من شقيق الشهيد ربيع كحيل الى الرئيس عون: تحية مغمسة بالعتب

المقدم ربيع كحيل..
المقدم ربيع كحيل..


فخامة الرئيس..

تحية مغمسة بالعتب.. مجبولة بالتعب

اما بعد..

انا سامي جميل كحيل شقيق شهيد الغدر الذي كان حلمه ان يكون شهيد الواجب ربيع كحيل..

تحيتي مغمسة بالعتب.. عتب على وطن لم ينصف من قضى عمره يخدم ذاك الوطن على الجبهات, اينما استدعاه واجب الدفاع يكون حاضرا..

وطن تنصل من فيه من مواجهة القتلة..

اخي مات على قارعة التسيب والفوضى المنظمة المقوننة برخص ..

اخي تشهد له بزته العسكرية ورفاق السلاح.. لم يخشى الموت يوما.. وحتى الارهاب كان يخشاه..

تحية مجبولة بالتعب لاننا حقا تعبنا ونحن بالحق نطالب, منذ اكثر من سنة ونحن نبحث عمن يبرد قلوبنا .. عمن يثلج صدورنا.. ولكن.. عبثاً..

يقال ان الجمر لا يحرق الا مكانه والجمر في قلوب محبي ربيع يتوهج.. الما وحرقة وحرارة..

فخامة الرئيس القادم من العسكر الى القصر, فخامة المواطن, نريد العدالة نريد ان نرتاح من عذاب الضمير فاخي يتقلب في قبره..

القاتل معروف الهوية.. معروف الانتماء.. ولكنه بالنسبة للقيمين على العدالة وتطبيقها.. مجهول باقي التفاصيل..

فخامة المواطن.. هشام ضو قتل اخي بسلاحه وسط الشارع.. رصاصاته المتعمدة اصابت هيبة الدولة وقضت على اخي الوحيد.. المقدم ربيع كحيل..

حاولوا التشويش والتحريف ولكن سمعة البطل المغوار ليس عليها غبار..

حاولوا كثيرا تحويل الجريمة الى سوء فهم الى قضاء وقدر الى فعل وردة فعل ونسوا ان من دفع الثمن روح وجسد..

ولأننا ابناء وطن يحترمون القانون لم نترك بابا لم نطرقه ولكن الباب غالبا ما يكون موصدا..

ان لم تهتز الضمائر لما اصاب اخي الضابط في الجيش اللبناني الذي سالت دماءه على طرقات بدادون حتى نشف جسده, فلمن ستهتز!

القاتل بحسب ما هو واضح محمي بحزب مسيحي فاعل يجاهر بفعلته وليس هناك من سائل..

وانت تفتتح عهدك الجديد وانت تتغنى بانك قادم من رحم العسكر نطلب منك ان تعطي الاولوية لقضية ابن الجيش اللبناني اهمية ومن ظاهرة القتل المتعمد على الطرقات..

نطلب منك كف يد السياسة وقطعها عندما تمتد على القضاء الذي نثق به رغم كل المحاولات لتضليل ميزان العدالة..

اخي كان في المكان الخطأ بتوقيت الاجرام المتغلغل في نفوس البعض امثال هشام ضو..

جنرال.. قضية المقدم ربيع كحيل امانة في عنق الوطن نستصرخ الضمائر.. ونطالب بان تتحرر روح فقيدنا من قضبان الظلم..

فهل من ناصر ينصر روح ربيع التي تنتظر تطبيق العدالة لترتاح ونرتاح نحن من عذاب الضمير الناجم عن تقصير الوطن كل الوطن تجاه من كان يعتبر نفسه جنديا في جيش الوطن!!!

اخي كان دائما يلبي نداء الواجب .. من مرجعيون الى جرود عرسال.. لم يتخلف يوما عن حمل بندقيته لحماية بلده.. في الوقت الذي لم يلبي احدا نداء الاستغاثة لا لانقاذه وهو مضرجا بالدماء ولا لتطبيق العدالة وهو روحه عالقة بين الارض والسماء..

نريد كعائلة ان يكبر طفله الذي فقد بطله قبل ان يتعرف عليه وهو يشعر ان وطنه انصفه.. وانتقم ليتمه فخامة الرئيس انا اخ مثقل بالقلق.. منذ فقدت ربيع عمري وانا اسير الارق..

اضع في عهدتك قضية ربيع كحيل المواطن اولا.. والضابط تاليا وكلي ثقة انك ستفهم ما ورد في سطور الكلام ولك من كل العائلة السلام.

تعليقات: