هذا ما اثبته الأمن العام!


ممثل ابراهيم خلال احتفال في الضنية: الأمن العام أثبتت حرصها على تجنيب البلاد الهزات المتكررة

أقامت رابطة مختاري الضنية وجمعية "أصدقاء قوى الأمن"، إحتفالا لمناسبة العيد ال71 للامن العام، في قاعة مسجد الصديق في بلدة سير ـ الضنية، حضره ممثلون عن النواب أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز وكاظم الخير، ممثل عن النائب السابق أسعد هرموش، العقيد الياس زيادة ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد ريمون أيوب ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد رامي الحسن ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، مسؤول مخابرات الجيش في الضنية النقيب عماد زريقة ممثلا مسؤول مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، مسؤول مركز الدفاع المدني في طرابلس واصف كريمة ممثلا المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، مأمور نفوس سير جمال حسون، مأمور نفوس بخعون عماد الزعبي، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وأهالي المنطقة.

بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الأمن العام، ثم ألقى عريف الحفل رئيس بلدية بطرماز مصطفى قرة كلمة ترحيبية، أكد فيها أن الضنية "كانت دائما جزءا من الوطن، ولم تكن يوما عصية على الدولة، وما احتفالها اليوم بالعيد ال71 للأمن العام الا دليل على ذلك".

بو ضاهر

وكانت كلمة لرئيس رابطة مخاتير الضنية ضاهر بو ضاهر أكد فيها أن "الضنية التي ما انفكت يوما عن وطننا لبنان، تعاود الكرة مرة بعد مرة بتآلف أهلها مع المؤسسات الرسمية والأمنية والمدنية، لتشكل وحدة متناغمة كهوائها العليل الممزوج بصفاء طبيعتها، وكأنها تشارك بلحن من نشيدنا الوطني".

ورأى أن "الضنية التي ما بخلت يوما في تقديم خيرة شبابها لجميع المؤسسات الأمنية، تقف في هذه الأثناء لتهدي الأمن العام في عيده وعيدنا ال71 باقة وفاء لهذه المنظومة المتراصة التي أضحت بجهود مديرها العام اللواء عباس ابراهيم لؤلؤة براقة في هذا الليل الدامس الذي يحاول أن يحجب شمس الأمن والأمان عن لبنان. وفي هذه المناسبة نقول لتلك الأيدي التي لا تألو جهدا لإشاعة الفوضى وبث الذعر بين الناس، لن تنالوا إلا الخزي والعار بوجود هذه العين الساهرة على أمن اللبنانيين وراحتهم".

واعتبر أن "الوحدة الوطنية المتمثلة بتكاتف الجميع من دولة بجميع مؤسساتها الأمنية والإقتصادية والسياسية والإجتماعية مع شعب بجميع تلاوينه الدينية والمدنية والمناطقية لهو أكبر رد على موجات الإرهاب التي سوف تنكسر على جبال لحمتنا الداخلية للحفاظ على ميزة لبنان بالتنوع ضمن الوحدة".

وأكد أن "اللبنانيين تعلموا من تجارب الحروب السابقة التي ما أفضت إلا للتدخلات الخارجية، وأنه لا حل لنا إلا بالدولة العادلة الآمنة، وهذه الدولة المنشودة التي تتمثل اليوم بجهاز الأمن العام، الذي أصبح نموذجا حضاريا يحتذى به، ونفتخر بإنجازاته التي تعدت حدود الوطن".

ياسين

ثم ألقى المحامي أحمد ياسين كلمة رئيس بلدية سير أحمد علم، فاعتبر أن "مؤسسة الأمن العام كلما تقدم بها الزمن إزدادت شبابا، وهي كانت بادرة خير للبنانيين جميعا، كون المسؤولية الملقاة على عاتقها من أمن هذا الوطن، والحفاظ عليه وتسهيل أمور الناس والسهر على أمنهم هي أهل لها".

ورأى أنه "تعاقب على رأس هذه المديرية مدراء أسهموا في تطويرها إلى أن من الله عليها باللواء عباس ابراهيم، فكان أهل لذلك، فهنيئا للبنانيين به. فالجميع يشهد على مناقبيته وما تحمل ويتحمل من المسؤوليات الجسام، حتى سمي برجل العصر الحديث، لأنه أنقذ راهبات معلولا، وأعاد الحجيج إلى أهلهم ووطنهم، وأعاد الأمل والبهجة والسرور لذوي المخطوفين العسكريين، وما يزال يحمل لواء النضال ليعود الحق إلى محرابه والعدل إلى نصابه".

وأشار إلى أن "الأمن العام في عهد اللواء عباس ابراهيم كسر التقليد، ولم يعد هناك ما يسمى بالمناطق النائية، فقد وصل الأمن العام إلى كل منطقة وإلى كل بيت، وخير دليل على ذلك نقل مركز أمن عام الضنية من سرايا طرابلس إلى قائمقامية الضنية، ونعلم أنه كان له اليد الطولى في عملية تسريع ونقل هذا المركز، وذلك من أجل تيسير أمور أبناء الضنية، ورفع المشقة وتخفيف الأعباء المادية عنهم".

واردف: "لا ننسى التضحيات الجسام في سبيل هذا الوطن من خيرة الشباب ما أودى بحياتهم. وها هو بالأمس القريب سقط لنا ثلاثة شباب في زهرة العمر أثناء انتقالهم إلى مركز خدمتهم في مديرية الأمن العام، ومن بينهم إبن الضنية الشهيد فادي شندب". وقال: "نحن أبناء الضنية الذين حرمنا على مدى عقود من الإنماء المتوازن بحجة الإنماء المتوازن، نعول عليكم ونطالبكم بالإنماء غير المتوازن لناحية تطعيم مديرية الأمن العام بضباط وعناصر من أبناء الضنية، سيما وأن الضباط والعناصر الحاليين من أبناء الضنية هم من خيرة رجال الأمن العام".

اسماعيل

وتحدث عصام اسماعيل باسم جمعية "أصدقاء قوى الأمن"، رأى فيها أن "مؤسسة الأمن العام تقوم بجهود حثيثة لحفظ الأمن والإستقرار مع أشقائها في الجيش اللبناني وأمن الدولة وقوى الأمن الداخلي والجمارك، كي يهنأ المواطن بالسكينة والإستقرار، وإن الإنجازات التي تقوم بها ترجمت من خلال توطيد الأمن وحفظ النظام العام في المدن والمناطق اللبنانية".

ولفت الى أن "ثقة الرأي العام اللبناني بالمؤسسات الأمنية والعسكرية، تبقى بحاجة ماسة إلى مواكبتها والعناية بها، ضمن استراتيجية عمل توثق العلاقات بين هذه المؤسسات والمواطنين، وإقامة جسور تعاون مشتركة تعزز مسيرة الأمن والإستقرار في وطننا ومناطقنا".

وقال: "لقد أثبتت الوقائع الماضية، وتحديدا في بداية السبعينات عندما كان المواطنون مبعدين عن مؤسساتهم العسكرية والأمنية، بسبب الهوة التي كانت بينهم، أنها سببت عجزا لهذه المؤسسات في القيام بدورها برغم قوتها آنذاك، وحصل ما حصل من حرب وتفكك، كما يحصل اليوم في بعض البلاد العربية، وحتى لا يعيد التاريخ نفسه، يجب على المسؤولين في المؤسسات العسكرية والأمنية أن يعززوا روابط التواصل المجتمعي مع مواطنيهم، واستئصال الشوائب التي تعترض مسار تقدم العلاقات الواعية بين المجتمع الأهلي ورجال هذه المؤسسات، لأن في العلاقات الواعية المدروسة وحدة وقوة، وفي التفرد والإستعلاء تقوض وانهيار".

ودعا القائمين على مؤسسات الأمن والجيش، "ان يكونوا على قدر عال من قراءة المستقبل، عبر قراءتهم لصفحات الماضي التي دونها التاريخ، والتاريخ لن يرحم".

أيوب

وألقى أيوب كلمة اللواء ابراهيم، قال فيها: "نعيش اليوم عيد الأمن العام، الذي استطاع بحكمة قيادته وقوة إيمان رجاله وشاباته، وصلابة إرادتهم، وعنفوان بسالتهم، أن يعيدوا الأمن إلى الوطن. ومنذ قيام جهاز الأمن العام وحتى اليوم، لا يزال يحتفظ بمبادئه وأخلاقه العالية وأهدافه المراعية لنشر الأمن والمحبة بين أفراد المجتمع اللبناني، فيسهر على راحته ليل نهار، ولا عجب في ذلك، فرجال الأمن العام هم العين الساهرة والكف القادرة والقوة الباهرة، في بسط الإستقرار والأمن، ورفع مستوى الحياة في جو فسيح من الحرية، وتهيىء دواعي الإستقرار والرفاهية لقيام علاقة سليمة وثيقة بين السلطة والشعب".

وأضاف: "كثيرا ما شدت الإنتباه الأعمال النوعية التي قامت بها هذه المؤسسة الأمنية العتيدة، التي أثبتت أفعالها مدى حرصها على تجنيب البلاد والعباد الهزات المتكررة، لتنعم بالإستقرار الأمني، وهي مشهود لها النهج القويم في الدفاع عن الحريات والحقوق والسعي إلى مناصرة الحق أينما كان، والمساواة بين المواطنين".

وتابع: "نخص بالذكر عددا كبيرا من الإنجازات الإدارية التي قامت بها المديرية العامة للأمن العام، وخاصة في ما يتعلق بإصدار جوازات السفر البيومترية، والتي من شأنها أن تضع لبنان في مصاف الدول المتقدمة أمنيا وإداريا، وما شهدته المؤسسة من توسع واستحداث مراكز جديدة في المناطق اللبنانية كافة، وتعديل دوام العمل بما يخدم مصالح المواطن ورفع مستوى الإنتاجية والجهوزية في كافة الدوائر والمراكز وخاصة في الدوائر والمراكز الحدودية، لناحية كشف التزوير وضبط الحدود".

وختم: "كذلك على الصعيد الأمني، حيث شهدت المديرية تقدما كبيرا في اكتشاف الشبكات الإرهابية، وشبكات العملاء الإسرائيليين وتفكيكها، وتوقيف المطلوبين والعمل على التنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية والقضائية لتحقيق الأمن والإستقرار".

وفي نهاية الإحتفال تسلم أيوب درعا تذكارية من رابطة مخاتير الضنية ودرعا أخرى من جمعية أصدقاء قوى الأمن، قبل أن يتم قطع قالب حلوى بالمناسبة.


تعليقات: