الحريري يطرد نديم قطيش من تيار المستقبل

الإعلامي نديم قطيش أصبح رسمياً خارج الملعب الأزرق
الإعلامي نديم قطيش أصبح رسمياً خارج الملعب الأزرق


الحريري يشهر البطاقة الحمراء...

فجأة استفاق الرئيس سعد الحريري بعدما شعر بأن «زلمه» الذين خدموه في لعبة الصراع السياسي مع حزب الله باتوا يستهدفونه أكثر ممّا يستهدفون خصومه. هذه المرة لم «يبلع الموسى» بحجة التنوّع.

بل ذهب إلى ما هو مطلوب شعبياً: محاسبة كل من تسوّل له نفسه «التمرد» على القيادة... هكذا كانت «البطاقة الحمراء» من نصيب الإعلامي نديم قطيش الذي أصبح رسمياً خارج الملعب الأزرق... «استحقها» قطيش بعدما تجرأ الى حد المس بـ»الذات الأردوغانية»!

الخميس الماضي، وصل إلى إدارة قناة «المستقبل» قرار موقّع من الحريري يأمر بتوقيف برنامج «DNA» الذي يقدّمه قطيش، وتعرضه شاشة المستقبل في بث مشترك مع قناة «العربية الحدث». وطلب القرار عدم نشر أي فيديوهات للحلقات المصورة على المواقع التابعة للتيار. مصادر في التيار رفضت ربط طرد قطيش بترتيب البيت الداخلي، وأكدت أن «الشيخ سعد، مراعاة منه لشعور جمهوره وخوفاً من نقمة البعض عليه، ذهب في اتجاه محاسبة قطيش على تخطيه كل الحدود». وكان الأخير قد جاهر بموقفه المؤيد للإنقلاب الفاشل في تركيا منتصف تموز الماضي، ونشر تعليقات رداً على إعتراضات سجّلها مناصرو التيار على مواقفه. وكانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير، بعدما سجّل هؤلاء على قطيش، خلال الإنتخابات البلدية، وصفه جمهور المستقبل بـ«القريعات» دفاعاً عن زميلته ديانا مقلّد التي أعلنت تأييدها لحملة «بيروت مدينتي» ضد لائحة «البيارتة».

حتماً لم يكن الحريري راضياً عمّا قاله قطيش آنذاك، رغم أنه اعتاد «شطحات» صاحب «غزوة السرايا»، لكن «الأمور تخطّت حدّها» بحسب مصادر في التيار، ولم يأبه قطيش لنصائح أصدقائه في التيار، وأمعن في تخطي الحدود. في المقابل، أشارت مصادر مقربّة من الحريري إلى أن «سبب طرد قطيش من التيار، لم يكن تهجّمه على جمهور المستقبل فقط»، بل «زلّة لسانه أمام أحد المستقبليين، حين تهجّم على الرئيس الحريري شخصياً وشتمه، فما كان من الأخير إلا أن أصدر قراره فور علمه بمضمون الحديث». وبين الروايتين برزت رواية ثالثة تحدثّت عن أن «الطرد جاء بطلب تركي بسبب موقف قطيش المؤيد للإنقلاب العسكري في تركيا». وقد أتى هذا الطلب ضمن «النفضة التركية التي أطاحت المعارضين في الداخل، وامتدت خارج الحدود لمحاسبة كل من أيد الإنقلاب».

وعلمت «الأخبار» أن قطيش «بدأ يشيع منذ تبلغه القرار بأنه هو من طلب توقيف بث برنامجه، لأنه حصل على عرض مميز من قناة العربية الحدث»، وهو كلام أكدت مصادر المستقبل أنه «غير صحيح». وهو نفى في حديث لـ «الأخبار» كل ما يُشاع، مؤكدّاً أن «السبب في توقف البرنامج مالي، وفريق اعداد الحلقة في بيروت هو من توقف عن العمل نتيجة عدم تقاضيه رواتبه». ولفت إلى أن برنامجه يخضع لـ»المونتاج» بطريقتين: الاولى عالية الجودة في «العربية»، والثانية «عادية» في تلفزيون «المستقبل» بسبب الفارق التقني بين المحطتين. وبالتالي، لا يمكن إرسال نسخة «العربية» لعرضها على «المستقبل». وأشار أن «البرنامج سيعود قريباً» على شاشة المستقبل، ساخراً من كل الروايات، قائلاً «سنسمع غداً أن البرنامج توقف بسبب التقارب الروسي – التركي، أو تغيير اسم جبهة النصرة»!

تعليقات: