الخيام أحيت ذكرى اسبوع المرحوم الحاج ابراهيم احمد عبدالله بحضور وفود غفيرة


إقامة ذكرى أسبوع المغفور له الحاج إبراهيم أحمد عبدالله

بحضور النائب علي فياض والعميد الركن حسين عبدالله رئيس المحكمة العسكرية،

أحيت بلدة الخيام ذكرى مرور أسبوع على وفاة فقيدها رجل البر والإحسان المغفور له "الحاج إبراهيم أحمد عبدالله"، حيث أمّت حسينية البلدة منذ الصباح الباكر وفود غفيرة من أهاليها الكرام و قرى الجوار الأعزاء أبناء قضائي مرجعيون وحاصبيا ومختلف بقاع جبل عامل، بالإضافة الى وفد رفيع من أبناء العمومة "آل عبدالله - سرعين البقاع". وتقدم جموع الحفل صاحب السماحة الشيخ عبدالحسين عبدالله مفتي مرجعيون وحاصبيا، والدكتور محمد باقر فضل الله رئيس مجلس إدارة جمعية المبرات الخيرية، وأصحاب الفضيلة كل من الشيخ عبدالله عبدالله، والشيخ فؤاد خريس، والسيد يوسف زلزلة، والشيخ محمد باقر عبدالله، والشيخ إبراهيم سليمان، والشيخ محمد عبدالله.

كما وحضر سعادة النائب الدكتور علي فياض نائب مرجعيون حاصبيا، والعميد الركن حسين عبدالله رئيس المحكمة العسكرية، والمحامي حسين الشيخ عبدالله نعمة الرئيس الأسبق لمجلس الجمارك الأعلى في لبنان، والدكتور علي نصرت عبدالله رئيس بلدية الخيام، والدكتور علي حمادة نائب رئيس البلدية، والحاج علي زريق الرئيس الأسبق للبلدية والحاج عباس عواضة الرئيس السابق للبلدية والمهندس الحاج محمد سطام عبدالله نائب الرئيس السابق للبلدية، والفنان القدير علي الزين.

هذا، وألقى صاحب السماحة الشيخ عبدالحسين عبدالله مفتي مرجعيون وحاصبيا، كلمة تأبينيه مُعدداً مزايا وصفات الفقيد المؤمن الورع والتي تدل على نفس غايتها حب المولى سبحانه وتعالى ووازعها نيل رضاه ومغفرته، كما وألقى سعادة النائب علي فياض كلمة استهلها بالإنجاز الدستوري الذي تحقق في نهاية الشهر المنصرم، مشددا على ضرورة استكمال الاستحقاق بإنجاز قانون الانتخابات النسبي الذي يحقق العدالة الاجتماعية لمكونات الشعب اللبنانية. وبعد ذلك القى فضيلة الشيخ محمد عبدالله جزء من السيرة الحسينية العطرة. ومن ثم تقبل واجبات العزاء آل الفقيد وفي مقدمتهم أشقاؤه وخاله وابناؤهم، وأبناء عمومته.

ومن جانب أخر، كان قد تم تشيّع جنازة المغفور له الحاج إبراهيم عبدالله، مساء الخميس (ليلة الجمعة) (24/11/2016م) في مدينة النجف الأشرف بالجمهورية العراقية حيث أقيمت صلاة الجنازة على روح المرحوم الطاهرة في الحضرة العلوية الشريفة بإمامة صاحب السماحة العلامة الشيخ أحمد جواد صادق، وحضور فضيلة الشيخ محمد عبدالله وشقيقه فضيلة الشيخ حسن عبدالله. ومن ثم وري الثرى في مقبرة وادي السلام بجوار مدينة النجف الأشرف، وذلك بناءً على وصيته، وبحضور أهالي بلدة الخيام زوار أربعين الامام الحسين عليه السلام، وفي مقدمتهم آله وذويه الذي صاحبوه من لبنان في رحلته الأخيرة.

ومن المعروف عن الفقيد تذوقه للشعر العربي الفصيح، كما وكان رحمه الله مُنظّماً له، حيث كرّس كل أشعاره في الصفات العطرة والمناقب الأثّرة لآل البيت عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام، فاستحق بكل جدارة وتقدير اللقب الذي اشتهر به في بلدته الخيام وسائر اصقاع جبل عامل (شاعر آل البيت) وجمعت تلك الأشعار الميمونة في خمسة دواوين شعرية مطبوعة باسمه، عرف منها: وأخر دواوينه كان اشادةَ حقٍ في أبطال المقاومة عن انجازاتهم في الذود عن ثرى جبل عامل الأشم.

وكان المرحوم شاعر (آل البيت) ركناً ثابتاً ومميزاً في جميع المناسبات الدينية التي كانت تقام في بلدته الخيام والخاصة بولادات أو وفيات أئمة أهل البيت عليهم السلام، حيث يُلقي على مسامع الحضور الكرام ما جادت به قريحته الشعرية المتوهجة بحبهم عليهم الصلاة والسلام. ومن الجدير ذكره، أنه كان يُتّحف أي زائر لبيته من أجل تفقده والاطمئنان على عزيز صحته، بإنشاد أخر قصيدة يكون قد نظمها في مآثرهم عليهم السلام.

وعُرف عن الفقيد حبه الجم لعمل الخير وتقديمه الغالي والنفيس في سبيل ذلك، فكان يسكن نفسه الوديعة هاجس الفرح الحقيقي والسعادة المنشودة بالبذل والعطاء ومساعدة الأخرين من محتاجين ومعوزين، وأن كان يجاهد كي لا تعرف شماله بما تنفق يمينه، ومثال ذلك تقديمه قطعة الأرض التي ورثها عن المرحوم والده لجمعية المبرات الخيرية مجاناً لوجهه تعالى والتي قامت عليه مدرسة عيسى بن مريم عشية تحرير القطاع الحدودي في عام (٢٠٠٠م)، حينها أقيم احتفال كبيراً مباركا في نفس قطعة الأرض الموقوفة تلك، في نهاية شهر أيلول من نفس العام، شرّفه بالحضور الكريم المغفور له المرجع الراحل محمد حسين فضل الله (قدس سره الشريف) ومعالي حسن شلق وزير التنمية الادارية حينذاك، والمغفور له النائب الأسبق الحاج ممدوح خنجر عبدالله، ووضع سماحة المرجع الراحل بيديه الشريفتين لبنة البناء الأولى لهذا الصرح العلمي الباهر، والذي أضحى من المعالم الثقافية المميزة في المنطقة والجوار.

وكذلك كان للفقيد الكبير هاجسه البليغ بالخدمة العامة لأهله وأبناء بلدته، حيث التزم مسئولية الأوقاف الجعفرية في بلدة الخيام أثناء الاحتلال الصهيوني البغيض للبلدة، فقام بواجبه خير قيام، فجزاه الله خيراً عن كل ما قام به من أجل مجتمعه الخيامي، وأخير فأننا نبتهل للعلي القدير أن يدخله في أنس رحمته ونعيم رضوانه ويسكنه فسيح جناته، انه مجيب الدعاء.











تعليقات: