لا تخافوا على الله


يا اهل الارض لا تخافوا على الله,بل علينا ان نخاف على انفسنا. ولا هو بحاجة لأحد كي يدافع عنه على الاطلاق, الله جل جلاله ليس له مصالح على الأرض كي يخافُ عليها, الله مالك الكون وما حوا وليس له سفراء ولا شركات وليس من أحد يمثله على هذا الكوكب. الدين اليوم واتباعه سوف يدمرون كل الحضارات التي هي بخدمة البشرية جمعاء, هذه الحضارات ليست وليدة الدين ولا معتقداته ولم تخرج من أبواب المساجد ولا الكنائس بل هي وليدة فكر متحرر من الخوف. هذا التحرر يريح صاحبه ويجعله أكثر عطاءً. دعونا نحن كل أبناء الجنس البشري أن نتبنى وحدة المصير والعيش المشترك ونبتعد عن هذا التعصب الديني الأعمى الذي لا يخدم أحداً حتى اتباعه لن يسلموا من شره, والحروب المذهبية والدينية هي من أبشع أنواع الحروب وأكثرها اجراماً وأطولها عمراً ولا من نهاية لها على الاطلاق. وقد يولد جيل جديد من البشر على الأرض خال من الأديان والمعتقدات, وقد يشهد هذا الجيل حضارة مختلفة تماماً عن هذه الحضارة التي تعرفها البشرية في زماننا هذا. والكثير من الأديان والمعتقدات في طريقها الى زوال محتّم ولا فيها من منفعة لأحد. واخيراً أكرر عنوان هذه الكلمة يا أهل الأرض لا تخافوا على الله دعوه حيث ما هو والبشرية أعجز من ان تعرف شيئاً عن هذا السر الالهي حتى ولو بعد ملايين السنين. فالله هو باني هذا الكون ومالكه وأنا لي عقيدة راسخة هذه العقيدة الفكرية لا تتعدى حدود الله ولا أحد سواه.

علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: