عشرون كلباً وكلبة تتبارى في بيروت غدا على لقب ملك الجمال


لبنان نموذج راق للاعتناء بالحيوانات:

يقدم لبنان نموذجا راقيا للاعتناء بالحيوانات، وخصوصا الكلاب. ففي الفترة الاخيرة، بعدما قامت "جمعية الحفاظ على نسب وأصالة الكلاب في لبنان" the kennel club of Lebanon بإجراء مسابقة على مدى يومين في ميدان سباق الخيل في بيروت، برعاية محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، وبوجود حكام دوليين من ألمانيا وبلغاريا لحصول الكلاب على النسب الحقيقي للعمل على تحسين نوعية النسل وبالتالي مشاركتها في المباريات العالمية بعد اجتيازها ثلاث مباريات بنجاح لتصنف أصيلة بنسبة 100%، تتحضر بيروت لانتخاب ملك وملكة جمال الكلاب، ويتبارى غدا الخميس، 20 كلبا وكلبة تراوح أعمارهم بين سنة وثماني سنوات، وتحديدا في حديقة رينيه معوض في الصنائع.

مالك

تقول رئيسة جمعية "الحفاظ على نسب وأصالة الكلاب في لبنان" the kennel club of Lebanon ايلين مالك في حديث الى "الوكالة الوطنية للإعلام": "إن الفكرة ليست بجديدة، فالجمعية تعنى بأصالة الكلاب منذ 1974 وتعمل على تحسين النسل إلى ثلاثة أجيال، ليكون الكلب بطلا يحمل كفاءة من بلد صاحبه، والعمل على ارشاد المواطنين عن كيفية شراء الكلاب والاعتناء بهم واحترامهم، من هنا كانت فكرة المسابقة لتحسين أصالة الكلاب ومنحهم الهوية أو ورقة الاصالة".

وتضيف: "تعتبر جمعيتنا الوحيدة في لبنان التي من حقها اعطاء الpedigree أو سجل الاصالة للكلاب، كان هناك نوعان من المسابقات، للكلاب غير الأصيلة، وللكلاب التي تحمل ورقة أصالة بحضور حكام دوليين خاضعين ل314 امتحانا وذلك لاجراء تحكيم على 316 نوعا من الكلاب حول العالم".

ويقول صاحب الكلب جيري لي Felsenberg jerry-Lee الفائز عن الفئة العمرية للكلاب المبتدئين "أفضل جونيور" في مسابقة الكلاب المسجلة: "كانت المشاركة في المسابقة فكرة رائعة، فجيري لي هو أحد كلابي الثمانية، لكني اخترته للمسابقة بعد مشاركته في مسابقات سابقة أجرتها جمعية اصدقاء الكلب الراعي الالماني SCBA وجمعية جمعية بيروت للمعاملة الأخلاقية للحيوان "BETA"، لتطوير الكلب وتدريبه والحصول على شهادة أصالة وكؤوس وجوائز ومناصب، ومروره أمام حكام تابعين للFCI. وجمعية الحفاظ على نسب وأصالة الكلاب في لبنان هو مكان لتطوير الكلب واعطائه شهادة أصالة، وعلى كل اصحاب الكلاب الارتقاء بهذا النوع من المسابقات لانها تحسن نوعية الكلاب ومعرفة نسبهم وامهاتها وآبائها ومن حضر ولادتها".

ويتابع: "نأسف لعدم تطوير جمعيات كهذه في لبنان لغياب الدولة والدعم لهذا القطاع. ينقصنا التنظيم في المسابقات أيضا والتعامل جديا مع المسابقات، إذ تم تسجيل 90 كلبا، بينما الكلاب الحاضرة كانت بحدود ال50، كما يجب العمل على تنمية أفكار الجمعية لكونها الوحيدة التي تعطي في لبنان شهادة الأصالة وفتح الباب للاشتراك من قبل أعضاء جدد واجراء انتخابات دورية والتعاون مع الجمعيات العالمية للكلاب. وتنقصنا الدقة في اتباع الخطوات من خلال تحديد الأنواع والفئات العمرية للكلاب المشاركة في المسابقة عينها، ونأمل التوسع لتحظى هذه المسابقات بالدعم والسمعة المطلوبة لبنانيا وعالميا".

مباراة أخرى تجرى للكلاب في بيروت لكنها لا تتعلق بالفكرة الأولى إلا من ناحية جنس المتسابقين، حيث تقف الكلاب الأصيلة غدا الخميس في حديقة رينيه معوض، لتخضع للجنة تحكيم مؤلفة من خمسة أشخاص هم الدكتور في قسم الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة ايهاب شعبان، والطبيب البيطري علي حمادة، وملكة جمال الرشاقة ومربية الكلاب مايا نصار، وصاحب الفكرة الشاب الصغير ناصر سمعان وضيفة الشرف الممثلة المصرية صفية العمري ليتم اختيار الكلب والكلبة الأجمل شكلا، والتي تعتبر بمثابة مسابقة لملوك جمال الكلاب.

معلوف

وتقول صاحبة مشروع "انتخاب ملوك جمال الكلاب" ماريا معلوف: "الفكرة أتت من خلال ابني الصغير ناصر صاحب السنوات السبع، الذي طرحها وصمم عليها بعد مشاهدته مسابقات لجمال الكلاب في لندن، حيث تحصل الكلاب الفائزة على جوائز مالية وانسانية، وبعد عرض الفكرة على الطبيب البيطري علي حمادة الخاص بالعناية بكلابنا، استجاب وقام معنا باتباع الخطوات الصحيحة لإقامة المشروع، ومنها انطلقنا نحو وزارة الزراعة واجتمعنا بالوزير أكرم شهيب الذي بارك لنا الخطوة، وانطلقنا نحو الجمعيات والمستشفيات الخاصة بالعناية الكلاب للترويج للفكرة".

وتضيف: "اليوم نستعد لهذا الحدث الذي نهدف من خلاله الى تطوير فكرة تربية الكلاب والتعامل معها والرفق بالحيوان عموما والمشرد خصوصا، وستكون الخبرة مشاركة في الاحتفال من خلال الاطباء وخبراء أزياء الكلاب والمدربين لرقصات الكلاب على المسرح والسجادة الحمراء وهي دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة او الحضور صغارا وكبارا مع كلابهم، فالعمل خيري ويساهم في تحسين صورة لبنان خارجيا بالتعاون مع وزارة الزراعة".

وتقوم جمعية بيروت للمعاملة الأخلاقية للحيوان "BETA"، وهي جمعية غير حكومية تعمل في سبيل تحقيق معاملة أخلاقية للحيوانات في لبنا وتبنيها صعيد الاعتناء بالكلاب أو القطط، سنويا في شهر حزيران، بإجراء عروض الكلاب في ميدان سباق الخيل في بيروت، تحت عنوان "The Dog Show"، فيما تقيم في شهر أيلول سنويا حفل استقبال لجمع تبرعات المهرجان من المساهمين في تبني الكلاب وعرض سيرتهم الجديدة بعد التبني.

فاخوري

وتقول سفين فاخوري المتطوعة وعضو مجلس ادارة BETA: "هي مناسبة عائلية نقوم بها كل عام للأطفال والكبار ونحضر الألعاب في ميدان سباق الخيل هذه الفسحة الطبيعية الراقية النادرة وسط العاصمة، وهي مسابقة شاملة للكلاب، منها الكلاب ذات الإعاقات، ومنها الجميلة شكلا ذكرا وأنثى، ومنها أجمل زي".

وتتابع: "تعتمد "بيتا" بشكل أساسي على تثقيف العامة واتخاذ خطوات عملية للحد من تكاثر أعداد الحيوانات ولتجنيبها المعاملة السيئة وتشجيع المجتمع اللبناني على التعاطف مع الحيوانات. كما تتوخى تأمين المسكن والبيئة اللذين يليقان بالحيوانات الأليقة في لبنان، بعيدا عن أي سوء معاملة وتعذيب. كما خصصت الجمعية مأوى تتلقى فيه الحيوانات الأليفة العناية الطبية اللازمة والعناية الصحية من خلال التلقيح والتنظيف المستمر. لا شك في أن الدعم مطلوب من الدولة اللبنانية، لكننا نحاول أن نعمل جاهدين للاستمرار من خلال التبرعات، والتعاون الرسمي لا يتم سوى من خلال أخذ الموافقات والأذونات بإجراء الاحتفالات والمسابقات".

من الناحية الرسمية، يحمي القانون اللبناني الحيوانات الموجودة على أرضه، الأليفة منها أو تلك الموجودة في الشوارع، بعدما صدر في 5/2/2015 عن مجلس الوزراء اللبناني قرار بالموافقة على مشروع قانون يرمي الى حماية الحيوانات والرفق بها وبإحالته على مجلس النواب.

يتضمن مشروع قانون حماية الحيوانات والرفق بها ثلاثين مادة موزعة على أحد عشر فصلا. يتضمن الفصل الأول أحكاما عامة ويشرح أهدافه التي هي حماية الحيوانات الحية والرفق بها وتنظيم المنشآت التي تتعامل معها وتستخدمها.

وحضت جمعية حقوق الحيوانات Animals Lebanon، على حملة للعمل على صياغة مسودة لمشروع قانون يتعلق بالحيوان في لبنان بالتواصل مع وزارة الزراعة، وتوصلت بالتعاون معها الى صياغة مشروع القانون، حيث وصفت الجمعية لبنان بأنه يعاني ما يعانيه من أزمات، لكن سلامة الغذاء والحيوان أمران مهمان أيضا. وجاء الحملة نتيجة حوادث ومشاهدات سجلتها، فكان لا بد من العمل على نشر وعي تام بضرورة أن يطال القانون كل الجوانب المرتبطة بالحيوان، فالحيوان ليس موجودا من أجل الترفيه وحسب، ويتضمن قانون "حماية الحيوانات والرفق بها" قواعد عامة ترعى التعامل معه سواء على صعيد فردي أو ضمن منشآت، وقتل الحيوانات وشروط نقل الحيوانات وتملكها.




تعليقات: