بعلبك تغني فيروز..


من زقاق البلاط في بيروت، والإذاعة اللبنانية في «ملجأ» السرايا الكبيرة حيث بدأ مشوارها الفني الذي تكامل حتى بلغ الذروة مع عاصي الرحباني وشقيقه منصور، عبر إذاعة دمشق أساساً، ثم محطة الشرق الأدنى في فلسطين قبل أن تنتقل بعد الاحتلال الإسرائيلي إلى قبرص، ثم يأتي منها كادرها الفني المميز: صبري الشريف وعبد المجيد أبو لبن وغانم الدجاني الذين سرعان ما انضموا ـ بصيغة أو بأخرى إلى الرحابنة... وخاضت معهم فيروز أولى تجاربها السينمائية، فضلاً عن تطوير إخراج المسرحيات الغنائية، ولا سيما الدبكة مع المدربين المميزين وديعة ومروان جرار وأسعد أبو حربا البعلبكي.

على أن الذروة كانت في المسرحيات الغنائية التي كتبها عاصي ومنصور وغنت فيروز لبنان والوطن العربي على أدراج بعلبك ابتداءً من عام 1956، بعدما كانت قد غنت بعضه، أوائل الخمسينيات، من دمشق التي احتضنتها وانتشت بها قبل بيروت..

امتدت المسيرة، وحلقت فيروز مع الحب فخفقت لها القلوب، وانتعش الوجدان بامتداد الوطن العربي، وعاش معها المغرمون أحلى ساعات الوجد.

اليوم، في ذكر ميلاد أرغل الأمة ونايها وصوت وجدانها احتفلت بعلبك بالشادية باسم وجدانها، تقديراً لدورها العظيم في إضافة مميزة إلى تاريخ هذه المدينة العريقة إذ جعلتها عنوان الطرب المنشي بصوت فيروز بالصوت المغرد لمطربة الأمة فيروز.

وكان هذا اليوم مناسبة لاحتفاء حشد كبير من أهالي بعلبك بفيروز والأعمدة، الذين أحيوا ليلة من ليالي الانتماء إلى الفن، وذلك بناء على دعوة المحافظ بشير خضر ومجلس بلدية المدينة، اللذين رعيا هذه المناسبة.









تعليقات: