رندى برّي رعت احتفالاً ميلادياً في بلدة قانا

رندى بري توجهت الى المسيحيين في احتفال ميلادي في قانا: وجودكم في هذه البقعة وجود رسالي ودفاعكم عنها هو دفاع عن آخر معاقل الانسانية
رندى بري توجهت الى المسيحيين في احتفال ميلادي في قانا: وجودكم في هذه البقعة وجود رسالي ودفاعكم عنها هو دفاع عن آخر معاقل الانسانية


لمناسبة اﻻعياد المجيدة وتكريما لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة لجنة مهرجانات صور والجنوب السيدة رندى عاصي بري اﻻحتفال الميﻻدي تراتيل وترانيم ميﻻدية الذي نظمته اللجنة في كنيسة مار يوسف في بلدة قانا الجليل .

اﻻحتفال حضره اضافة للسيدة بري ، السفير البابوي لدى لبنان غابريال كاتشيا ، قائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان مايكل بيري ، النائب ميشال موسى ، مسؤول العﻻقات السياسية في قوات الطوارئ عمران رضا ، مطران صور للروم الملكيين الكاثوليك مخائيل ابرص ، محافظ الجنوب منصور ضو ، المسؤول التنظيمي لحركة امل في جبل عامل المهندس علي اسماعيل ، المقدم ناصر همام ممثﻻ مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود ، النقيب جورج اسطفان ممثﻻ قائد منطقة الجنوب في قوى اﻻمن الداخلي العميد سمير شحادة ، قيادة كشافة الرسالة اﻻسﻻمية ، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس ، امين عام الشؤون الخارجية في مجلس النواب بﻻل شرارة ، عدد من قادة الكتائب العاملة في قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان وفعاليات بلدية واختيارية وحشد من ابناء بلدة قانا والجوار

اﻻحتفال الميﻻدي استهل بكلمة لرئيس بلدية قانا المحامي محمد عطية تحدث فيها عن معاني الميﻻد وقيم المحبة والتﻻقي والحوار .

بعدها القى راعي ابرشية صور ومنطقتها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل ابرص كلمة استهلها بتوجيه الشكر للسيدة بري لمشاركتها في صناعة الفرح والسﻻم ، معتبرا ان هذا اللقاء يمثل نموذجا للعائلة الواحدة المتضامنة فكرا وقلبا وقوﻻ وعمﻻ على اساس المحبة التي ﻻ تزعزعها شرور الزمان المختلفة .

ثم القى قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال مايكل بيري كلمة شكر في مستهلها السيدة بري التفاتتها التكريمية في الميﻻد للسنة السابعة على التوالي وهذا من دواعي سرورنا الدائم

وقال بيري في كلمته : ان دور قوات الطوارىء هو الحفاظ على الهدوء الذي شهدناه وما نزال على مدى عقد كامل ومنذ اﻻحداث لحرب 2006 من خﻻل الحفاظ على على هذه الهدوء جنبا الى جنب مع شركائنا في الجيش اللبناني نكون قد سمحنا ليس فقط لسكان قانا والقرى والمناطق اﻻخرى بالعيش بسﻻم وانما نهيأ الظروف لوقف دائم ﻻطﻻق النار وربما لسﻻم دائم ﻻن السﻻم هو هدية الميﻻد اﻻسمى التي اتمنى شخصيا او اي شخص اخر في مكاني تقديمها الى شعب جنوب لبنان.

وختم كلمته بالقول : ان ذكرى شهداء قانا اﻻبرياء لن تنسى ابدا بل ستبقى حافزا اساسيا لنا لتطبيق القرار 1701 .

بعدها القت السيدة رندى عاصي بري كلمة جاء فيها :

في أمسية تتلاقى في وﻻدتان مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم . والولادة الثانية ، ولادة نبي المحبة السيد المسيح عليه السﻻم

فمن وحي هاتين الولادتين وما تمثلهما من قيم ومعان وسمو، ومن هذه البقعة التي اختارها السيد المسيح عليه السلام مكانا" لتكريس وتأكيد انسانية رسالته ، من قانا الجليل معجزة السماء والأرض ، معجزة الله وألأنبياء والشهداء يسعدني أن أنقل اليكم وخاصة لقيادة قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان قادة وضباطا" ورتباء وجنود وموظفين واداريين ، وللجيش والقوى الأمنية اللبنانية ، تهاني دولة الرئيس نبيه برّي بحلول الأعياد المجيدة والعام الميلادي الجديد ، وامنياته بدوام الصحة والسلامة والتوفيق في انجاز واحد من أنبل المهام التي ترقى في دورها وأهدافها الى أدوار الأنبياء والرسل وهي مهمة صنع الأمن والسلام والاستقرار في بقعة قدّسها الله ، بكل كتبه ورسالاته السماوية ، وباركها الأنبياء والرسل بمعجزاتهم وعمدّها الشهداء بتضحياتهم.

وتابعت بري كلمتها : ان وجودكم في هذه البقعة وجود رسالي، ودفاعكم عنها وحماية تنوعها الروحي والثقافي والحضاري والتراثي هو دفاع عن آخر المعاقل التي تتلاقى فيها الانسانية بكل ألوان طيفها الروحي .

واضافت بري : لقاؤنا اليوم هو للتأكيد على أن هذا اللقاء العالمي الأممي الذي يلتئم في قانا جنوب لبنان في كل سنة في مناسبة ميلاد السيد المسيح والتي كانت ولادته طريقا" لكل ضال ، ورؤية لكل كفيف وخبزا" لكل جائع ، وقوة لكل ضعيف .وهو للتأكيد من خلال هذه القيم ومن خلال هذه الصورة الانسانية العالمية الجامعة على أن العالم الذي يجب ان يطمح اليه ويعمل من أجله الجميع ، يجب ان يكون على هذا الشكل المتجسد اليوم في هذه الأمسية ، عالم عنوانه السلام والتلاقي والحوار والفرح والمحبة والعدالة.

واضافت : كما أننا نريد من هذه المناسبة التي تتلاقى فيها قيم المسيحية والاسلام أن نؤكد على ان الديانات والرسالات السماوية هي رحمة للعالمين وليست نقمة ، وهي منطلق للكرامة الانسانية ، منها نستمد قيم الرحمة وومن تعاليمها ننبذ الأثم والعدوان .

ومن خلال هذه المناسبة المجيدة في قانا التي تحاكي في رسالتها ودورها وقيمتها الروحية والتراثية والثقافية أدوارعشرات المدن والأوابد والحواضرالثقافية التاريخية في سوريا والعراق وفلسطين والتي للأسف تتعرض للتدمير المنهج عى نحو لم تشهده البشرية في كل حقباتها السوداء . نريد أن نؤكد على ضرورة قيام جهد عالمي لمواجهة الارهاب لانقاذ الانسان وانقاذ التراث الانساني من القتل والاندثار ووقف موجات الارهاب التهجيري للأقليات من شرقنا العظيم .

واضافت بري :

كما أننا من وحي هاتين المناسبتين الكريمتين نجدد عهد الصداقة والتعاون مع جنود وضباط قوات الطوارىء الدولية على استكمال مهمتهم في تطبيق كامل مندرجات القرار الدولي رقم 1701 في بناء وصنع السلام في هذه المنطقة ، وبالتوازي نؤكد على حق لبنان باستخدام كافة الوسائل المشروعة باستعادة اراض لبنانية لا زالت ترزح تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي والضغط على الكيان الصهيوني لوقف انتهاكاته اليومية لسيادة لبنان برا" وبحرا" وجوا" كما نؤكد على وجوب ان يلتزم المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على التخلص من ذيول جريمة العصر التي ارتكبتها اسرائيل بحق لبنان وارضه وانسانه وبيئته من خلال القائها اكثر من اربعة ملايين قنبلة عنقودية على مساحة شاسعة من الحقول وبين المنازل وفي ملاعب الاطفال وهي اودت بحياة الحشرات من الاطفال والمزارعين واصابة المئات بجروح واعاقات دائمة فالمجتمع الدولي مدعو الى مساعدة لبنان على التخلص وازالة هذا الارهاب القابع تحت الارض ومساعدته ايضا" على مقاضاة اسرائيل على خلفية هذه المجزرة التي تمثل قمة ارهاب الدولة وغيرها من المجازر لا سيما مجزرتي قانا الاولى والثانية ومجزرة المنصوري والنبطية الفوقا والتي سيبقى الشهداء الذين سقطوا فيها احياء في القلب والعقل والوجدان حتى ينال الارهاب عقابه

وختمت بري كلمتها بالقول :

من قانا العرس السماوي ... من كل الجنوب الذي يشهد على وقع خطاكم في صنع السلام والشهادة على الحق والعدل ، من هذه المنطقة التي انطلقت منها حضارات الانسان على كلمة الحق وتلاقت رسالات السماء من أجل سعادة البشرية نجدد لكم التهنئة بالميلاد المجيد والعام الجديد والى اللقاء في عالم أكثر أمنا" وسﻻما .

اﻻحتفال اختتم بترانيم وتراتيل ميﻻدية قدمتها فرقة الرجاء

تعليقات: