عن العميد حسين عبدلله.. الرئيس الجديد للمحكمة العسكرية

إبن منطقة مرجعيون التي تفخر به العميد الركن حسين عبدالله الرئيس الجديد لـلمحكمة_العسكرية الدائمة
إبن منطقة مرجعيون التي تفخر به العميد الركن حسين عبدالله الرئيس الجديد لـلمحكمة_العسكرية الدائمة


اكثر ما يلفت في الرئيس الجديد لـ #المحكمة_العسكرية الدائمة العميد الركن حسين عبدالله خلال إدارته جلسات المحاكمة روّيته ورؤيته. فابن منطقة الخيام التي تفخر به عميد، صاحب دراية علمية وثقافة واسعة وتحصيل عال في مجال ادارة الاعمال والعلاقات الاستراتيجية، وتَمكّنه من الانكليزية برحابة. الى كونه من الاوائل في الدورات التي خاضها في عالم #الجيش.

العميد عبدلله الطري العود على القوس اذ مرّ اسبوعان على تسلمه مهماته فحسب، لن يختلف عليه الدور كثيرا بين التحقيق الاولي الذي تولى غماره وبين قرينة الاثبات وتكوين القناعة الوجدانية للفظ الحكم. فلا فلسفة للامور في ادارة الجلسات. اسئلة قليلة مركزة يطرحها على المتهم باسلوب حواري حضاري. لائق رئيس المحكمة في المعاملة. انساني. شخصيته خاصة به. تميزه . تطبعه. يستوعب كل الضغط الملقى على عاتقه منذ اليوم الاول لجلوسه على القوس. فهو على لقاء دائم مع المشهدية ذاتها في قاعة المحكمة . قفص الاتهام يغص بالموقوفين. جميع المقاعد لا تتسع. وسرب من المحامين يرتدون الروب الاسود، وصحافيين، وعناصر شرطة لحفظ الامن . وجدول جلسات لا يمكن لعقل انسان تصوره حتى في الافلام. تتعاقب . الواحدة تلو الاخرى لتصل الى المئة او اقل بقليل، او اكثر بقليل. القسم الاول منها ذو طابع جنحي. والقسم الثاني ذو طابع جنائي يحل دوره بعد الظهر حتى الآن. كل ذلك في اليوم الواحد من المحاكمات التي تعقد ثلاثة ايام في الاسبوع واحيانا قليلة اربعة ايام. وفي التقدير ان المرحلة المقبلة ستشهد كمًّا اقل تضخما في الملفات الارهابية من الفترة السابقة، الا انها ستبقى النوع الغالب وخصوصا ان الرؤوس الكبيرة والخطرة في هذا النوع من الملفات لا تزال بلا محاكمة وستبتّها المحكمة برئاسة العميد عبدلله.

مستمع جيد رئيس المحكمة. يتمتع بمهارة الاستماع. يركز على ما يسمعه من الموقوف. وكأني به يحاول تفسير ايماءاته وحركاته وتفسير صوته. يدرك تماما متى يتدخل في الكلام ومتى مقاطعة الموقوف خلال ادارة الجلسة، واستخلاص الفكرة الرئيسية. يحدِّق في عيني الموقوف اثناء طرح السؤال واثناء سماعه جوابه، مركزا على موضوع التهمة.

مسؤولية العميد عبدلله كبيرة. ويقال "المكتوب يقرأ من عنوانه". وقرأنا في العميد عبدلله بحرا من الهدؤ والحزم، ومقدرة فارقة في الاستيعاب، وقارئًا، وذكاء فطريا، وعينين ثاقبتين منتبهتين يقظتين، هما محور شخصيته . كما نقرأ التحدي الصعب والسهل في آن الذي ينتظره امام مئات الملفات التي ستطرح على هيئة المحكمة برئاسته لتلفظ احكامها العادلة باسم الشعب اللبناني.

المحكمة_العسكرية.. مئات الملفات ستطرح على هيئتها برئاسة العميد عبدالله لتلفظ احكامها العادلة باسم الشعب اللبناني
المحكمة_العسكرية.. مئات الملفات ستطرح على هيئتها برئاسة العميد عبدالله لتلفظ احكامها العادلة باسم الشعب اللبناني


تعليقات: