الاعتداء على المطران جان عبود في بلجيكا

المطران جان عبود
المطران جان عبود


الاعتداء على مطران لبناني في بروكسيل

أفادت اوساط مطلعة ان المطران جان عبود، لبناني الاصل تعرض لعملية اعتداء وضرب على يد مجموعة مؤلفة من ثلاثة اشخاص مجهولة الهوية داخل مبنى المطرانية في العاصمة البلجيكة بروكسيل وذلك يوم الجمعة الفائت حيث نقل الى المستشفى لتلقي العلاج نتيجة الكدمات التي تلقاها.

وبحسب معلومات الاوساط ان السلطات البلجيكية تمكنت عقب الحادث من اعتقال المعتدين على المطران عبود.

والجدير بالاشارة، ان المطران عبود، خدم سابقاً ككاهن وارشمندريت في أبرشية طرابلس التابعة لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، في حين يشغل حالياً رئيس مركز أساقفة كنيسة الوحدة في اوروبا ومقره العاصمة البلجيكة بروكسيل.

...... ...... ......

بتاريخ ١٦ ايلول ٢٠٠٦ كتب "سامح شكور" على صفحات موقع "14 آذار" ما يلي:

من هو جان عبود؟

وما سبب تنقله أثناء الحرب بين الرابية وبروكسيل وتل ابيب؟

ماذا فعل النائب اللبناني الجنرال ميشال عون في بلجيكا؟ كشفت تقارير ديبلوماسية غربية شديدة الاطلاع، عن صفقة يجري اعدادها لتبادل الأسرى اللبنانيين والاسرائيليين، يتولاها عون عن طريق مفاوضات مباشرة، ويجريها بالواسطة عبر شخصية لبنانية أقامت في تل أبيب لأكثر من خمس سنوات.

وفي المعلومات المؤكدة - استنادا الى التقارير - انتقل عون الى بروكسيل لهذه الغاية وتولى منها التفاوض في شأن انجاز الصفقة. وتفيد المعلومات بأن طائرة عسكرية بلجيكية، تابعة لسلاح الجو، تحمل الرقم «اي سي - 01» وهي من طراز «اي آر جي»، هبطت في مطار بيروت عند الساعة التاسعة وعشر دقائق من صباح الأربعاء 13 سبتمبر، مقبلة من بافوس القبرصية، حيث كانت توقفت قبل ذلك عند الساعة الخامسة والنصف صباحا، آتية من برينديزي الايطالية التي كانت وصلتها ظهر اليوم السابق منطلقة من قاعدة ميلسبروك الجوية في بلجيكا.

وتضيف المعلومات أن عون صعد الى الطائرة بعد 40 دقيقة على وصولها، يرافقه صهره جبران باسيل، محيطا ظروف رحلته بتعليمات كتمان وسرية مشددة. وكان في انتظاره على متن الطائرة رجل دين يدعى المونسينيور جان ابراهيم عبود، الذي قدم على متن الطائرة العسكرية البلجيكية نفسها ولم يغادرها سوى لاجتماع دام نصف ساعة مع قريب له في صالون الشرف، وانطلق فيها مع عون وباسيل متجهين الى مطار اثينا ومنه الى قاعدة ميلسبروك الجوية في بروكسيل التي وصلها عند تمام الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي. ثم عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم نفسه على متن طائرة بلجيكية من طراز «اي آر جي» لكنها تحمل الرقم «اي سي 03» وبرفقته صهره، فيما بقي عبود على متن الطائرة ولم يغادرها وعاد بها الى بروكسيل. وانطلقت طائرة العودة من قاعدة ميلسبروك وتوقفت في اثينا للتزود بالوقود.

وحسب المعلومات الديبلوماسية، فان عبود هو من الشخصيات المقربة جدا الى عون وأنه كلف تنفيذ هذه المهمة بعيد خطف الجنديين الاسرائيليين في 12 يوليو الماضي. وقام من خلال ذلك بزيارات مكوكية أثناء الحرب، بين الرابية وبروكسيل وتل أبيب. وسجل في هذا الاطار دخوله بتاريخ 29 يوليو الأراضي اللبنانية قادما من سورية عبر معبر العبودية وخروجه من المعبر نفسه في 4 اغسطس.

وفي غمرة الحصار الاسرائيلي، وصل عبود في الأول من سبتمبر مع وفد عسكري بلجيكي وآخرين على متن طائرة «هركوليس سي 130» تحمل مساعدات بلجيكية الى لبنان عن طريق عمان. ورافق الوفد خلال اجتماعات سرية، عقدت في الرابية وغيرها، ثم غادر مع الوفد العسكري على متن الطائرة العسكرية نفسها الى عمان في الخامس من سبتمبر. ولاحظت المعلومات أن شخصية لبنانية ثانية وصلت على متن الطائرة ذاتها مطلع سبتمبر، وهي من آل فران.

وتقاطعت هذه المعلومات مع اعلان عون في 14 يوليو، عبر اذاعة «بي بي سي» استعداده للعب دور في صفقة التبادل، تبعه اعلان ثان مماثل من عبر محطة «الجزيرة» في 18 يوليو.

وبعد يومين من ذلك التاريخ، نقلت «وكالة الأنباء البلجيكية» (بيلجا) في خبر لها من بروكسيل، تصريحا لعبود، قال فيه ما نصه الحرفي: «أعلن المونسينيور عبود نيته التوجه مع وفد الى اسرائيل للقاء السلطات السياسية هناك بهدف التوصل الى اطلاق السجناء اللبنانيين، وهو أمر يرى أن لا بد منه لوقف الحرب. وتابع: أنا واثق. أنتظر الضوء الأخضر من السلطات الاسرائيلية للتمكن من التوجه الى هناك، مضيفا أن أساتذة جامعيين ومحامين من بلجيكا أعربوا عن ارادتهم للتوجه الى اسرائيل لهذه الغاية أيضا».

ولاحظت الوكالة في الخبر المنشور بتاريخ 20 يوليو 2006 عند الساعة الثالثة و33 دقيقة من بعد الظهر أن «المونسينيور جان عبود عاش لمدة خمسة أعوام في اسرائيل بين 1976 و1980، يصفها هو نفسه بأنها خمسة أعوام لا تنسى... لم يتقبل الكل بالضرورة ما كنت أقوله، لكني لم أواجه أي مصاعب».

بمن التقى عون في بلجيكا؟ وبمن اتصل وبأي بلدان؟ تفاصيل مثيرة لا بد أن تكشفها الأيام المقبلة. لكن اللافت في هذا المجال أن أوساط التيار الوطني الحر، تضع بعض مناصريها في أجواء مفاجأة عاد بها العماد من بلجيكا، ترافقها حملة تعبئة لدى المناصرين لمواكبتها.



تعليقات: