رفاق طفولتي


هؤلاء الرفاق هم على الشكل التالي:

- حمار في خدمة المنزل

- بقرة من أجل الحليب

- بعض من طيور الدجاج من أجل البيض واللحم

- سرب من طيور الحمام.

والله هذا الماضي الجميل والمتواضع لن انساه ابداً, نعم هذه الطفولة رغم بساطتها أفضل الاف المرات من كل من تجاوز من العمر السبعين عاماً, حتى لو كان يملك من السيارات افخمها ومن القصور اروعها ومن المال الذي لا حصر له ولا عدد أو كان سلطاناً او ملك او أميراً أو رسولاً.

هذا الملك أو ذاك السلطان وهم ينظرون الى أيامهم وهي تتهاوى يوم بعد يوم والرحيل أصبح قريباً, والكل يتمنى لوعاد به الزمن الى الوراء أي الى عالم طفولتي ورفاقها, ومن غير مال او جاه لرضوا بذلك.

لكن أبداً هذا لن يحصل ولكل راحل وقطار الايام والزمن شاهد على كل من نزل منه والى كل من صعد اليه, وهذا القطار الكوني أيضاً هو الاخر سوف يكون له محطة اخيرة بعد أن تنتهي الحياة. ولم يعد في هذا الكون أي كائن حي ويبقى الخالق الذي لا شريك له ولا أحد سواه.

علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: