والتي لا تتجاوز حاليا نسبة الاربعة بالالف منها ليتسنى لها من ثم بذل المحفزات المادية والمعنوية للمزارعين تشجعهم بذلك على البقاء والالتصاق بأرضهم وحقولهم واشادة السدود لري الارض العطشى صيفا بكرم السماء ما يساعد حكما على زيادة المساحات المزروعة ووضع خطة مدروسة لتفعيل الارشاد الزراعي وتواكب كل المواسم بغية تحسين المنتج الوطني وتوجيهه بما يتناسب مع حاجة السو ق وبذل كافة الجهود لحماية نحاصيل المزارعين من المنتجات المستوردة ، ما سيمكنها حتما من النهوض بهذا القطاع الفاعل الى المستوى المطلوب بل الراقي الذي تحرص الدول المتقدمة على الوصول اليه عادة والمحافظة عليه لما له من اهمية وحيوية وخطورة في خياة الشعب الاقتصادية والمعيشة.

بعد ذلك قص الشيخ صادق وضعون وكحيل ونصرالله الشريط التقليدي لافتتاح المعرض وجالوا والحضور في ارجائه، ثم أقيم عشاء قروي
































تعليقات: