الوزير علي حسن خليل يتحدث في ذكرى اسبوع زوجة القاضي عوني رمضان


بلاط:

لا خيار لنا الا ان نلتقي مع بعضنا البعض على قاعدة الحوار المفتوح المسؤول، لنصل الى تسويات لأزماتنا السياسية

أكد وزير المال علي حسن خليل أنه "لا خيار لنا الا ان نلتقي مع بعضنا البعض على قاعدة الحوار المفتوح المسؤول، لنصل الى تسويات لأزماتنا السياسية".

كلام الوزير علي حسن خليل، ورد خلال مشاركته في ذكرى مرور اسبوع على وفاة المرحومة زَمْزَمْ سعد الدين حيدر زوجة رئيس ديوان المحاسبة السابق القاضي عوني رمضان في مقام النبي حزقيل في بلدة بلاط – قضاء مرجعيون، بحضور النائبي قاسم هاشم، رئيس المحاكم الجعفرية العليا الشيخ محمد كنعان،وفاعليات حزبية وسياسية وبلدية ووفود من مختلف قرى المنطقة.

كلمة الوزير خليل

وبعد قراءة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث الوزير خليل بالمناسبة وقال:" "عرفنا القاضي رمضان في كل المواقع مقداما وجريئا، واليوم نقف معه نفس الموقف بمصابه الأليم. هو الذي كان سندا لكثير من الناس وله الكثير من الأحبّة".

وأضاف:" هذه الارض وفي هذا الجبل العاملي الذي اختزن عناوين الوحدة والتلاقي، نستذكر في هذه اللحظة الصعبة من مصير وطننا لبنان اننا في عين المواجهة مع الارهاب التكفيري الذي ضرب بالأمس في البقاع وهو يتربص بنا على امتداد الوطن. نقف امام هذا التحدي لنقول ان الواحب علينا كلبنانيين وكقوى سياسية في هذا الوطن ان نجعل مناسبة الالم هذه في خسارة في مواجهة الارهاب فرصة لتأكيد وحدة خطابنا الوطني في مواجهة هذا التحدي كلبنانيين على اختلاف مشاربنا، لأن هذا الارهاب لا يستثني احدا على الاطلاق، ومواجهته تتطلب موقفا وطنيا واحدا نعيد معه ترتيب أوليوات خطابنا بعيدا عن الانقسام حول القضايا التي تهم الجميع دون استثناء ودون استغلال لهذه المناسبة او غيرها لإبراز عناصر الانقاسم والتفرقة في ما بيننا. يكفيننا ان عدونا لا يقف عند قيم او اخلاق او مبادئ او دين، بل انه يستهدف الانسان بوجوده ويستهدف وطننا بوحدته واستقراره. ان المسؤولية الوطنية تقتضي منا جميعا ان نترفع في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها عالما العربي ككل والمنطقة ككل ولبنان جزء منها وهو في موقع التحدي والمواجهة والاستهداف، لنكون مسؤولين على قدره ومسؤولين قادرين على ان نقول لا وان نقف خلف مؤسساتنا السياسية والعسكرية والأمنية وندعمها ونلتف حولها لمواجهة هذا التحدي الكبير. ان المسؤولية تقتضي الا نمارس ردة الفعل بأمن ذاتي بل بالالتفاف حول الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية وان نؤمن المقومات والدعم له كي يمارس دوره الحقيقي والذي يمارسه فعلا على امتداد الحدود من الجنوب الى الشمال فالشرق".

ورأى خليل، ان" مثل هذا التحدي بالمقابل، يتطلبّ منا على المستوى السياسي وعيا وادراكا اكبر لحقيقة الّا خيار لنا إلا ان نلتقي مع بعضنا البعض على قاعدة الحوار المفتوح المسؤول لنصل الى تسويات لأزماتنا السياسية وان لا انتصار لأحد على الآخر في هذا البلد، الانتصار يكون للبنان وطن واحد موحّد، الانتصار يكون بالاقتراب من بعضنا البعض في القضايا الخلافية، كي نصل الى المشترك فيما بيننا على المستوى السياسي، في ما يتعلّق بقانون الانتخابات والذي علينا ان نراعي فيه حقّ الناس في ان تعبّر وان يصل صوتها بأمانة ومن خلال التعاطي مع ملفاتنا السياسية الكبرى أيضا، من انتخاب رئيس للجمهورية واعادة العمل للمؤسسات بروح المسؤولية والجدية. لا انتصار لأحد الا اذا انتصر لوطنه ولا قيامة لهذا الوطن الا اذا توحّدنا جميعا حول الدفاع عن قضاياه ومؤسساته وعن انطلاق عمل هذه المؤسسات".

كما كانت كلمة لرئيس المحاكم الجعفرية العليا الشيخ محمد كنعان، نوه فيها بمزايا الراحلة. ثم قال: "لا خلاص للبلد الا عبر الدولة العلمانية والمدنية التي ترجمتها المادة 95 من الدستور. هي ليست دولة ملحدة او كافرة، الدولة المدنية في لبنان تحقق طموح كل اللبنانيين بالعدالة وليس بالمساواة".

كذلك، القى علي رمضان كلمة باسم عائلة الراحلة، جاء فيها: "نباعد بين ليلنا والخرافة، وتسيل مياه مآفينا في وجع الرحيل حدادا. شجر الكلمات محموم بشهي التحدث عن امرأة تعتنق الفرادة. هي الايام الغريبة بين عبرتين وهي الدهشة قد مرت بنا بهدأة بحرنا ليصير أمتع. وهي السجينة والحزينة والرهينة بفقد ثلاثة من عضد الأخور التي تلاشت في ضحى سنتين، وهي الجميلة التي اتقنت لغة الجمال، هي زمزم سيدة البيت الذي لا يمل الوجوه، والتي كانت تدرك ان حياة الرئيس عوني يشاركها فيها جميع الناس والاصدقاء واصحاب الحاجات الى محيط عطاء زوجها الذي لا ينضب".

وفي الختام تقبل القاضي رمضان التعازي من المشاركين




تعليقات: