الإنقلاب التركي الفاشل


مسرحية متقنة ، حيكت خيوطها في ليلة ظلماء ، وانطلت على الجميع ، من محطات فضائية ، ومحليلين سياسيين ، وعسكريين من رتب عالية في الجيش .

انقلاب يسيطر على اهم المؤسسات في الدولة ، ويفشل بتليفون من الرئيس ؟

في تاريخ الإنقلابات الجيش يعتقل الأمن الداخلي ، وفي تركيا يعتقل الأمن الداخلي ، " الجيش " وبدون اية مقاومة ، ويساق بالجيش في أرتال كالغنم ؟

أُعلنَ عن اعتقال رئيس الأركان ، وبعد ساعتين من الأعتقال كان حراً طليقاًيمارس عمله كالمعتاد، ولا احد يعلم كيف اعتُقل ، وكيف تم تحريره ، وفي كلا الحالتين ، لا ظهور إعلامي ، وكأنه رجل عادي يبيع أوراق اليانصيب وليس رئيس هيئة الأركان .

ناهيك عن أن ما نسب اليهم بقيادة الإنقلاب " قائد القوة الجوية والبرية " لم يظهر منهم احد لا بالصوت ولا بالصورة " كانوا قبل الإعلان عن الإنقلاب قيد الإعتقال مسبقاً "

وهذه المسرحية وعنوانها : الإنقلاب الفاشل ، اخرجتها السلطة في تركيا للتخلص من أقوى معارض وهو " حزب غولن " والإعلان فور تسريب " انقلاب في تركيا" بأن وراء الإنقلاب عبدالله غولن وحزبه ، علماً بأن حزب غولن أعلن رفضه لما يسمى بالإنقلاب العسكري ، لأنه كان كما يبدو يعلم مسبقاًومدرك بأن هذه مسرحية مرتب لها لإقصائه عن كل المشاهد السياسية ومحاكمة أعضائه وتجريمهم وحظرهم .

لننتظر ، هل هذه المسرحية سيكون من نتائجها الإمساك بما تبقى للسيطرة على الوضع بأكمله ، ام تكون صدمة كهربائية للشعب التركي ليصحو ، وتكون بداية النهاية للحكم ؟..

الى الفصل الثاني وكيف ستدار احداثه ؟وهذه المسرحية وعنوانها : الإنقلاب الفاشل ، اخرجتها السلطة في تركيا للتخلص من أقوى معارض وهو " حزب غولن " والإعلان فور تسريب " انقلاب في تركيا" بأن وراء الإنقلاب عبدالله غولن وحزبه ، علماً بأن حزب غولن أعلن رفضه لما يسمى بالإنقلاب العسكري ، لأنه كان كما يبدو يعلم مسبقاًومدرك بأن هذه مسرحية مرتب لها لإقصائه عن كل المشاهد السياسية ومحاكمة أعضائه وتجريمهم وحظرهم .

لننتظر ، هل هذه المسرحية سيكون من نتائجها الإمساك بما تبقى للسيطرة على الوضع بأكمله ، ام تكون صدمة كهربائية للشعب التركي ليصحو ، وتكون بداية النهاية للحكم ؟..

الى الفصل الثاني وكيف ستدار احداثه ؟

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: