مؤسسة عامل تقدّم خدمات للمواطنين في كل المناطق

دورات تدريب للمحرّرات نظمتها عامل في الخيام بعد التحرير
دورات تدريب للمحرّرات نظمتها عامل في الخيام بعد التحرير


27 مركزاً للاسعاف والتعليم المهني والمعلوماتية

الخيام -

في وقت تعلن فيه معظم المؤسسات والجمعيات الطبية والانسانية مرورها بفترة عصيبة من عدم تمكّنها في الاستمرار بدورها الانساني نظرا للظروف القاهرة التي يمر فيها الوطن، تظلّ مؤسسة عامل في الخيام مستمرة في مسيرتها الانسانية والصحية والاجتماعية نظرا لنشاط رئيسها الدكتور كامل مهنا وشبكة علاقاته المحلية والدولية، مما جعل منها مؤسسة ذات منفعة عامة. تأسست مؤسسة عامل في أعقاب الغزو الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978 وما أصاب مدنه وقراه من تهجير ودمار، وفي ظلّ تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحاجة الملحة للمزيد من الطاقات البشرية لكي تعمل في خدمة الوطن والانسان. وقد وافقت مجموعة من الأطباء والأساتذة الجامعيين والصحافيين والأخصائيين الاجتماعيين برئاسة الدكتور كامل مهنا الذي أصبح اليوم رئيس تجمع الهيئات وجمعيات المجتمع المدني في لبنان، على انشاء مؤسسة شعارها (معاً من أجل الوطن والمواطن)، وتمكّنت خلال العشرين سنة الماضية من اقامة مشاريع في العديد من المناطق اللبنانية، وعشرات المراكز لها في المحافظات منجزة حوالى 85 نشاطا في مختلف المجالات، فضلا عن مشروع مستشفى في الضاحية الجنوبية من بيروت وآخر في صور، ومشروع مجمع لتأهيل المعاقين في المصيطبة، وأصبحت المؤسسة بفضل نشاط رئيسها عضوا في المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للأمم المتحدة بالصفة الخاصة الاستشارية عام 2001 كما أصبحت عضوا مؤسسا في تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان في المجلس الدولي للجمعيات التطوعية، ولها علاقات شراكة مع عدة جمعيات وشبكات ومنظمات منها منظمة الصحة العالمية، برنامج الأمم المتحدة الانمائي، والمفوضية العليا للاجئين، والاتحاد الأوروبي. وقد حاز رئيسها الدكتور كامل مهنا على عدة أوسمة، وعمل على وضع وتحقيق أهداف المؤسسة مثل: - توفير الحق للجميع في التعبير والصحة والتعليم والسكن والعمل والغذاء والبيئة السليمة بمعزل عن الجنس والعقيدة والدين. - تمكين الفئات المهمّشة المشاركة في العملية التنموية، وتشجيع المبادرات المحلية، والتقويم المستمر للبرامج وتصويبها بما يتلاءم مع حاجات الناس وتطلعاتهم. - اشراك النساء في الاستراتيجية التنموية للمؤسسات وتعزيز دورهن الريادي في المجتمع.

- اشراك الشباب في العملية التنموية، لا سيما التعليمية والتدريبية منها، وتأهيلهم لتحمّل المسؤوليات القيادية مستقبلا.

- تعزيز التنسيق مع الهيئات الأهلية محلياً واقليمياً وعالمياً، والشراكة مع القطاعين العام والخاص في البرمجة والتخطيط والتنفيذ من أجل تنمية مستدامة.

وواجهت المؤسسة الصعاب بمختلف الوسائل لكي تصمد وتستمر، وصار لها 27 مركزا في لبنان، اضافة الى جهاز دفاع مدني مزوّد بثلاثين سيارة اسعاف، ومعهد للتعليم المهني والتقني يتّسع لـ 1600 طالب سنوياً، ومركز صحي نفسي - اجتماعي في الخيام، ومشروع للتنمية والمعلوماتية في العاصمة، ومشروع زراعي تعاوني في منطقة معروب، ومشاريع أخرى مثل مركز لزرع الأعشاب الطبية في بلدة إبل السقي.

ويدير مركز المؤسسة في الخيام الدكتور محمد سليمان مع طاقم من الممرضات والموظفين الأكفاء، والأطباء الاختصاصيين في شتى المجالات يعملون بتوجيهات رئيس المؤسسة الدكتور كامل مهنا الذي أصبح عضوا في هيئة الحوار الوطني المصغرة في باريس.

وتستقبل المؤسسة في الخيام يوميا عشرات بل مئات المرضى والمحتاجين لتلقي العلاج بأسعار رمزية، وأغلب المرات مجانا مع الأدوية.

مركز البازورية

واحتفلت (المؤسسة قبل أيام) باختتام برنامج تجهيز المركز الاجتماعي التنموي في البازورية بعيادة نقالة في 12 قرية وذلك بالتعاون مع مجلس الانماء والاعمار، وتوزيع شهادات دورات مهنية بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للاستخدام. حضر الاحتفال الذي أقيم في بلدية البازورية رئيس المؤسسة ومدير المؤسسة الوطنية للاستخدام عبدالغني شاهين وممثل مجلس الانماء والاعمار عدنان الخنفور ورئيس بلدية البازورية بهيج الحسيني وعضوي الهيئة الادارية في مؤسسة عامل الدكتور درويش شغري وأحمد عبود ومنسقة برنامج مجلس الانماء والاعمار في المؤسسة السيدة شادن الجباعي وفعاليات تربوية واجتماعية والعاملين والأطباء في مركز البازورية.

بعد كلمة ترحيبية من أحمد عبود، شكرت الآنسة سوسن فياض في كلمة باسم المتخرجات والمتخرجين الذين خضعوا لدورات باللغة الانكليزية وتصفيف الشعر مؤسسة عامل على مبادراتها المتواصلة واقامتها دورات تدريبية مهنية من أجل غد مشرق للمتخرجين. وأثنى رئيس بلدية البازورية بهيج الحسيني على الجهود المتواصلة الهادفة اي تعزيز قدرات الأفراد.

وتوقف ممثل مجلس الانماء والاعمار عدنان الخنفور عند أهمية التدريب المهني وبناء شخصية الفرد. في حين شدد مدير المؤسسة الوطنية للاستخدام عبدالغني شاهين على أهمية إعداد الشباب وتوجيههم نحو مستقبل أفضل.

في الختام نوّه رئيس مؤسسة عامل الدكتور مهنا بجهود المتخرجين والمؤسسات الداعمة للبرنامج، لافتا الى ان ما ننجزه على أهميته هو إنجاز متواضع في ظلّ الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون. ودعا الى صياغة ثقافة مبنية على الحوار والحقوق المتساوية والمشاركة واقامة نظام اقتصادي عادل. مشيرا الى ان أفق الاستقلال والحرية لا تتأسس إلاّ عبر النضال من أجل المواطنة وبناء أفق وطني وفاقي، داعيا منظمات المجتمع المدني الي المساهمة في تكوين المواطن المشارك والعضو الفعّال والعمل على تعزيز ثقافة الحقوق وانسانية الانسان بمعزل عن الانتماء السياسي أو الديني أو الجغرافي، وقال: أنه في ظلّ تفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية، يتوجب علينا ان نقوم بخطوات نحو بناء اجماع وطني وتأمين شراكة حقيقية بين الدولة والقطاعين الخاص والأهلي وصياغة وادارة فاعلة لهذه الشراكة في سبيل تنمية مستدامة.

وفي الختام تم توزيع الشهادات على المتخرجين والمتخرجات.

تعليقات: