وزير الخارجية الفرنسي يزور مركز عامل في حارة حريك


إروه: مؤسسة عامل مكاناً حقيقاً للإنسانية والتضامن ونحن نثق بها

جال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إروه ، في إطار زيارته التفقدية للبنان، مركز مؤسسة عامل الدولية في حارة حريك، واصفاً إياه بـأنه المكان الذي يشعر الإنسان فيه بالإنسانية وبمعاني التضامن الحقيقية.

إروه مر بالقسم الصحي من المركز، ثم تنقل بين صفوفه وتحدث مع اللاجئيين السوريين وكافة المستفيدين من خدمات عامل، يرافقه وفد دبلوماسي فرنسي إضافة إلى رئيس مؤسسة عامل الدولية ومنسق عام تجمع الهئيات التطوعية في لبنان الدكتور كامل مهنا الذي كان في استقبالهم مع الوزير السابق جورج قرم ورئيس شركة فرانت بايج الإعلامي مصطفى اسعد وعدد من العاملين في المؤسسة، كما انضم الى الزيارة وفد من مفوضية اللاجئيين العليا في الأمم المتحدة برئاسة ممثلةالمفوضيةفيلبنانميراي جيرار

وأكد إروه في تصريحاته أثناء الزيارة، أن لبنان يتحمل عبئاً كبيراً جداً، وتجب مساعدته من المجتمع الدولي، وأن الحل الحقيقي لأزمة اللاجئيين، يكمن في ايجاد حل سياسي للأزمة في بلادهم والعودة، مشيراً إلى أن مؤسسة عامل تمثل أنموذجاً ناجحاً جدا في تحمل عبء اللاجئيين والنجاح في تحويل معاناتهم الى طاقة ايجابية للانتاج والتعلم والتمكين، لشتى الشرائح من نساء واطفال وشباب.

كنا شدد إروه في ثقة بلاده بمؤسسة عامل، لما التمسه من حس بالمسؤولية والشفافية التي تدير من خلالها المؤسسة برامجها وتستثمر المنح المالية بما يصب في مصلحة المستفيدين بشكل مباشر وواضح، واعداً بوهب لبنان قبل نهاية العام 2016 مبلغاً ماليا مخصصا لاحتواء أزمة اللاجئيين.

بدوره اوضح د. كامل مهنا في تصريحه ان لبنان يحتضن حوالي ثلث سكانه من اللاجئيين منذ 6 سنوات متتالية، وهو أمر لم يحصل منذ مجزرة رواندا في العام 1994 ، بينما تتنكر أوروبا لمبادئها وقيم التضامن وحقوق الانسان التي نادت بها، وتغغلق حدودها في وجه اللاجئيين وتترك مصيرهم للبحار وتجار البشر.

وفي هذا السياق عرض الدكتور كامل مهنا انجازات مؤسسة عامل الدولية، التي قدمت للنازحين حتى الآن حوالي مليون ونص المليون خدمة، إلى جانب انجازاتها مع المجتمع اللبناني منذ 37 عاما، وهو ما ادى إلى ترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام تكريما لهذه المساهمات، ولكن مهنا أشار إلى أن كل هذه الجهود لا تكفي في احتواء أزمة النازحين ، فالوضع كارثي ومتفجر خصوصاً في ظل وجود أكثر من مليون لبناني تحت خط الفقر، في ظل ظروف معيشية ضاغطة وصعبة في شتى المجالات.










تعليقات: